أخي الكريم،
الفريق الذي يعمل على هذا النوع من المفاهيم استثمر عقوداً من البحث والتطوير، وعادةً تُبنى المنظومة مع حزمة “مضادات-المضادّات”. القول إن “سيُرصد بسهولة” لا يعني تلقائياً “سيُعترض بسهولة”. الفرق كبير بين الكشف، التتبّع، ثم إيجاد حلّ نيراني ناجح.
نقاط موجزة:
- جدوى الدفع المتقدّم: محركات عالية الكفاءة (بما فيها النووية/الهجينة نظرياً) تمنح زمن تحليق ومدى قاري وبروفايلات طيران مرنة، ما يسمح بالتموضع والانتظار (loiter) قبل اختيار نافذة الهجوم.
- الحمولة والمناورة: قدرة حمل إضافية مع إمكان المناورة وتغيير المسارات تُربك شبكات الدفاع الطبقية وتقلّل فاعلية نماذج التنبؤ.
- التوظيف العملياتي: الفكرة أقرب إلى “ابن عمّ أكبر” للذخائر الانتحارية الجوّالة، لكن بمدى عابرٍ للقارات وإمكانية إطلاق من منصّات مختلفةincluding البحرية ما يوسّع خيارات الردع.
- التكلفة مقابل الأثر: لا تُقاس الجدوى بسعر الوقود فقط؛ إذا فرض السلاح حسابات دفاعية جديدة ورفع كلفة الاعتراض، فهو يحقق أثراً ردعياً حتى قبل استخدامه.
الروس تاريخياً روّاد في العديد من المفاهيم والهندسات، وهذا لا يعني أنها بلا تحديات أو محدوديات، لكنه يفسّر لماذا تُطوَّر مثل هذه الحلول. الخلاصة: الحكم بالفشل المبكر غير دقيق؛ التقييم يجب أن يكون تقنياً وعملياتياً، لا شعاراتياً.