التاريخ يروي / قصص عن الشعراء والخلفاء

TORNADO.SA 

̜̌بِسًٌُُْمـ الُلَُّهِ تـ,ۈگَّلُْت علَُى الُلُه
طاقم الإدارة
مـراقــب عـــام
إنضم
21 سبتمبر 2018
المشاركات
7,521
التفاعل
19,425 3,257 0
الدولة
Saudi Arabia
التاريخ يروي / قصص عن الشعراء والخلفاء

john_frederick_lewis_harem.jpg



بينما الخليفة العباسي محمد الامين ابن هارون الرشيد (ابن زبيدة ) يطوف في قصر له في بغداد ، إذ مر بجارية له سكرى وعليها مطرف خز وهي تسحب أذيالها من التيه فراودها عن نفسها فقالت يا أمير المؤمنين إنك قد هجرتني مدة ولم يكن عندي علم بموافاتك فانظرني الليلة حتى أتهيأ للقياك وآتيك في غد.
فلما أصبح انتظرها فلم تجئ فقام ودخل عليها وسألها انجاز الوعد. فقالت: يا أمير المؤمنين أما علمت أن كلام الليل يمحوه النهار، فضحك وخرج من مجلسه فقال: من بالباب من الشعراء فقيل له مصعب والرقاشي وأبو نواس فأمر بهم فدخلوا فلما جلسوا بين يديه قال: ليقل كل واحد منكم شعراً يكون آخره كلام الليل يمحوه النهار

فأنشأ الرقاشي يقول:

متى تصحو وقلبك مستطار ... وقد منع القرار فلا قرار
وقد تركتك صبا مستهاما ... فتاة لا تزور ولا تزار
إذا استنجزت منها الوعد ... كلام الليل يمحوه النهار


وقال مصعب :


أتعذلني وقلبي مستطار ... كئيب لا يقرّ له قرار
بحبّ مليحة صادت فؤادي ... بألحاظ يخالطها احورار
ولما مددت يدي إليها ... لألمسها بدا منها نفار
فقلت لها عديني منك وعداً ... فقالت: في غد منك المزار
فلما جئت مقتضياً أجابت ... كلام الليل يمحوه النهار[/SIZE]
[/CENTER]


وقال أبو نواس:

وخود أقبلت في القصر سكرى ... ولكن زين السكر الوقار
وقد سقط الردى عن منكبيها ... من التخميش وانحل الإزار
وهز الريح أردافاً ثقالا ... وغصناً فيه رمان حصغار
هممت بها وكان الليل ستراً ... فقام لها على المعنى اعتذار
وقالت في غد فمضيت حتى ... أتى الوقت الذي فيه المزار
وقلت الوعد سيدتي فقالت ... كلام الليل يمحوه النهار



فقال له: ويلك أكنت مطلعاً علينا أو ثالثنا في القصر. فقال: لا والله ياأمير المؤمنين ولكن نطرت إليك فعرفت ما في نفسك وعبرت عما في ضميرك فأمر له بأربعة آلاف درهم ولصاحبيه مثلها



T @taeson

القصه الكامله لأبيات في حائطك المنشوره 2023
اكيد اطلعت عليها بس نهديك

ابياتك سبب في نشر النوضوع

الموضوع للمشاركه من الجميع اللي حاب يشارك
.......



 
التعديل الأخير:

من قصص ابو دلامه

أبو دلامة أشهر المتملقين في العهد العباسي، داهن الخلفاء وتقرب منهم بطرافته وبداهته، حتى نال من عطاياهم الكثير.. تعرف إليه



images (10).jpeg



أبو دلامة هو زند بن الجون الأسدي الكوفي العبد المولّد الحبشي، وكان جيد الفصاحة والبلاغة يحب الفكاهة والظرافة، روي أنه كان مولى لبني أسد، وقال بعضهم إنه كان أعرابياً أو عبداً لرجل من أهل الرقة شرقي سوريا الآن على الفرات من بني أسد فأعتقه.


وطرائف أبي دُلامة كثيرة، ومنها أنه دعاه أمير الكوفة روح بن حاتم المهلّبي ذات مرة إلى النزول في حلبة القتال أمام أحد الفرسان، فرفض أبو دُلامة لأنه لم يكن يدري ما القتال وما الطعان ولا الضراب وخاف وارتعد، لكن الأمير أصرّ، فلما رأى أبو دُلامة إصرار الأمير قال: «إني جائعٌ فأطعمني، فدفع إليه خبزاً ولحماً، وتقدّم فهمّ به الرجّل، فقال له أبو دلامة اصبر يا هذا أيّ محاربٍ تراني؟، ثمّ قال أتعرفني؟ قال الفارس لا، فقال أبو دلامة فهل أعرفك؟ قال لا، فقال فما في الدنيا أحمق منّا ودعاه للغداء، فتغدّيا وافترقا، فسأل روحٌ عمّا فعل، فحدّث وضحِك ودعا له فسأله

عن القصة فقال:

إنّي أعوذ بروحٍ أن يقدّمني
إلى القتال فتُخزى بي بنو أسد
آل المهلّب حبُ الموت ورثكم
إذ لا أورث حبَّ الموتِ عن أحد
وحدث مرة أن الخليفة علم أن أبا دُلامة خرج من عنده وشرب وسكر، فأرسل الخليفةُ من اعتقله وهو سكران، وأمر السجّان بأن يضعه في حظيرة الدجاج في السجن، فلما أفاقَ وعرف بالخبر كتب للخليفة


شعراً يقول:

أميرُ المؤمنين فَدَتك نفسي
ففيمَ حبستني وخرقتَ ساجي
أُقاد إلى السجونِ بغير ذنبٍ
كأني بعضُ عُمّال الخراجِ
فلو معهم حُبِسْتُ لهان وجدي
ولكنى حُبستُ مع الدجاجِ!
فضحك الخليفة وأطلق سراحه
.



وكان المنصور مع بخله وتقتيره يضطر لإعطاء أبي دلامة جوائز مالية خصوصاً وأن الرجل كان لا ينفكّ يطالب بالعطاء والهدايا في كل مناسبة، وقد دخل على المنصور وأخبره بأن زوجته قد ولدت له ابنة، فقال له الخليفة وما تريد؟ قال أريد أن يُعينني عليها أمير المؤمنين،


وأنشده:
لو كان يقعدُ فوق الشمس من كرمٍ  قوم
لقيل اقعدوا يا آل عباس ثم ارتفعو
افي شعاع الشمس كلكم
إلى السماء وأنتم أقرب الناس




فقال له الخليفة:
فهل قلتَ في ابنتك شيئاً؟ قال نعم قلتُ:
فما ولدتك مريم أم عيسى
ولم يكْفُلْكِ لقمان الحكيم
ولكن قد تضُمك أمّ سوءٍ
إلى لبَّاتها وأبٌ لئيم



فضحك الخليفة فأخرج له أبو دلامة كيساً من قماش فأمر الخليفة بأن يملأها له دراهم، فاتسعت لألفي درهم ثمناً لشتم أبي دلامة نفسه ولمدحه الخليفة.



لم يكن أبو دلامة يتحرج من ذم نفسه إذا وقع في مأزق يضطره إلى ذلك، فقد دخل مرة على الخليفة المهدي وعنده أكابر رجال الدولة والأسرة العباسية، مثل إسماعيل بن عليّ وعيسى بن موسى وغيرهم من بني هاشم، فقال له المهدي «أنا أعطي الله عهدا لئن لم تهجُ واحدا ممّن في البيت لأقطعنّ لسانك، فنظر إليه القوم وغمزه كلّ واحد منهم بأنّ عليّ رضاك،

قال أبو دلامة فعلمتُ أنّي قد وقعتُ، وأنها عزمة من عزماته لا بدّ منها، فلم أرَ أحدًا أحقّ بالهجاء مني، ولا أدعى إلى السلامة


من هجائي نفسي، فقلتُ:

ألا أبلِغْ لديك أبا دُلامة
فلستَ من الكِرامِ ولا كرامة
إذا لبس العمامة كان قردا
وخنزيرًا إذا خلع العمامة
جمعتَ دمامةً وجمعتَ لؤمًا
كذاك اللؤمُ تتبعه الدمامة
فإن تكُ قد أصبتَ نعيم دنيا
فلا تفرح فقد دَنَتِ القيامة
!







........................................


 
التعديل الأخير:
بعض من الشعر في قصص الخلفاء

images (1).jpeg



(1) يزيد وحبابة

يروى أن الخليفة يزيد ابن عبد الملك، وقع كلام بينه وبين أخيه مسلمة، (تولى يزيد الخلافة بعد عمر بن عبد العزيز، لكنه لما أتى شغل باللهو والغناء عن أمور الخلافة)، فدخل عليه أخوه مسلمة وجعل ينصحه ويقول له: : يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ ببابك وُفُود الْعَرَب، وَيقف ببابك أَشْرَاف النَّاس، أَفلا تقعد لَهُم وَأَنت قريب الْعَهْد بعمر بن عَبْد الْعَزِيز، وَقد اشتغلت بهؤلاءِ الإماءِ؟ فغضب يزيد وقال لأخيه “لا تنصحني بعد اليوم”، وحزن حزنا شديدا.

فلما أوى إلى فراشه أتته جارية له تدعى حَبَابة، تريد أن تلهو معه وتغني، فقال لها إليكِ عني، فقالت له مادهاك، فأخبرها بما جرى بينه وبين أخيه مسلمة، وأن نصيحة مسلمة أحزنته وأذهبت سروره. قالت له حبابة: “إذن يا أمير المؤمنين هب لي منك مجلسا واحدا”، فقال لها “لك ذلك”.



فخرجت حبابة واستعانت بمَعبَد (هو مغنٍّ مشهور وملحّن مخضرم)، فقصت حبابة القصة على معبد، فقال لها معبد: “الأمر يسير نرسل للأحوص الشاعر ونقص عليه القصة ويقول أبياتا رقيقة وألحنها أنا وتغنينها أنتِ فإذا سمعها أمير المؤمنين عادَ للهو والعبث”، وبالفعل أرسلا إلى الأحوص فكتب الأحوص ثلاثة أبيات، ولحنها معبد لحنا سمع نصارى يغنون به في دير لهم، ولقن حبابة ذلك اللحن ودربها عليه وفي الليل غنت حبابةُ يزيدَ تلك الأبيات، والأبيات هي قول الأحوص:


أَلا لَا تلمه الْيَوْم أَن يتبلدا
فقد غلب المحزون أَن يتجلدا

إِذا كنت عزهاة عَنِ اللَّهْو وَالصِّبَا
فَكُن حجرا من جامد الصخر جلمدا

فَمَا الْعَيْش إِلَّا مَا تلذ وتشتهي
وَإِن لَام فِيهِ ذو الشنان وفنَّدا



لما سمع يزيد هذه الأبيات وغناء حبابة بها بلغ غاية الطرب وجعل يقول: “هذا الحق لا ما يقول أخي مسلمة”، وحينئذ نجحت حَبابة ومعبد في إعادة يزيد إلى اللهو واللعب والتمتع بملذات الملك.




images (2).jpeg




2) عبد الملك والأعرابي:


من قصص الخلفاء أيضا ما أورده القالي في أماليه من أن رجلا من ضبة وفَد على عبد الملك بن مروان، فقال يمتدحه:



والله ما ندري إذا ما فاتنا
طلب إليك من الذي نتطلب
فلقد ضربنا في البلاد فلم نجد
أحدا سواك إلى المكارم ينسب
فاصبر لعادتك التي عودتنا
أولا فأرشدنا إلى من نذهب


فأعطاه عبد الملك ألف دينار، ثم وفد عليه أيضا في العام المقبل فقال يمتدحه:


يُربّي الذي يأتي من الخير إنه
إذا فعل المعروف زاد وتمما
وليس كبان حين تم بناؤه
تتبعه بالنقض حتى تهدما


فأعطاه ألفي دينار، وفي العام المقبل أتاه أيضا فجعل يقول

إذا استمطروا كانوا مغازير في الندى يجودون بالمعروف عودا على بدءِ.

فأعطاه ثلاثة آلاف دينار.



3) سباق شعري

مما يؤثر عن عبد الملك أيضا أنه عقد مسابقة بن كثير عزة وجميل بثينة وعمر بنِ أبي ربيعة، فسألهم أن ينشده كل واحد منها بعض شعره، فقال جميل:

حلفت يميناً يا بثينة صادقاً
فإن كنت فيها كاذباً فعميت

حلفتُ لها بالبدن تدمى نحورها
لقد شقيت نفسي بكم وعييتُ

ولو أن راقي الموت يرقي جنازتي
بمنطقها في الناطقين حييتُ


وقال كثير:

بأبي وأمي أنت من مظلومة
ظفِر العدوّ بها فغير حالها

وسعى إليّ بصرم عزة نسوة
جعل المليك خدودهن نعالها

لو أن عزة خاصمت شمس الضحى
في الحسن عند موفق لقضى لها



ثم قال عمر بن أبي ربيعة:

ألا ليت قبري يوم تُقضى منيَّتي
بتلك التي من بين عينيك والفمِ

وليت طَهوري كان ريقك كله
وليت حنوطي من مشاشك والدم

ألا ليت أم الفضل كانت قرينتي
هنا أو هنا في جنة أو جهنم

فضحك عبد الملك وقال لحاجبه أعط كل واحد منهم ألفين، وأعط صاحب جهنم عشرة آلاف.





4) أبو عثمان المازني

ومن قصص الخلفاء ما يروى في عهد الخليفة الواثق العباسي، من أن اللغوي أبا عثمان المازني أصابته فاقة، فسأله رجل من أهل الذمة أن ينسخ له كتاب سيبويه على أن يأجره 100 دينار، فرفض أبو عثمان وذلك لأن الكتاب يحوي كثيرا من القرآن مما استشهد به سيبويه، وأبو عثمان لا يريد أن يمكن ذلك الرجل من القرآن مكتوبا لأنه لا يؤتمن عليه.


بالتوازي مع هذا الحدث كان جارية تغني في مجلس الخليفة الواثق وتنشد قول العرجي:

أقوى من آل ظُليمةَ الحزمُ
فالغمرتان فأوحش الخَطمُ



إلى أن بلغت قوله:
أظَلومُ إن مصابكم رجلا
أهدى السلامَ تحية ظُلمُ


فأنكر عليها أهل المجلس وقالوا لها بل الصواب إن مصابكم رجلٌ، لأن رجل خبر إن، وخبرها لا يكون إلا مرفوعا، فأبت عليهم الجارية وقالت سمعت هذا البيت من شيخي أبي عثمان المازني ولا أنشده إلا كما سمعته منه. حينئذ بعث الواثق إلى أبي عثمان ليسمع رأيه في البيت فجيء به، فسأله الخليفة، عن “رجلا” في البيت هي بالرفع أم بالنصب، فقال بل بالنصب، وجعل يشرح له فقال مصابكم هنا بمعنى إصابتكم، فالمعنى إن إصابتكم رجلا كما تقول إن ضربك زيدا، فرجلا مفعول به للمصدر مصابكم، أما خبر إن فهو في آخر البيت ظلم، أي إن إصابتكم رجلا ظلمُ.


فأعجب الواثق بنباهة المازني وسأله إن كان له ولد، فقال نعم لي بنية، فقال له ما قالت لك حين خرجت، قال قالت لي:


أيا أبتا لا ترم بعدنا
فإنا بخير إذا لم ترِمْ،


فقال بم أجبتها، قال قلت لها:

ثقي بالله ليس له شريك
ومن عند الخليفة بالنجاحِ


وهذا البيت لجرير، استشهد به المازني هنا رغبة في كرم الخليفة، فحينئذ قال له الواثق بالنجاح إن شاء الله وأمر له بألف دينار وأعطته الجارية أيضا ألف دينار مكافأة له. فكان المازني يقول: رددنا لله مائة فعوضنا ألفين، وذلك لأنه رفض مائة دينار من الذمي الذي استنسخه كتاب سيبويه


 
عودة
أعلى