يتزامن انشغال اليمن بصراعاته الداخلية مع تفاقم خطر صامت في شمال البلاد
حيث تستغل ميليشيا الحوثي حالة الفوضى لترسيخ استيطان مئات المهاجرين الإثيوبيين في القرى الجبلية بمحافظتي صعدة وحجة. هذه السياسة الحوثية حولت وجودهم من عبور مؤقت إلى تجمعات دائمة، ما أدى إلى تغيّر ديموغرافي خطير يخدم مصالح الجماعة فقط دون اعتبار لمصالح اليمن وأمنه.
ولا يقتصر الأمر على الاستيطان إذ يواصل الحوثيون الاستفادة من هذه التجمعات في تنفيذ عمليات عسكرية ميدانية كحفر الخنادق ونقل الذخائر وزراعة الألغام، وهم بذلك يخلقون بيئة غير مستقرة ويضعفون النسيج الاجتماعي والأمني في الشمال اليمني بشكل متعمد.
الأخطر أن جماعة الحوثي تتيح لهذه التجمعات أن تتحول إلى غطاء لأنشطة تهريب المخدرات والمواد المحظورة نحو الحدود السعودية. يتم ذلك عبر شبكات إجرامية تعمل بتنسيق واضح مع الحوثيين، ما يزيد من تهديد أمن المنطقة ويعكس غياب أي مسؤولية حقيقية لدى الجماعة تجاه استقرار اليمن وحرمة حدوده.
			
				التعديل الأخير: 
			
		
	
	
	
								
								
									
	
								
							
							
				
