يعتبر  الوسيلة الرئيسية التي تحافظ على القدرة القتالية للقوات وتجعلها ذات كفاءه عالية ومؤثرة في ميدان المعركة، فهناك الكثير من الجيوش الحديثة أدركت أهميته في ميدان المعركة،  وهو السبب الأهم عبر التاريخ ضمان تحقيق النصر في ميدان المعركة،
التموين والدعم اللوجستي في الحروب وأهميته وتطوره عبر التاريخ
النشأة/ التطور / الأقسام /المستقبل
 النشأة والتطور
النشأة والتطور تعود أصول الإمداد العسكري إلى ما قبل الميلاد، فقد أثار القائد الصيني الشهير سون تزو (عاش بين القرنين السادس والخامس قبل الميلاد) فكرة إحداث عربات تحمل المؤن وتصاحب القوات خلال المعارك لتلبية احتياجاتها المختلفة خاصة من الأطعمة.
وكان التموين بالمأكل أحد أهم التحديات التي تواجهها جيوش تلك الحقبة سيما خلال حملاتها العسكرية بالبلاد البعيدة، وكان التقليد السائد هو الاعتماد على الغنائم ومخازن المناطق التي يتم إخضاعها في الحصول على المؤن.
وأظهر الإسكندر الأكبر تمسكا شديدا بهذا التقليد، فأمر مع بدء مغامرته العسكرية الكبرى بآسيا (أواسط القرن الرابع قبل الميلاد) بإحراق عربات المؤن لتيسير حركة الجيوش والتخفيف من الأعباء ضاربا بذلك عرض الحائط بنصيحة الجنرال سون تزو.
لكنه في المقابل، ابتكر طريقة جديدة وهي تحضير عمليات الإمداد بشكل قبلي، إذ تتحرك وحدات الإمداد في مقدمة الجيوش وتُعسكر بمناطق قريبة من جبهات القتال وتُعد عملية الإمداد عن قرب
تطور الإمداد والتموين العسكري عبر التاريخ
الإمبراطورية الرومانية
(100 – 44 قبل الميلاد)
بداية تنظيم الإمداد العسكري مع إنشاء قسم “اللوجستيا” لإدارة تحركات الجيوش والمخيمات.
أصبح الإمداد والتموين تخصصًا عسكريًا قائمًا بذاته في ظل الإمبراطورية الرومانية، إذ أنشأ يوليوس قيصر (100 – 44 ق.م) قسمًا خاصًا في
جيش روما أطلق عليه قسم اللوجستيا، وأسند قيادته إلى أحد الضباط.
وقد حُددت مهمة هذا القسم بإدارة تحركات الكتائب العسكرية وتنظيم إقامة المخيمات لاستضافة الجنود خلال الحملات العسكرية.
أصبح الإمداد والتموين تخصصًا عسكريًا قائمًا بذاته في ظل الإمبراطورية الرومانية، إذ أنشأ يوليوس قيصر (100 – 44 ق.م) قسمًا خاصًا في
جيش روما أطلق عليه قسم اللوجستيا، وأسند قيادته إلى أحد الضباط.
وقد حُددت مهمة هذا القسم بإدارة تحركات الكتائب العسكرية وتنظيم إقامة المخيمات لاستضافة الجنود خلال الحملات العسكرية.
العصور الوسطى
(عام 1445م)
ظهور إدارات عسكرية مسؤولة عن التحصينات والإمدادات خلال حكم الملك لويس السابع في فرنسا.
عهد بونابارت
(1806 – 1815م)
مع حملات نابليون بونابارت التي بلغت آفاقًا بعيدة بمقاييس ذلك الزمان، نشأ نمط جديد من الإمداد يعتمد على مقدرات البلدان المحتلة ومخازن جيوشها المهزومة.
وقد كان بونابارت مهووسًا بتموين جيوشه، فأنشأ وحدة خاصة لإدارة الجيش وتموينه، عُرفت بملابسها المميزة وحضورها الحيوي في حملاته العسكرية بين 1806 و1815م، والتي غزا خلالها روسيا وألمانيا وإسبانيا وبلجيكا قبل هزيمته في معركة واترلو الشهيرة.
الثورة الصناعية
(عام 1870م)
بحلول عام 1870م، ظهر نظام جديد لإدارة الإمداد استفاد من التطور الصناعي، مستعينًا بـ السكك الحديدية التي قلصت المسافات بين قواعد الإمداد وجبهات القتال، ووفرت إمكانيات هائلة لنقل المؤن والجنود بكميات كبيرة وفي أوقات قصيرة.
وتعززت هذه النزعة أكثر مع اختراع السيارة وظهور الشاحنات الثقيلة في بدايات القرن العشرين،
أهمية التموين والدعم اللوجستي في العمليات العسكرية
شريان الحياة لأي جيش في الحرب،
حيث يضمنان وصول الغذاء والوقود والذخيرة والمعدات والأفراد إلى الخطوط الأمامية وفي الوقت المناسب، وبدونهما تفشل العمليات العسكرية وقد يؤدي إلى هزيمة القوات.
تلعب اللوجستيات دورًا حاسمًا في نجاح الحملات العسكرية، فهي تمكّن من تحقيق أهداف المعركة وتدعم صمود الجنود في الجبهة، وتتطلب تخطيطًا دقيقًا وتنسيقًا فعالًا لضمان تدفق مستمر للموارد.
 ضمان استمرارية القتال:
ضمان استمرارية القتال:بدون إمدادات كافية من الوقود والذخيرة والطعام، لا تستطيع القوات القتال أو البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة.
تمكين العمليات: اللوجستيات ليست غاية بل وسيلة تمكّن من تنفيذ الخطط العسكرية، حيث توفر الموارد الضرورية لإنجاح المعارك.
 دعم القوات على الجبهة:
دعم القوات على الجبهة:تضمن اللوجستيات وصول الخدمات الطبية، ونقل الجنود، وتزويدهم بالاحتياجات الأساسية للصمود والقتال.
 حماية سلاسل الإمداد:
حماية سلاسل الإمداد:تُعتبر خطوط الإمداد بمثابة شرايين الحياة للجيوش، ويتطلب تأمينها وحمايتها من الهجمات تحديات لوجستية كبيرة.
 التخطيط المسبق:
التخطيط المسبق:يجب على القادة العسكريين التخطيط مبكرًا في أوقات السلم لإعداد البنية التحتية اللازمة لدعم المجهود الحربي في أوقات النزاع.
 أمثلة تاريخية:
 أمثلة تاريخية:
الحرب العالمية الثانية : كانت لوجستيات دول الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، خاصةً عمليات نقل الموارد عبر المحيط الأطلسي ونظام "طريق الكرة الحمراء السريع" الذي استخدمته أمريكا، عوامل حاسمة في هزيمة المحور.

حرب الفوكلاند: كشفت الحرب عن قصور في فهم القادة لحجم التحديات اللوجستية في الحروب التقليدية، حيث تسبب نقل الإمدادات للجرحى ودفن الموتى في ضغط كبير على القوات اللوجستية البريطانية.
 ️
️ ️
️ ️
️ ️
️ ️
️ ️
️ ️
️ ️
️ ️
️ ️️
️️------------------------------------------------------
الحرب العالمية الثانية ودور الإمداد اللوجستي
كانت الحرب العالمية الثانية حرب إمداد بامتياز نظرًا لاتساع جبهاتها لتشمل جميع قارات العالم اعتبارًا من عامها الثاني. برز دور التموين بشكل خاص بعد:
احتلال ألمانيا النازية لفرنسا وبلجيكا، وفرض حصار على بريطانيا التي بقيت وحيدة في مواجهة الرايخ الثالث.
تأجيل هتلر لغزو الاتحاد السوفياتي بسبب حاجته إلى القمح والحديد، حيث تم توقيت عملية "بارباروسا" بناءً على تقديرات الجيش الألماني بتوفر مخزونات كافية من الموارد الروسية لفترة محددة.
 الإمداد عبر الأطلسي
الإمداد عبر الأطلسياشتهرت سفن التموين القادمة من كندا محملة بالوقود والمؤن، مما ساعد بريطانيا على الصمود رغم غرق مئات السفن على يد الألمان.
دعم الولايات المتحدة لبريطانيا كان عاملًا حاسمًا، حيث ساهم في تعزيز موقف الحلفاء وأدى جزئيًا إلى قرار اليابان ضرب قاعدة بيرل هاربر.
مشاركة الطيارين والجنود الأمريكيين مع بريطانيا مثلت مشاركة فعلية للولايات المتحدة في الحرب قبل إعلانها الرسمي.
 عمليات الإنزال والحملات الكبرى
 عمليات الإنزال والحملات الكبرىإنزال نورماندي (6 يونيو 1944):
نتج عن عملية لوجستية ضخمة شملت نقل عشرات آلاف الجنود والآليات والقطع البحرية من بريطانيا، وتم تأجيل العملية يومين بسبب حالة البحر.
المحيط الهادئ ومعركة ميدواي: نفذت القوات البحرية البريطانية والأميركية عمليات إمداد ضخمة على خطوط طويلة ومحفوفة بالمخاطر، وكان جزيرة ميدواي مركزًا رئيسيًا للتموين ساعد على حسم المعركة رغم تفوق اليابان الجوي في البداية.
أمثلة من الحرب العالمية الثانية تُبرز أهميةاللوجستيات
في سياق الحروب الكبرى، أظهرت الحرب العالمية الثانية كيف يمكن أن يُفضي غياب الدعم اللوجستي الفعّال إلى فشل العمليات، مهما كانت القوة القتالية كبيرة.

حصار ستالينغراد (1942):
فشل سلاح الجو الألماني في تزويد الجيش السادس بالمؤن والذخائر والوقود، مما أدى إلى استسلام أكثر من 90 ألف جندي ألماني.

معركة العلمين (1942):
فشل قوات رومل في مواصلة التقدم بسبب نقص الإمدادات اللوجستية وقصف القوافل، ما أدى إلى تراجع القوات الألمانية.

عملية بارباروسا (1941):
التمدد السريع داخل روسيا وتدهور البنية التحتية أديا إلى شلل في الإمداد اللوجستي، خصوصًا في موسم الشتاء

انسحاب اليابانيين من بورما (1945):
أدت صعوبة الطرق والأمراض ونقص التموين إلى انهيار الجبهة اليابانية

لعب الدعم اللوجستي دورًا محوريًا في الحرب العالمية الثانية، حيث مكن الحلفاء من الصمود وتحقيق الانتصارات الكبرى على مختلف الجبهات، وكان عاملاً حاسمًا في تحديد مواعيد العمليات العسكرية الكبرى مثل غزو نورماندي وغزو الاتحاد السوفياتي.

أظهرت الحرب العالمية الثانية أن الجيش مهما بلغت قوته القتالية، لا يمكنه الصمود أو التقدم بدون دعم لوجستي فعّال. أي خلل في اللوجستيات يُترجم إلى هزيمة مؤكدة
			
				التعديل الأخير: 
			
		
	
	
	
								
								
									
	
		
			
		
	
								
							
							 
				 
 
		



 حرب أفغانستان
 حرب أفغانستان 
 
		
 
 
		 
 
		

 
 
		 
 
		
 
 
		 
 
		