افتُتح
المنتدى السوري-السعودي للاستثمار رسميًا في
24 يوليو بدمشق، بحضور الرئيس السوري
أحمد الشرّاع، في لحظة مهمة من مسار التقارب الاقتصادي بين البلدين، بحسب ما أفاد
المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية السورية.
وقّعت
سورية والمملكة العربية السعودية خلال المنتدى
47 اتفاقية استثمار ومذكرة تفاهم بقيمة تقارب
24 مليار ريال سعودي (نحو
6.4 مليار دولار) في أكبر انخراط اقتصادي بين الدولتين منذ أكثر من عقد.
جمع المنتدى وفودًا رفيعة المستوى من الجانبين، وشكّل منصة لاستكشاف فرص الاستثمار المشترك وتعزيز التعاون في مجالات التنمية المستدامة، مع التركيز على قطاعات رئيسية تشمل
البنية التحتية، والصناعة، والطاقة، والتكنولوجيا.
وفي كلمته، وصف
وزير الاقتصاد والصناعة السوري محمد نضال الشعار المنتدى بأنه “نقطة تحوّل تاريخية” في العلاقات الثنائية، مؤكدًا التزام سورية بدعم الشراكات الاستراتيجية التي تخدم مصلحة الشعبين. وأضاف:
“سورية تشهد زخمًا حقيقيًا نحو النمو والازدهار.”
من جانبه، نقل
وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبدالعزيز الفالح، الذي ترأّس وفدًا يضم أكثر من
130 مستثمرًا سعوديًا و
20 جهة حكومية، تحيات القيادة السعودية، مشيدًا بحفاوة الاستقبال السوري. وقال:
“نحن لا نبني جسورًا جديدة، بل نعزّز روابط قديمة لطالما جمعت شعبينا.” وأكّد التزام السعودية الكامل بدعم تعافي سورية وتنميتها المستدامة.
أوضح الفالح أن الاستثمارات السعودية ستشمل قطاعات رئيسية مثل
الطاقة، والعقارات، والبنية التحتية، والصناعة، والزراعة، والخدمات المالية، وتقنية المعلومات والاتصالات، وستتضمن
إنشاء ثلاثة مصانع إسمنت جديدة ضمن حزمة مشروعات بنية تحتية قيمتها
11 مليار ريال. كما أشار إلى اتفاق محوري في قطاع
تقنية المعلومات والاتصالات بين شركاء سوريين وسعوديين للتعاون في
الأمن السيبراني وتطوير الاتصالات، بقيمة
4 مليارات ريال.
وفي مجال الخدمات المالية، تم توقيع مذكرة تفاهم بين
مجموعة تداول السعودية و
سوق دمشق للأوراق المالية لتعزيز التعاون في
التقنية المالية وأسواق رأس المال.
كما أشاد الفالح بالإصلاحات الأخيرة التي نفذتها سورية لتحسين مناخ الاستثمار، معلنًا أن
الأمير محمد بن سلمان أصدر توجيهًا بتأسيس
مجلس أعمال سعودي-سوري يضم أبرز رجال الأعمال من البلدين.
ومن أبرز الإعلانات في المنتدى: استثمار بقيمة
20 مليون دولار في
الصناعات الثقيلة من
مجموعة المهيدب السعودية، إلى جانب إطلاق
مجمع تجاري-سكني متعدّد الاستخدامات في
حمص من شركة
بيت الإباء السعودية، على أن تُخصَّص عوائد المشروع لدعم جهود التنمية الاجتماعية.
ومن بين المشاريع الطموحة كذلك خطط
إعادة تطوير خمسة مطارات سورية، بما في ذلك
إنشاء مطار دولي جديد في دمشق بطاقة استيعابية تبلغ
30 مليون مسافر، وتحويل
مطار المزة العسكري إلى
محطة مدنية.
كما عرض المسؤولون السوريون
استراتيجيات استثمارية متعددة المسارات تستهدف المناطق المتضررة من الحرب والمناطق المنظمة والمواقع الجاهزة للبناء. وتشمل المشاريع الكبرى ضمن هذه الخطط:
- مشروع “أبراج دمشق” في البرامكة بقيمة 400 مليون دولار،
- مدينة طبية في قدسيا بقيمة 900 مليون دولار،
- مدينة ترفيهية في العدوي بقيمة 500 مليون دولار،
- ومدينة ثقافية قرب العاصمة بقيمة 300 مليون دولار،
وجميعها تهدف إلى إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي والعمراني لسورية بعد الحرب.
وتؤكد المملكة العربية السعودية التزامها
بدعم تعافي الاقتصاد السوري. ففي فبراير الماضي، عقد الرئيس السوري
أحمد الشرّاع محادثات في
الرياض مع
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ركزت على
تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. ووفقًا للإعلام الرسمي السوري، بحث الجانبان خططًا مستقبلية واسعة للتعاون في قطاعات
الطاقة، والتكنولوجيا، والتعليم، والرعاية الصحية.
The Syrian-Saudi Investment Forum officially opened on July 24 in Damascus, with Syrian President Ahmad Al-Sharaa in attendance, in an important ...
www.intellinews.com