الأسلحة التي استعملت في الحرب على العراق

morocco

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
28 أكتوبر 2007
المشاركات
2,287
التفاعل
64 0 0
التقنيات متطوّرة والأنواع متعددة

اجتمعت ترسانة التحالف الأميركي البريطاني في الحرب التي شُنّت على العراق, واستُعملت فيها تقنيات متطوّرة وأنواع متعدة جواً وبحراً وبراً.
في ما يلي, إضاءة على الأسلحة التي استُعملت في هذه الحرب, مع عرض لأبرز مميزاتها وتقنياتها.

الصواريخ والقنابل والقذائف

- صواريخ كروز:
صواريخ كروز كانت نجم الأسبوع الأول من الحرب على العراق. عندما تطلق هذه الصواريخ من البحر تتلقى دفعة أولى من جهاز دفع ينفصل في ما بعد, ليترك التحكم لنظام التسيير الموجود في الصاروخ. ويمكن أيضاً إطلاق صواريخ كروز من الجو بواسطة مقاتلات بي * 52 الأميركية, كما يمكن إطلاقها نظرياً من الأرض. وما أن تنطلق في الجو حتى تفرد أجنحتها وتشغل أنظمة الملاحة والإتصال مع قاعدة الإنطلاق.
يوجه الصاروخ في هذه المرحلة المبكرة بواسطة أنظمة الأقمار الصناعية الكونية
(GPS) ووفق حسابات رياضية تجري داخل الصاروخ بالإستناد الى حركته منذ لحظة الإنطلاق. وقد صممت صواريخ كروز الأميركية لتلائم تضاريس وعرة, يمكن رؤيتها وتمييزها وهي محلقة في الجو. ويتعذر اعتراض هذه الصواريخ أو التصدي لها, خاصة إذا أطلقت بدفعات, وذلك بسبب سرعتها العالية, وصغر حجمها نسبياً.
*- قراءة تضاريس المكان: في قلب صاروخ كروز, يوجد برنامج الكتروني لمضاهاة التضاريس يتيح للصاروخ التحليق والملاحة في الطريق للهدف. ويحمل الصاروخ خارطة ثلاثية الأبعاد للطريق الذي يسلكه, وهي مصممة من قبل إدارة الخرائط والصور القومية الأميركية. يقارن نظام ملاءمة التضاريس بين الصور الملتقطة للأرض والصور المحفوظة في ذاكرته, ويعد مساره, وفقاً لهذه المقارنة. ويتيح ذلك للصاروخ من الناحية النظرية, أن يحافظ على سرعته العالية أثناء التحليق على ارتفاع منخفض, مما يقلل من إمكانية رصده بواسطة أجهزة الرادار.
*- التعرف على الهدف: عندما يصل الصاروخ الى هدفه, يبدأ نظام التوجيه النهائي الأكثر دقة بالعمل, وهو نظام الإرتباط الرقمي الذي يقارن بين ما يراه الصاروخ على الأرض مع التعبير الرقمي للهدف والمخزون في نظام الصاروخ. وهذه التقنية معقدة وغالية الثمن لكنها أظهرت نجاحاً. ومع ذلك يتوقف نجاحها على المادة الإستخباراتية التي تدعمها. كما أنها لا تمنع الصاروخ من ضرب مبنى مهجور, أو ملجأ مدني, إذا لم تكن المعلومات الخاصة بالهدف مجددة.
*- ضرب الهدف: ما أن يضرب الصاروخ هدفه المحدد حتى يفجر قذيفة وزنها ألف رطل.
وقد أصبح صاروخ كروز سلاح الولايات المتحدة المفضل في العمليات العسكرية الخارجية منذ عام 1991, عندما استُخدم للمرة الأولى على نطاق واسع في حرب الخليج.
*- تقنيات المستقبل: تتواصل عملية تحسين تقنيات صاروخ كروز, وتسعى الولايات المتحدة الى إدخال أنواع أكثر تطوراً الى ترسانتها. ووفقاً لخطط الولايات المتحدة, فإنه سيكون بمقدور صاروخ كروز الجديد الإلتفاف حول الهدف وإرسال صور حية الى قاعدة إنطلاقه. واذا توصل القادة العسكريون الى قناعة بأن الهدف قد سبق ضربه وتدميره بصورة كافية, فسيكون بمقدورهم إعادة توجيهه الى مكان بديل.

- القنابل العنقودية:
القنابل العنقودية أسلحة مثيرة للجدل. وتتكون من عبوة تتكسر لينطلق منها عدد كبير من القنابل العنقودية الصغيرة في الهواء يتم توظيفها للهجوم على أهداف مختلفة, مثل العربات المدرعة أو الأشخاص أو لإضرام الحرائق. وبإمكان القنابل الصغيرة تغطية منطقة كبيرة ولكنها تفتقر للتوجيه الدقيق. ويمكن قذفها من على ارتفاعات متوسطة أو عالية بما يزيد من احتمالات حيودها عن الهدف. أما معدل فشلها فيعتبر كبيراً حيث يبلغ 5%, بمعنى أن كثيراً منها لا ينفجر ولكن يستقر في الأرض كألغام قد تنفجر ولو بعد مضي سنوات.
*- التشغيل: ما أن تقع القذيفة حتى تأخذ بالدوران بسبب زعانف الذيل. ويمكن أن يتفاوت معدل الدوران بين ست مراحل قد تصل الى 2500 دورة في الدقيقة. وقد ضبطت العلبة كي تنفتح عند أحد الإرتفاعات العشرة المحددة سابقاً التي تبدأ من 300 قدم وتصل الى 3000 قدم. ويحدد مستوى الإرتفاع ومعدل الدوران المنطقة التي تنتشر فيها القنابل الصغيرة عندما تنفتح القنبلة.
أثناء سقوط القنبلة, تقوم أجزاء الذيل الذي توجد فيه أجزاء قابلة للإنتفاخ بالمحافظة على توازنها كي تهبط ومقدمتها الى أسفل.
*- القنابل الصغيرة: تحوي القنابل الصغيرة من نوع BLU-97/B على ما يلي:
- شحنة متفجرات ذات شكل خاص يساعد على خرق المدرعات.
- عبوة معدة بحيث تتفتت الى حوالى 300 شظية بعد الإنفجار.
- حلقة من الزركون الحارق لإشعال النيران.
* المنطقة المتأثرة: يعتمد حجم المنطقة التي تغطيها القنابل الصغيرة على معدل دوران وارتفاع القنبلة عند انفجارها. وتغطي عادة مساحة عرضها حوالى 650 قدماً وطولها 1300 قدم, أي ما يعادل حوالى ثمانية ملاعب لكرة القدم.
* الإنفجار: تحدث القنابل الصغيرة عند انفجارها أضراراً وإصابات في مساحة واسعة.
وبإمكان شحنة المتفجرات اختراق مدرعة يبلغ سمكها حوالى سبعة بوصات. ويصل طول نصف قطر المساحة التي يغطيها الإنفجار الى 250 قدماً.
يحتوي أحد أنواع القنابل العنقودية على قنابل صغيرة تنجذب نحو الحرارة, حيث تنطلق تلقائياً نحو العربات والمركبات العسكرية. وتستخدم أنواع أخرى من القنابل العنقودية لنشر الألغام الأرضية.

- قذائف الأبخرة الحارقة:
تعمل قذائف الأبخرة الحارقة على الإستفادة من التأثيرات التي يحدثها انفجار الوقود المتبخر في الهواء. ويحدث الإنفجار بإشعال خليط من الوقود والهواء, مما يحدث كرة نارية وموجة إنفجار سريعة الإتساع يفوق انفجارها المتفجرات التقليدية بمرات كثيرة. وتشبه آثار الإنفجار تلك التي تحدثها القنابل النووية الصغيرة ولكن من دون إشعاع. وقد استخدم الأميركيون أبخرة الوقود الحارقة في فييتنام وألقوا أكثر من 200 قنبلة في الخليج. كما استخدمها الروس في أفغانستان والشيشان.
*- الإستخدامات: تستخدم قنابل الوقود والهواء لتنظيف مواقع هبوط الطائرات وتطهير حقول الألغام. وأكثر ما تكون فعّالة في المناطق المحصنة مثل الملاجئ والكهوف والخنادق حيث تتغلغل سحابة الرذاذ في الأماكن الصعبة, ويزيد المكان المحصور من قوة انفجارها.
*- نوع الذخيرة: تحتوي القنابل العنقودية الأميركية على 552 * رطل سي بي يو 72 من النوع الذي استخدم في حرب الخليج على ثلاثة براميل, وزن كل منها 100 رطل. ويحتوي كل برميل على 75 رطلاً من أكسيد الأثيلين.
صناعياً, يستخدم أكسيد الإثيلين في تصنيع المواد الكيميائية الأخرى مثل جليكول الإثيلين, كما يستخدم لتعقيم المعدات الطبية.
*- إطلاق الشحنة: يوجد مصهر (فيوز) تم ضبطه لإشعال الشحنة في البراميل على علو 30 قدماً عن الأرض. وهذا يؤدي الى كسر البراميل وفتحها وانطلاق الوقود الذي ينتشر في الهواء ليشكل سحابة قطرها 60 قدماً وعمقها 8 أقدام.
*- التفجير: تقوم الشحنة الأساسية بتفجير الخليط المنتشر مما يسبب انفجاراً ينتشر بسرعة تفوق سرعة الصوت وتعادل 3 كيلومترات في الثانية. ويمكن مضاعفة التأثير باستخدام العديد من الرؤوس الحربية.


- صاروخ توما * هوك جو أرض:

*- النوع: هجوم أرضي من نوع كروز.
*- المدى: 1000 ميل.
*- التوجيه: يستخدم نظام تحديد المكان العالمي GPS.
*- الإطلاق: يمكن إطلاق توما هوك من السفن والغواصات, ويطلق الصاروخ من طراز AGM 86C من الطائرات.

-* النوع: قنبلة محددة الهدف وزنها 5 آلاف باوند.
-* التوجيه: بواسطة أشعة الليزر.
-* الإطلاق: تطلق من الطائرات المقاتلة مثل F 15E وStrike Eagle والقاذفات من نوع Stealth B 2.

- * صاروخ Have Nap.
- * المدى: 45 ميل.
- *التوجيه: صاروخ يتحكم به بواسطة كاميرا.


- * النوع: صاروخ جو أرض موجه.
- * المدى: غير مصرح به.
- * التوجيه: أنواع متعددة لها مدى مختلف, بما فيها ما يستخدم بواسطة التلفزيون حيث يشاهد الطيار الهدف ويطلق الصاروخ بالليزر.
- * الإطلاق: أي * 10 ثاندربولتز, أف 15 وأف 16.

- * النوع: صاروخ جو أرض تكتيكي, صمم لإستخدامه ضد أنظمة الدفاع التي تستعمل الرادار.
- * المدى: 30 ميل أو أكثر.
- * التوجيه: يعتمد هذا الصاروخ على نفس نظام الرادار الذي يواجهه حيث يتوجه إليه مباشرة.
- * الطائرة: على متن F-16C/ F/A-18.
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى