الولايات المتحدة تسارع لتعزيز غواصاتها قبل أن تسبقها الصين

إنضم
20 مارس 2024
المشاركات
9,993
التفاعل
15,009 124 24
الدولة
Swaziland
الولايات المتحدة تسارع لتعزيز غواصاتها قبل أن تسبقها الصين




الغواصة الخامسة والعشرون من فئة فرجينيا التابعة للبحرية الأميريكة واسمها ماساتشوستس تكمل التجارب البحرية الأولية في أكتوبر 2025 - الشركة
ا
لغواصة الخامسة والعشرون من فئة فرجينيا التابعة للبحرية الأميريكة واسمها ماساتشوستس تكمل التجارب البحرية الأولية في أكتوبر 2025 - الشركة

دبي -بلومبرغ
summary.svg
الخلاصة
up.png

تواجه صناعة الغواصات الأميركية تأخيرات وتكاليف مرتفعة ونقصاً في العمالة الماهرة، مما يهدد قدرتها على منافسة الصين المتقدمة بسرعة في بناء الغواصات. تسعى البحرية الأميركية لتوظيف 100 ألف عامل خلال العقد المقبل وتسريع الإنتاج، لكنها تواجه تحديات في سلسلة التوريد والبنية التحتية، مع مخاوف من فقدان التفوق البحري في المحيطين الهندي والهادئ.
*ملخص بالذكاء الاصطناعي. تحقق من السياق في النص الأصلي.



استعرضت الصين في موكب يوم النصر في سبتمبر غواصة جديدة بلا طاقم بحجم شاحنة، وهي مصممة لمراقبة السفن الأميركية وكابلات قاع البحر، وسلط ذلك الضوء على استثمارات بكين في مجال الصناعات البحرية.
على الجانب الآخر، تكافح صناعة الغواصات الأميركية لمغادرة الأحواض الجافة بعد سنوات من التأخير وارتفاع التكاليف وضعف القاعدة الصناعية.
في طليعة الجهود المبذولة لتغيير الأمور، يقف أشخاص مثل ويليام كايسن، وهو جندي مخضرم في سلاح مشاة البحرية بلغ من العمر 39 عاماً وقد أمضى أشهراً في منشأة تدريب تابعة للبحرية الأميركية في جنوب فرجينيا هذا العام لتعلم التصنيع الموجه بالحاسوب.



هو والمتدربون الآخرون جزء من برنامج التدريب السريع في التصنيع الدفاعي، وهو مشروع يهدف إلى توفير عمال مهرة لصناعة تعاني نقصاً حاداً في العمالة وفي المرافق.
في المنشأة التي تبلغ مساحتها 9300 متر مربع هناك جدارية ممتدة من الأرض إلى السقف توضح مهمة العمل: غواصة هجومية أميركية، من النوع الذي تكافح البحرية لتحافظ على أسطولها منه وتوسيعه.
قال جيمس فوجو، وهو أميرال متقاعد خدم لمدة 40 عاماً وقاد غواصة الهجوم "يو إس إس أوكلاهوما سيتي" (USS Oklahoma City): "لقد اتخذنا قراراً واعياً بتقليص الحجم بسبب مكاسب السلام من الحرب الباردة… لكن خمن ماذا حصل؟ لم يأت ذلك على ما يرام".

بحاجة إلى 100 ألف عامل على مدى عقد

تهدف القاعدة الصناعية للغواصات إلى تجنيد ما لا يقل عن 100 ألف عامل ماهر مثل كايسن على مدى العقد المقبل لتلبية الطلب المتزايد على السفن التي غالباً ما يُنظر إليها على أنها الورقة الرابحة للبحرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، الفناء الخلفي للصين.
المهمة ملحّة، وهي غواصة هجومية من فئة "لوس أنجلوس" تخضع للصيانة منذ 10 سنوات، وسيتم تسليم أول غواصات الصواريخ الباليستية الجديدة من فئة كولومبيا متأخراً بنحو عامين بتكلفة تزيد على 16 مليار دولار، وسيتأخر تسليم بعض منصات الجيل التالي من فئة فرجينيا لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.
ويليام كايسن، طالب في منشأة التدريب السريع في التصنيع الدفاعي في دانفيل، فيرجينيا، يبرمج آلة تحكم رقمية حاسوبية - بلومبرغ
ويليام كايسن، طالب في منشأة التدريب السريع في التصنيع الدفاعي في دانفيل، فيرجينيا، يبرمج آلة تحكم رقمية حاسوبية - بلومبرغ
مع اقتراب كثير من القطع البحرية نهاية عمرها التشغيلي وبناء المنافسين مثل الصين أساطيلهم بسرعة، هناك مخاوف من أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على وضع ما يكفي من الغواصات الجديدة في الماء بسرعة للحفاظ على ميزتها البحرية طويلة الأمد.
استقرار عدد الغواصات الأميركية عند مستوى منخفض منذ عام 2000 - بلومبرغ
استقرار عدد الغواصات الأميركية عند مستوى منخفض منذ عام 2000 - بلومبرغ
حذّر وزير البحرية جون فيلان المشرّعين في مايو من أن التأخيرات وضعت الخدمة "في وضع محفوف بالمخاطر". وقال في ذلك الوقت: "لا يمكننا إظهار القوة أو ضمان حرية الملاحة إذا لم تكن سفننا جاهزة، أو لم يكن أسطولنا ينمو".
لم يستجب مكتب فيلان لطلبات متعددة للتعليق على مدى عدة أسابيع. وقالت كيلي جريكو، الزميلة البارزة في مركز ستيمسون في واشنطن: "غالباً ما نفكر في المقاتلات والقاذفات الشبحية عندما نستخدم كلمة شبح… لكن الجزء الآخر من الشبح هو في الواقع أسطول الغواصات. إنه أحد المجالات التي ما تزال للولايات المتحدة ميزة كبيرة جداً".

تأخير الإنتاج وارتفاع التكاليف​

في صميم مخاوف البحرية برنامجان من الجيل التالي: غواصات الصواريخ الباليستية من فئة "كولومبيا" وتلك الهجومية التي تعمل بالطاقة النووية من فئة "فرجينيا". وأظهر استعراض بناء السفن للبحرية لعام 2024 أن كليهما يواجه تأخيرات في الإنتاج.
صُمّمت فئة "كولومبيا" لتحل محل أسطول فئة "أوهايو" القديم وتكون بمثابة الجزء الأكثر قابلية للبقاء في الثالوث النووي الأميركي، إذ أنها تحمل صواريخ ترايدنت الباليستية خفيةً، وهي يمكنها ضرب أهداف على بُعد أكثر من 11 ألف كيلومتر. بطول170 متراً وعرض أقصى يبلغ 13 متر وإزاحة تزيد على 20000 طن، ستكون أكبر غواصة أميركية بُنيت على الإطلاق.
كان مقرراً تسليم القطعة الأولى مما مجمله 12 قطعة، وهي "يو إس إس ديستريكت أوف كولومبيا" (USS District of Columbia)، في أكتوبر 2027، ولكن يُتوقع الآن وصولها في مارس 2029. وقالت قيادة أنظمة البحرية إن السعر المقدر لها ارتفع إلى 16.1 مليار دولار على الأقل، أي أعلى بنسبة 12% مما كان متوقعاً في عام 2021، بسبب تضخم تكاليف المواد والعمالة بالإضافة إلى "أداء شركة بناء السفن".
طالب في برنامج التدريب السريع في التصنيع الدفاعي يرتدي معدات الحماية قبل دخوله إلى حجرة اللحام - بلومبرغ
طالب في برنامج التدريب السريع في التصنيع الدفاعي يرتدي معدات الحماية قبل دخوله إلى حجرة اللحام - بلومبرغ
إن الغواصة الثانية من فئة "كولومبيا"، "يو إس إس ويسكونسن" (USS Wisconsin)، متأخرة بنسبة 12% عن الجدول الزمني بعد أكثر من عام من البناء، وفقاً لتقرير مكتب المحاسبة الحكومية الصادر في يونيو 2025.
وذكر تقرير مكتب المحاسبة الحكومية أن التكلفة الإجمالية المتوقعة لبرنامج كولومبيا زادت 6% عن تقديرات عام 2023 إلى أكثر من 126 مليار دولار اعتباراً من أغسطس 2024. وتشير التوقعات الأخرى، بما في ذلك أرقام وزارة الدفاع المذكورة في تقرير خدمة أبحاث الكونجرس الصادر في سبتمبر 2025، إلى أن تكلفة البرنامج تتجاوز 139.7 مليار دولار.
كما أن الغواصات من فئة "فرجينيا"، المخصصة لاستبدال أسطول فئة "لوس أنجلوس"، الذي تم تقديمه لأول مرة في سبعينيات القرن الماضي - متأخرة أيضاً عن الموعد المحدد. فقد بُنيت 24 غواصة، لكن أُخرت أحدث مجموعة من 10 غواصات لمدة 36 شهراً، والعشر غواصات التالية لمدة 24 شهراً.

هل تدفع أستراليا ثمن التأخير الأميركي؟​

قد تهدد هذه التأخيرات التزامات الولايات المتحدة بموجب اتفاقية (AUKUS)، والتي تشمل توفير غواصات من فئة "فرجينيا" لأستراليا ومساعدة كانبيرا على تطوير أسطولها الخاص الذي يعمل بالطاقة النووية.
تتمثل الخطة في أن تبيع الولايات المتحدة لأستراليا ثلاث غواصات إضافية من فئة "فرجينيا"، مع نقل غواصتين من الأسطول الحالي في عامي 2032 و2035، وغواصة ثالثة حديثة البناء والتسليم في السنة المالية 2038.
قال الأدميرال داريل كودل، الذي تم تأكيده حديثاً كرئيس للعمليات البحرية، للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ في يوليو: "نحن بحاجة إلى تحسين تحويلي والقدرة على تقديم ضعف القدرة التي نقدمها حالياً".
وأضاف في إشارة إلى معدل الإنتاج اللازم للوفاء بالتزامات (AUKUS): "نحن بحاجة إلى حشد جميع مقدراتنا لتحقيق هذا الهدف للوصول إلى 2.3 غواصة سنوياً". رفض مكتب كودل طلب إجراء مقابلة.
طالب يبرمج آلة تحكم رقمية حاسوبية في منشأة التصنيع السريع للتدريب الدفاعي في دانفيل، فيرجينيا - بلومبرغ
طالب يبرمج آلة تحكم رقمية حاسوبية في منشأة التصنيع السريع للتدريب الدفاعي في دانفيل، فيرجينيا - بلومبرغ
لم يحقق البرنامج هدف البحرية المتمثل في بناء غواصتين من فئة "فرجينيا" سنوياً، حيث استقر معدل الإنتاج عند 1.2 سنوياً فقط منذ عام 2022. وتهدف الخدمة إلى بناء غواصة واحدة من فئة كولومبيا وغواصتين من فئة فرجينيا سنوياً بحلول عام 2028.

تحديات القوى العاملة​

يُعد نقص العمال المهرة عاملاً رئيسياً وراء التأخيرات. وقد وصف تقرير صادر عن مكتب المحاسبة العامة في فبراير 2025 مشاكل قوة العمل "الحادة بشكل خاص"، بما في ذلك مشاكل التوظيف والاحتفاظ والمهارات.
تكافح أحواض بناء السفن للاحتفاظ بالعمال، إذ يفقد بعضها حوالي 20% من قوتها العاملة في التصنيع و30% من المشاركين في المهن الحيوية، وفقاً لمكتب الميزانية بالكونجرس.
وقال تقرير مكتب المحاسبة العامة: "إن شركات بناء سفن الغواصات متأخرة عن الجدول الزمني ولا تملك حالياً القدرة على إنتاج معدل أكبر من الغواصات سنوياً، على الرغم من خطط البحرية للقيام بذلك في المستقبل".
تقول البحرية إن التوظيف السنوي في القاعدة الصناعية للغواصات زاد 200% بين عامي 2021 و2024، ما يضعها على المسار الصحيح لتوظيف أكثر من 14000 عامل جديد سنوياً. وتهدف القاعدة الصناعية للغواصات إلى جذب 140 ألف عامل على مدى العقد المقبل.
قال جريكو من مركز ستيمسون: "تصنيع الغواصات ليس أمراً سهلاً". "هناك مشاكل تتعلق بسلسلة التوريد واختناقات في أماكن مختلفة، لكن القوى العاملة الماهرة هي أحد العوامل المحددة الكبيرة حقاً".

نقل غواصة الهجوم جون وارنر من فئة فرجينيا في وحدة ما قبل التشغيل إلى حوض بناء السفن العائم في نيوبورت نيوز استعداداً لحفل التعميد في 6 من سبتمبر في نيوبورت نيوز بولاية فرجينيا الأميركية - Reuters
نقل غواصة الهجوم جون وارنر من فئة فرجينيا في وحدة ما قبل التشغيل إلى حوض بناء السفن العائم في نيوبورت نيوز استعداداً لحفل التعميد في 6 من سبتمبر في نيوبورت نيوز بولاية فرجينيا الأميركية - Reuters
إن شركة "جنرال ديناميكس إلكتريك بوت" (General Dynamics Electric Boat) في غروتون بولاية كونيتيكت، وهي تابعة لشركة "جنرال ديناميكس"، هي المقاول الرئيسي لفئة "كولومبيا"، بينما تعد شركة "هنتنجتون إنجالز إندستريز" (Huntington Ingalls Industries). وشركة "نيوبورت نيوز شيب بيلدينج" (Newport News Shipbuilding) مقاولتين فرعيتين رئيسيتين لها. وهما من بناة فئة "فيرجينيا"، وتتشاركان مسؤوليات التصميم والبناء. وقد أحالت "جنرال ديناميكس" و"هنتنجتون إنجالز" أسئلتنا إلى البحرية الأميركية.

الاقتصاد القائم على الخدمات استقطب العمالة​

أقر مسؤول كبير في البحرية بالتحديات، وقال لبلومبرغ إنه كان هناك انخفاض كبير في خبرة القوى العاملة ونقص في التدريب الأساسي في جميع أنحاء القاعدة الصناعية. وقال المسؤول أيضاً إن جذب عمال جدد كان صعباً، وعزا ذلك إلى اتجاهات أوسع بما في ذلك التحول إلى اقتصاد قائم على الخدمات.
قال فوجو، عميد مركز الاستراتيجية البحرية حالياً، إن المشكلة تمتد إلى سلسلة التوريد، إذ ما تزال آثار جائحة كوفيد-19 قائمةً. قال: "بعض هذه الشركات القديمة لا تستطيع الحصول على أجيال جديدة للانضمام. ستعاني ثم ستخرج من العمل… هناك جميع أنواع المنافسة في السوق على هذه العمالة".
كما أدت فترات التسليم الطويلة للمكونات المتخصصة، بما في ذلك أنظمة الدفع النووي والصلب عالي الجودة والإلكترونيات المتقدمة، إلى تباطؤ الإنتاج.
قالت فيبي نوفاكوفيتش، الرئيسة التنفيذية لشركة "جنرال ديناميكس"، خلال مكالمة أرباح الربع الثاني للشركة، في إشارة إلى العيوب التي تجعلها تتجاوز عمليات التفتيش الأولية: "المواد والأجزاء متأخرة وأحياناً تظهر عيوب في الجودة… واضح أن هذا يعطل سير العمل، لكننا نطور حلولاً بديلةً جيدة". وقالت البحرية إن أكثر من 2.6 مليار دولار بين عامي 2018 و2024 لتعزيز قدرة موردي الغواصات، لكن تقييم مكتب المحاسبة العامة أفاد بأن الخدمة لم تقس تأثير هذا الإنفاق بشكل متسق.

التنافس على الموارد​

كما تقلص عدد أحواض بناء السفن الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية، عندما كان هناك 11 منشأة تملكها الحكومة وأكثر من 60 منشأة تديرها شركات خاصة. لا يوجد في البلاد الآن سوى حوضين خاصين لبناء الغواصات وأربع منشآت تديرها الحكومة للإصلاح والصيانة.
لقد أدى ذلك إلى تراكم كبير في صيانة الغواصات لدرجة أن الغواصة "يو إس إس بويز" من فئة "لوس أنجلوس" كانت غير نشطة وتنتظر الإصلاحات منذ عام 2015. ولا يتوقع أن تعود إلى الخدمة حتى عام 2029 بعد أعمال الصيانة التي ستكلف أكثر من 1.2 مليار دولار.
رسم بياني يوضح حالة أسطول الغواصات الأميركي - بلومبرغ
رسم بياني يوضح حالة أسطول الغواصات الأميركي - بلومبرغ
حذّر تقرير لمكتب الميزانية بالكونجرس في يناير من أن إجمالي تكاليف بناء السفن سيبلغ في المتوسط حوالي 40 مليار دولار على مدى العقود الثلاثة المقبلة، أي أعلى بنحو 17% من توقعات البحرية.
توظف شركة ”جنرال ديناميكس إلكتريك بوت“ أكثر من 24000 عامل في جميع منشآتها، بينما يعمل لدى شركة "هنتنجتون إنجالز إندستريز" أكثر من 26 ألف عامل في قسم بناء السفن في نيوبورت نيوز، فرجينيا. في الوقت نفسه، يبلغ عديد قوة العمل المدنية في أحواض بناء السفن المملوكة للحكومة حوالي 38 ألف عامل.
في مقال كتبه لمجلة "أميركان أفيرز" (American Affairs) عام 2024، عزا الكابتن المتقاعد في البحرية جيري هندريكس سبب التحديات الحالية لإغلاق أحواض بناء السفن الحكومية في التسعينيات وإلغاء الغواصات المتقدمة من فئة "سي وولف". بُنيت ثلاث غواصات فقط من فئة "سي وولف" من أصل 29 كان مخططاً لها.
كتب هندريكس، الذي يعمل الآن في مكتب الإدارة والميزانية، ويشرف على جهود بناء السفن الأميركية: "لقد استغرق الأمر عقوداً -وسلسلة من الافتراضات السيئة والقرارات الرديئة- للوقوع في حالة عدم الاستعداد الحالية".
لم يستجب مكتب الإدارة والميزانية لطلبات إجراء مقابلة مع هندريكس.

هل الريادة الأميركية في خطر؟​

تظل الغواصات الأميركية متفوقةً، عدداً وتقنيةً، على نظيراتها الأجنبية، وفقاً لتقديرات بلومبرغ إنتليجنس، مع ميزة تتراوح من خمس إلى عشر سنوات في القدرات.
وهي تعتبر حيوية في حالة نشوب صراع مع الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وتتميز التصميمات الأميركية بأنها أخفت ضجيجاً بكثير من نظيراتها الصينية وتحمل أسلحة قوية، بما يشمل طوربيدات وصواريخ يمكن إطلاقها من تحت السطح على السفن البعيدة والأهداف البرية.
أشار كولين كوه، الزميل البارز في معهد الدراسات الدفاعية والاستراتيجية في سنغافورة، إلى أن الصين متأخرة في الدفع النووي والتخفي والعمليات في أعماق البحار. لكنه حذّر من أن تأخيرات الإنتاج الأميركية قد تمثل فرصة لبكين، وتثير قلق حلفاء أميركا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقدرت دراسة نشرتها مؤسسة "أوبزرفر" للأبحاث، وهي مؤسسة بحثية مقرها الهند، في عام 2024 أن بحرية جيش التحرير الشعبي يمكنها بناء ما بين 4.5 إلى 6 غواصات تعمل بالطاقة النووية سنوياً. في الوقت نفسه، يتوقع تقرير صادر عن وزارة الدفاع عام 2023 أن تتمكن الصين من زيادة قوتها من الغواصات إلى 80 سفينة بحلول عام 2035.
قال كوه: "تبدأ في استنتاج بعض المشاكل المحتملة عندما يتعلق الأمر بمستقبل الموقف البحري الأميركي في المنطقة وما إذا كان يمكن أن يشكل رادعاً كافياً ضد المعتدين المحتملين".

تمويل القاعدة البحرية​

خصصت إدارة ترمب 29 مليار دولار في قانونها الضريبي والإنفاقي لتمويل ترقيات أحواض بناء السفن ودعم الموردين البحريين وبرامج تطوير قوة العمل.
يضخ الكونجرس مليارات الدولارات في بناء السفن. يخصص قانون مخصصات الدفاع لعام 2026 الذي وافق عليه مجلس النواب 1.5 مليار دولار للموردين وقوة العمل والبنية التحتية، بالإضافة إلى 521 مليون دولار لتعزيز الأجور في أحواض بناء السفن الخاصة التي يمكنها العمل على السفن التي تعمل بالطاقة النووية.
توفر نسخة لجنة مجلس الشيوخ 8.7 مليار دولار لبناء السفن، بما في ذلك 2.7 مليار دولار مخصصة للقاعدة الصناعية للغواصات.
قالت البحرية إنها خصصت أكثر من 560 مليون دولار منذ عام 2023 لمبادرات تهدف إلى جذب العمال. ودخلت في شراكة مع "بلو فورج ألاينس" (BlueForge Alliance)، وهي منظمة غير ربحية أنفقت 300 مليون دولار على برامج التوظيف وتطوير المهارات، بما في ذلك منصة (buildsubmarines.com)، التي تربط الباحثين عن عمل بأكثر من 15 ألف مورد مشارك في بناء الغواصات.
مع ذلك، قال واين ساندرز، كبير محللي الدفاع في بلومبرغ إنتليجنس، إن النتائج ستستغرق وقتاً، وأضاف: "قد يستغرق الأمر من ثلاث إلى خمس سنوات لرؤية حركة فعلية على هذا الصعيد". ويُعد برنامج التدريب السريع في التصنيع الدفاعي في دانفيل من أبرز جهود البحرية. وللاستعداد لحياة مهنية في صناعة الغواصات، يتعلم الطلاب هناك مهاراتٍ حرفية خلال 16 أسبوعاً، مع تغطية تكاليف التدريب والإقامة بالكامل.
وقال جيسون ويلز، نائب الرئيس التنفيذي لتطوير التصنيع في معهد التعلم والبحث المتقدم، الذي يدير البرنامج: "نتدرب على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. تماما كما يعمل المصنع بثلاث نوبات عمل، خمسة أيام في الأسبوع… إنه تدريب مكثف جداً".
في نهاية شهر يوليو، تخرج ويليام كايسن مع مئات الطلاب الآخرين. وفي غضون أسابيع قليلة، سينتقل إلى ولاية كارولاينا الشمالية ليبدأ في تصنيع قطع غيار الغواصات لصالح شركة مقاولات تابعة للبحرية.
بدا كايسن، الذي اختير لإلقاء كلمة في صفه، متفائلاً. قال: "هلموا نعمل، فقد سمعت أن أمامنا بعض من لحق بالركب".

 
على الرغم من التطور الصيني الهائل والسريع في كل المجالات وحتى البحري منها..

في المجال البحري خاصة سلاح الغواصات وكما ذكر التقرير تفوق امريكا بالتقنيات والتخفي ايضا الدفع النووي في عالم الغواصات وتسليحها المتطور جدا متمثلة في صواريخ ترايدنت باكورة الصواريخ الاستراتيجية النووية العابرة للقارات والتوماهوك والطوربيدات الثقيلة

ايضا السبق الامريكي في هذا النوع من السلاح اعطاهم الخبرة العميقة كما اعماق البحار
 
على الرغم من التطور الصيني الهائل والسريع في كل المجالات وحتى البحري منها..

في المجال البحري خاصة سلاح الغواصات وكما ذكر التقرير تفوق امريكا بالتقنيات والتخفي ايضا الدفع النووي في عالم الغواصات وتسليحها المتطور جدا متمثلة في صواريخ ترايدنت باكورة الصواريخ الاستراتيجية النووية العابرة للقارات والتوماهوك والطوربيدات الثقيلة

ايضا السبق الامريكي في هذا النوع من السلاح اعطاهم الخبرة العميقة كما اعماق البحار
الصين تركز الان بحريا على حاملات الطاىرات اكثر من الغوصات وهو سياسة بحرية
 
عودة
أعلى