- إنضم
- 29 أكتوبر 2016
- المشاركات
- 3,747
- التفاعل
موقع الدفاع العربي – 27 أكتوبر 2025: تسعى الصناعات الدفاعية الكورية الجنوبية إلى جعل منطقة الشرق الأوسط وجهتها الرئيسية التالية في مجال تصدير السلاح، وفقًا لما أكده محلل بارز في شركة Korea Investment & Securities.
وفي ندوة استضافتها شركة Hanwha Asset Management في سيول اليوم الإثنين، وهي الشركة المعروفة بصندوقها الاستثماري المتداول المتخصص في قطاع الدفاع PLUS K-Defense، أوضح المحلل جونغ نام هيون أن المنطقة تمثل فرصة استراتيجية كبرى للشركات الكورية العاملة في مجال الصناعات الدفاعية.
وقال جونغ: «تتوسع صادرات منظومات الدفاع الجوي، بما في ذلك القاذفات والرادارات، إلى الشرق الأوسط بشكل متزايد»، مشيرًا إلى أن الأساطيل القديمة من الدبابات والمركبات المدرعة في المنطقة تخلق طلبًا جديدًا على أنظمة بديلة حديثة. وأضاف أن شركتي Hanwha Aerospace وHyundai Rotem تنفذان حاليًا عمليات تسويق نشطة في دول المنطقة.
وأوضح جونغ كذلك أن Hanwha Aerospace تعمل على تطوير شبكة تصدير واسعة النطاق نحو السعودية، وتسعى أيضًا إلى إنشاء قاعدة إنتاج محلية هناك، مقدّرًا أن حجم صفقة الأسلحة المحتملة بين السعودية وكوريا الجنوبية قد يتجاوز 35 تريليون وون (نحو 25 مليار دولار أمريكي).
كما تناولت الندوة النجاحات الأخيرة التي حققتها الصناعات الدفاعية الكورية في أوروبا، حيث أشار جونغ إلى أن العديد من الدول الأوروبية تعاني من نقص في الذخيرة وتخطط لتوسيع قدراتها الإنتاجية، فيما تتعاون الشركات الكورية معها كمورّدين – لا سيما في توفير الوقود – بدلًا من أن تكون منافسًا مباشرًا.
ورغم المخاوف التي أثيرت بشأن احتمال وصول أرباح القطاع إلى مرحلة استقرار بعد النمو السريع في السنوات الأخيرة، رفض جونغ هذه الفرضية، مؤكدًا أن الشركات الكورية ستواصل تحقيق هوامش ربح مرتفعة بفضل الطلب المتزايد على أنظمة التسليح وتوسع حصتها السوقية مقارنة بعام 2022، مضيفًا أن القدرات المالية للعملاء الجدد في الشرق الأوسط تفوق نظراءهم الأوروبيين مثل بولندا.
وفي عرض منفصل، تناول لي سون يوب، رئيس شركة AFW Partners وخبير الصناعات الدفاعية، تأثير التحولات الحديثة في أنماط الحرب المعاصرة التي تتركز حول الطائرات المسيّرة والذكاء الاصطناعي، معتبرًا أنها تعيد رسم ملامح ساحة المعركة وتفتح آفاقًا جديدة أمام الأنظمة الكورية.
وقال لي: «الدبابات تصبح أهدافًا سهلة للطائرات المسيّرة إذا ظلت ثابتة، لذا فإن المناورة السريعة أمر حاسم»، موضحًا أن «الدبابات الثقيلة مثل الألمانية تميل إلى الغرق في الأراضي الطينية كما في ساحة القتال الأوكرانية، بينما تتميز الدبابات الكورية بخفة وزنها وقدرتها على المناورة السريعة مما يمنحها تفوقًا عملياتيًا».
وأشار أيضًا إلى أن كوريا باتت تكتسب ميزة جديدة في مجال أنظمة الدفاع المضادة للطائرات المسيّرة، موضحًا أن «تشويش الطائرات لم يعد فعالًا مع تطور الذكاء الاصطناعي، إذ يجب إسقاطها فعليًا». وأضاف: «ورغم أن كوريا تأخرت في إنتاج المسيّرات، فإنها طوّرت قدرات قوية في مجال الأسلحة المضادة لها، مما أسّس لمنطقة جديدة من التفوق التكنولوجي».
وفي عام 2023، أعلنت كوريا الجنوبية هدفها بأن تصبح رابع أكبر مصدّر للأسلحة في العالم. ومع تزايد الشراكات الجديدة، واتفاقيات الإنتاج المحلي، وارتفاع الطلب من الدول ذات الميزانيات الدفاعية الضخمة، يبدو أن الشرق الأوسط – والخليج تحديدًا – قد يشكل مرحلة محورية في تحقيق هذا الطموح الكوري.
https://www.defense-arab.comdefense...10/27/كوريا-الجنوبية-تتجه-نحو-الخليج-سباق-لت/
