سأتحدث في ثريد عن موضوع مهم جدًا يشهد تغافلًا كبيرًا.
انتهيت من قراءة كتاب “ما أروع هذه الحرب” للكاتب الإسرائيلي دان ياهف، في وقت يطالب فيه كثير من القادة حول العالم ،من العرب والغربيين ،بتعديل المنهج الدراسي الفلسطيني ليكون أكثر قبولًا لما يُسمّى “التعايش”.
وهذا فعليًا أحد الأهداف الإسرائيلية منذ بداية الإبادة في قطاع غزة، رغم أن المنهج الفلسطيني لا يحتوي على أي عداء ضد اليهود، بل يُظهر حقنا في أرضنا وحقنا في المقاومة بكل أشكالها مع الحفاظ على الأخلاق، ويحث على الوحدة الفلسطينية ووحدة الأرض والحرية .
دعونا نذهب إلى الجانب الآخر، الأكثر تطرفًا، في أدب الأطفال والفتية الموجّه للجمهور الإسرائيلي، ونستعرضه في هذا الثريد اعتمادًا على كتاب “ما أروع هذه الحرب”، الذي يكشف كيف صُوّر العربي في كتب الأطفال كـ همجي، مغتصِب، معادٍ لليهود، سارق، بلا شرف، “حيوان بشري”، وجبان باختصار، صُور بكل الصفات القذرة الممكنة .
النص أدناه مقتبس من كتاب أوليك نبتسر “فيروس الحقد” – من أدب الأطفال.
في معظم الكتب والقصص يبدو العربي شريراً، خبيثاً، وشكله مثير للخوف والرعب، واليهودي يظهر متفوقاً على العربي ثقافياً، ومادياً، لا يوجد مقاتلون عرب بدوافع ايديولوجية، ، هذه الدوافع لدى اليهود فق، كذلك هناك تجاهل تام لوجود حركة قومية للعرب وطموح لإقامة دولة مستقلة للفلسطينيين .
الاقتباسات أدناه من كتابَي يغئال موسينزون “حسبما والسر الكبير” وعيد وسيرعوز “يتحدى تماسيح فرعون”، ويتحدثان عن المواجهات مع الجيش المصري في عامي 1948 و 1967
أجرى البروفيسور أدير كوهين عام 1985 استطلاعًا شمل 520 طالبًا من المدارس الابتدائية في منطقة الكرمل بحيفا، تناول صورة العربي وتأثير الأدب على تشكيلها. وقد كشفت نتائج الاستطلاع عن صورة مشوّهة وسلبية جدًا للعربي، صُوّر فيها كقذر وسيئ وعدواني وبلا أخلاق .
هؤلاء الأطفال أنفسهم أصبحوا اليوم جزءًا من الجيل الذي يرتكب الجرائم بحق الفلسطينيين. وفي ذلك الوقت، عام 1985، كانت جميع مناطق فلسطين ،بما فيها غزة والضفة الغربية ، تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية، ورغم ذلك أظهر الأطفال رفضًا تامًا لقيام دولة فلسطينية أو منح الفلسطينيين حقوقًا متساوية مع اليهود.
لم يكن قد حدث السابع من أكتوبر بعد، ومع ذلك كانت الكراهية مزروعة ومتجذرة في الوعي منذ الطفولة
انتهيت من قراءة كتاب “ما أروع هذه الحرب” للكاتب الإسرائيلي دان ياهف، في وقت يطالب فيه كثير من القادة حول العالم ،من العرب والغربيين ،بتعديل المنهج الدراسي الفلسطيني ليكون أكثر قبولًا لما يُسمّى “التعايش”.
وهذا فعليًا أحد الأهداف الإسرائيلية منذ بداية الإبادة في قطاع غزة، رغم أن المنهج الفلسطيني لا يحتوي على أي عداء ضد اليهود، بل يُظهر حقنا في أرضنا وحقنا في المقاومة بكل أشكالها مع الحفاظ على الأخلاق، ويحث على الوحدة الفلسطينية ووحدة الأرض والحرية .
دعونا نذهب إلى الجانب الآخر، الأكثر تطرفًا، في أدب الأطفال والفتية الموجّه للجمهور الإسرائيلي، ونستعرضه في هذا الثريد اعتمادًا على كتاب “ما أروع هذه الحرب”، الذي يكشف كيف صُوّر العربي في كتب الأطفال كـ همجي، مغتصِب، معادٍ لليهود، سارق، بلا شرف، “حيوان بشري”، وجبان باختصار، صُور بكل الصفات القذرة الممكنة .
النص أدناه مقتبس من كتاب أوليك نبتسر “فيروس الحقد” – من أدب الأطفال.
في معظم الكتب والقصص يبدو العربي شريراً، خبيثاً، وشكله مثير للخوف والرعب، واليهودي يظهر متفوقاً على العربي ثقافياً، ومادياً، لا يوجد مقاتلون عرب بدوافع ايديولوجية، ، هذه الدوافع لدى اليهود فق، كذلك هناك تجاهل تام لوجود حركة قومية للعرب وطموح لإقامة دولة مستقلة للفلسطينيين .
الاقتباسات أدناه من كتابَي يغئال موسينزون “حسبما والسر الكبير” وعيد وسيرعوز “يتحدى تماسيح فرعون”، ويتحدثان عن المواجهات مع الجيش المصري في عامي 1948 و 1967
أجرى البروفيسور أدير كوهين عام 1985 استطلاعًا شمل 520 طالبًا من المدارس الابتدائية في منطقة الكرمل بحيفا، تناول صورة العربي وتأثير الأدب على تشكيلها. وقد كشفت نتائج الاستطلاع عن صورة مشوّهة وسلبية جدًا للعربي، صُوّر فيها كقذر وسيئ وعدواني وبلا أخلاق .
هؤلاء الأطفال أنفسهم أصبحوا اليوم جزءًا من الجيل الذي يرتكب الجرائم بحق الفلسطينيين. وفي ذلك الوقت، عام 1985، كانت جميع مناطق فلسطين ،بما فيها غزة والضفة الغربية ، تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية، ورغم ذلك أظهر الأطفال رفضًا تامًا لقيام دولة فلسطينية أو منح الفلسطينيين حقوقًا متساوية مع اليهود.
لم يكن قد حدث السابع من أكتوبر بعد، ومع ذلك كانت الكراهية مزروعة ومتجذرة في الوعي منذ الطفولة