روسيا والصين توقعان اتفاقية للتعاون في الممر البحري الشمالي

Think Tanks

عضو
إنضم
2 يناير 2024
المشاركات
3,282
التفاعل
5,537 92 20
الدولة
Egypt
روسيا والصين توقعان اتفاقية للتعاون في الممر البحري الشمالي، الذي يقلص مسافة الشحن بين آسيا وأوروبا بـ7,000 كم ووقته بـ40%.


 

"روساتوم" تعلن نجاح أول رحلة لسفينة شحن من الصين إلى أوروبا عبر مياه روسيا الشمالية المتجمدة​

أعلنت مؤسسة "روساتوم" الروسية نجاح أول رحلة لسفينة شحن من الصين إلى أوروبا عبر ممر الملاحة الشمالي بمياه روسيا في الدائرة القطبية المتجمدة وبمرافقة الكاسحات النووية الروسية.

وذكرت المؤسسة الروسية أن الرحلة عبر منطقة القطب الشمالي ساهمت في خفض زمن الرحلة إلى النصف مقارنة بالمسارات التقليدية.

وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تحقق روسيا والصين رقما قياسيا جديدا في مؤشرات نقل البضائع بالحاويات عبر ممر الملاحة الشمالي هذا العام، حيث قد يتجاوز الحجم 400 ألف طن.

وانطلقت الرحلة التاريخية من ميناء نينغبو الصيني في 23 سبتمبر الماضي ووصلت إلى ميناء فيليكستو البريطاني في 13 أكتوبر الجاري، محملة بحاويات يبلغ إجمالي وزنها 25 ألف طن.

ودخلت السفينة الممر البحري الشمالي في الأول من أكتوبر 2025 ومن المقرر أن تتجه بعد تفريغ حمولتها إلى موانئ أوروبية أخرى.

وأكدت المؤسسة الروسية أن الرحلة استغرقت 20 يوما فقط عبر الممر الشمالي، وهي مدة تقل بنحو النصف عن المدة التي تستغرقها الرحلات عبر الطرق الجنوبية التقليدية.

ويعد ممر الملاحة الشمالي أقصر طريق شحن بين غرب أوراسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وشريان نقل وطني راسخ لروسيا ويبلغ طوله حوالي 5600 كيلومتر.

وسجل الممر رقما قياسيا في عام 2024 بلغ 37.9 مليون طن من البضائع المنقولة، متجاوزا الرقم القياسي السابق بأكثر من 1.6 مليون طن.

وتولي موسكو أهمية كبيرة لتطوير منطقة القطب الشمالي ولاسيما ممر الملاحة الشمالي الذي يمتد عبر مياهها في الدائرة القطبية الشمالية ويربط المحيطين الأطلسي والهادئ.

وتواصل مؤسسة "روساتوم" الروسية للطاقة والصناعة النووية تصنيع عدد إضافي من كاسحات الجليد النووية من الجيل الجديد حيث تملك أكبر اسطول من نوعه في العالم وبفارق كبير على جميع الدول المنافسة.

المصدر: RT

 
وصلت السفينة الصينية «إسطنبول بريدج»، المحملة بـ25 ألف طن من الحاويات، إلى ميناء فيليكستو البريطاني يوم الأحد، محققةً إنجازًا تاريخيًا كأول رحلة نقل حاويات مباشرة من الصين إلى أوروبا عبر الممر الشمالي البحري الروسي، حيث استغرقت الرحلة 20 يومًا فقط، مقارنة بـ40 يومًا عبر ممر قناة السويس.
ويعد الممر الشمالي البحري طريقا يمتد لـ5600 كيلومتر على طول الساحل الشمالي الروسي في المحيط المتجمد الشمالي، وهو الأقصر بين آسيا وأوروبا، حيث يقلل الوقت من 40-50 يومًا عبر قناة السويس أو رأس الرجاء الصالح إلى نحو 20 يومًا فقط، واكتشف في القرن الـ16، لكنه أصبح قابلًا للاستخدام التجاري بفضل ذوبان الجليد القطبي الناتج عن التغير المناخي.
وكانت السفينة الصينية قد انطلقت من ميناء نينكبو في 23 سبتمبر، حيث دخلت مياه الممر الشمالي البحري الروسي في 1 أكتوبر، وستتابع بعد تفريغ حمولتها إلى موانئ أخرى مثل روتردام وهامبورغ وغدانسك، قبل الوصول النهائي إلى سانت بطرسبرغ في أواخر أكتوبر.

الرحلة ناجحة


وأعلنت روساتوم، الشركة النووية الروسية المسؤولة عن إدارة الممر، أن الرحلة نجحت بفضل الدعم الملاحي والتنقلي الذي قدمته، مشيرة إلى أنها «خطوة أساسية نحو تحويل الممر الروسي إلى ممر لوجستي مستدام بين أوروبا وآسيا».
وقالت الشركة في بيان رسمي: «سيكمل هذا الممر الطرق الحالية ويساهم في نمو التجارة العالمية، مع تقليل الوقت والانبعاثات بنسبة تصل إلى 50%»، مشيرة إلى أن الحمولة تضمنت بطاريات وبضائع استهلاكية، مما يعكس طموح الصين لجعل الطريق منتظمًا ضمن «الخط السريع الآركتيكي الصيني-الأوروبي» الذي أُطلق كجزء من مبادرة الحزام والطريق.

تعاون روسي-صيني


وجاء النجاح في سياق تعاون روسي-صيني متزايد، حيث وقّع البلدان مؤخرًا خطة عمل لتطوير النقل البحري عبر الممر، بهدف إنشاء خط حاويات منتظم يصل إلى 4,400 حاويةباستخدام سفن مصممة خصيصًا للجليد.
ووفقًا لروساتوم، سجل الممر في 2024 نقلًا قياسيًا بلغ 37.9 مليون طن، متجاوزًا الرقم السابق بنسبة 4%، ومن المتوقع أن يصل إلى 100 مليون طن بحلول 2030.
ووصف وري تيريخوف، نائب رئيس روساتوم الإنجاز بأنه «هذا ليس مجرد عبور؛ إنه اختبار للطريق الحريري القطبي الذي اقترحناه في 2017» مضيفًا أن الرحلة ساهمت في تقليل الاعتماد على الطرق الجنوبية المتضررة من التوترات في البحر الأحمر والقناة السويس.
ومع ذلك، أثارت الرحلة جدلاً بيئيًا وجيوسياسيًا، حيث حذرت منظمات مثل «غرينبيس» من أن زيادة الشحن قد تسرّع ذوبان الجليد عبر انبعاثات الكربون الأسود، مما يزيد من مخاطر التسربات في نظام بيئي هش يُعاني بالفعل من ارتفاع درجات الحرارة بنسبة 12% كل عقد، كما أعلنت شركات شحن غربية كبرى رفضها استخدام الممر، مشيرة إلى «المخاطر البيئية والاعتماد على روسيا في ظل العقوبات».


 
عودة
أعلى