التاريخ يروي / قصص عن الشعراء والخلفاء

TORNADO.SA 

̜̌بِسًٌُُْمـ الُلَُّهِ تـ,ۈگَّلُْت علَُى الُلُه
طاقم الإدارة
مـراقــب عـــام
إنضم
21 سبتمبر 2018
المشاركات
7,424
التفاعل
19,104 3,176 0
الدولة
Saudi Arabia


موضوع خفيف عن قصص الشعراء والخلفاء

john_frederick_lewis_harem.jpg



بينما الخليفة العباسي محمد الامين ابن هارون الرشيد (ابن زبيدة ) يطوف في قصر له في بغداد ، إذ مر بجارية له سكرى وعليها مطرف خز وهي تسحب أذيالها من التيه فراودها عن نفسها فقالت يا أمير المؤمنين إنك قد هجرتني مدة ولم يكن عندي علم بموافاتك فانظرني الليلة حتى أتهيأ للقياك وآتيك في غد.
فلما أصبح انتظرها فلم تجئ فقام ودخل عليها وسألها انجاز الوعد. فقالت: يا أمير المؤمنين أما علمت أن كلام الليل يمحوه النهار، فضحك وخرج من مجلسه فقال: من بالباب من الشعراء فقيل له مصعب والرقاشي وأبو نواس فأمر بهم فدخلوا فلما جلسوا بين يديه قال: ليقل كل واحد منكم شعراً يكون آخره كلام الليل يمحوه النهار

فأنشأ الرقاشي يقول:

متى تصحو وقلبك مستطار ... وقد منع القرار فلا قرار
وقد تركتك صبا مستهاما ... فتاة لا تزور ولا تزار
إذا استنجزت منها الوعد ... كلام الليل يمحوه النهار


وقال مصعب :


أتعذلني وقلبي مستطار ... كئيب لا يقرّ له قرار
بحبّ مليحة صادت فؤادي ... بألحاظ يخالطها احورار
ولما مددت يدي إليها ... لألمسها بدا منها نفار
فقلت لها عديني منك وعداً ... فقالت: في غد منك المزار
فلما جئت مقتضياً أجابت ... كلام الليل يمحوه النهار



وقال أبو نواس:

وخود أقبلت في القصر سكرى ... ولكن زين السكر الوقار
وقد سقط الردى عن منكبيها ... من التخميش وانحل الإزار
وهز الريح أردافاً ثقالا ... وغصناً فيه رمان صغار
هممت بها وكان الليل ستراً ... فقام لها على المعنى اعتذار
وقالت في غد فمضيت حتى ... أتى الوقت الذي فيه المزار
وقلت الوعد سيدتي فقالت ... كلام الليل يمحوه النهار



فقال له: ويلك أكنت مطلعاً علينا أو ثالثنا في القصر. فقال: لا والله ياأمير المؤمنين ولكن نطرت إليك فعرفت ما في نفسك وعبرت عما في ضميرك فأمر له بأربعة آلاف درهم ولصاحبيه مثلها



T @taeson

القصه الكامله لأبيات في حائطك المنشوره 2023
اكيد اطلعت عليها بس نهديك

ابياتك سبب في نشر النوضوع

الموضوع للمشاركه من الجميع اللي حاب يشارك
.......
 
التعديل الأخير:

من قصص ابو دلامه

أبو دلامة أشهر المتملقين في العهد العباسي، داهن الخلفاء وتقرب منهم بطرافته وبداهته، حتى نال من عطاياهم الكثير.. تعرف إليه



images (10).jpeg



أبو دلامة هو زند بن الجون الأسدي الكوفي العبد المولّد الحبشي، وكان جيد الفصاحة والبلاغة يحب الفكاهة والظرافة، روي أنه كان مولى لبني أسد، وقال بعضهم إنه كان أعرابياً أو عبداً لرجل من أهل الرقة شرقي سوريا الآن على الفرات من بني أسد فأعتقه.


وطرائف أبي دُلامة كثيرة، ومنها أنه دعاه أمير الكوفة روح بن حاتم المهلّبي ذات مرة إلى النزول في حلبة القتال أمام أحد الفرسان، فرفض أبو دُلامة لأنه لم يكن يدري ما القتال وما الطعان ولا الضراب وخاف وارتعد، لكن الأمير أصرّ، فلما رأى أبو دُلامة إصرار الأمير قال: «إني جائعٌ فأطعمني، فدفع إليه خبزاً ولحماً، وتقدّم فهمّ به الرجّل، فقال له أبو دلامة اصبر يا هذا أيّ محاربٍ تراني؟، ثمّ قال أتعرفني؟ قال الفارس لا، فقال أبو دلامة فهل أعرفك؟ قال لا، فقال فما في الدنيا أحمق منّا ودعاه للغداء، فتغدّيا وافترقا، فسأل روحٌ عمّا فعل، فحدّث وضحِك ودعا له فسأله

عن القصة فقال:

إنّي أعوذ بروحٍ أن يقدّمني
إلى القتال فتُخزى بي بنو أسد
آل المهلّب حبُ الموت ورثكم
إذ لا أورث حبَّ الموتِ عن أحد
وحدث مرة أن الخليفة علم أن أبا دُلامة خرج من عنده وشرب وسكر، فأرسل الخليفةُ من اعتقله وهو سكران، وأمر السجّان بأن يضعه في حظيرة الدجاج في السجن، فلما أفاقَ وعرف بالخبر كتب للخليفة


شعراً يقول:

أميرُ المؤمنين فَدَتك نفسي
ففيمَ حبستني وخرقتَ ساجي
أُقاد إلى السجونِ بغير ذنبٍ
كأني بعضُ عُمّال الخراجِ
فلو معهم حُبِسْتُ لهان وجدي
ولكنى حُبستُ مع الدجاجِ!
فضحك الخليفة وأطلق سراحه
.



وكان المنصور مع بخله وتقتيره يضطر لإعطاء أبي دلامة جوائز مالية خصوصاً وأن الرجل كان لا ينفكّ يطالب بالعطاء والهدايا في كل مناسبة، وقد دخل على المنصور وأخبره بأن زوجته قد ولدت له ابنة، فقال له الخليفة وما تريد؟ قال أريد أن يُعينني عليها أمير المؤمنين،


وأنشده:
لو كان يقعدُ فوق الشمس من كرمٍ  قوم
لقيل اقعدوا يا آل عباس ثم ارتفعو
افي شعاع الشمس كلكم
إلى السماء وأنتم أقرب الناس




فقال له الخليفة:
فهل قلتَ في ابنتك شيئاً؟ قال نعم قلتُ:
فما ولدتك مريم أم عيسى
ولم يكْفُلْكِ لقمان الحكيم
ولكن قد تضُمك أمّ سوءٍ
إلى لبَّاتها وأبٌ لئيم



فضحك الخليفة فأخرج له أبو دلامة كيساً من قماش فأمر الخليفة بأن يملأها له دراهم، فاتسعت لألفي درهم ثمناً لشتم أبي دلامة نفسه ولمدحه الخليفة.



لم يكن أبو دلامة يتحرج من ذم نفسه إذا وقع في مأزق يضطره إلى ذلك، فقد دخل مرة على الخليفة المهدي وعنده أكابر رجال الدولة والأسرة العباسية، مثل إسماعيل بن عليّ وعيسى بن موسى وغيرهم من بني هاشم، فقال له المهدي «أنا أعطي الله عهدا لئن لم تهجُ واحدا ممّن في البيت لأقطعنّ لسانك، فنظر إليه القوم وغمزه كلّ واحد منهم بأنّ عليّ رضاك،

قال أبو دلامة فعلمتُ أنّي قد وقعتُ، وأنها عزمة من عزماته لا بدّ منها، فلم أرَ أحدًا أحقّ بالهجاء مني، ولا أدعى إلى السلامة


من هجائي نفسي، فقلتُ:

ألا أبلِغْ لديك أبا دُلامة
فلستَ من الكِرامِ ولا كرامة
إذا لبس العمامة كان قردا
وخنزيرًا إذا خلع العمامة
جمعتَ دمامةً وجمعتَ لؤمًا
كذاك اللؤمُ تتبعه الدمامة
فإن تكُ قد أصبتَ نعيم دنيا
فلا تفرح فقد دَنَتِ القيامة
!


فضحك القوم ولم يبقَ منهم أحد إلّا أجازه.


........................................


منقول​

 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى