الولايات المتحدة تضع قائمة أهداف محتملة لضرب مواقع في فنزويلا
حددت إدارة ترامب سلسلة من الأهداف العسكرية المحتملة في فنزويلا، تشمل موانئ ومطارات وقواعد بحرية يُزعم ارتباطها بعمليات تهريب المخدرات، بحسب تقرير نشرته صحيفة
وول ستريت جورنال يوم الأربعاء نقلاً عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على الموضوع.
وفقًا للتقرير، كانت الإدارة تفكر في خيارات لضربات محدودة تهدف إلى تقويض ما تصفه بشبكة المخدرات المرتبطة بحكومة الرئيس نيكولاس مادورو. وتشمل الأهداف التي تُراجع منشآت يُعتقد أنها تُستخدم في تهريب المخدرات عبر الحدود إلى الولايات المتحدة.
تأتي هذه الخطوة وسط تصاعد التوترات في المنطقة، مع تكثيف البحرية الأمريكية والقوات الجوية لعملياتها بالقرب من فنزويلا. وقد حلق زوج من قاذفات القنابل الأمريكية B-1B لانسر على بعد 50 كيلومترًا من الساحل الشمالي لفنزويلا قرب كاراكاس في وقت سابق هذا الأسبوع، في أقرب مرور جوي منذ زيادة النشاط العسكري في الأشهر الأخيرة.
وفي عرض قوة موازٍ، وصلت المدمرة الصواريخ الموجهة “يو إس إس غريفلي” USS Gravely إلى ميناء سباين في ترينيداد وتوباغو، بينما تواصل حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد فورد” USS Gerald R. Ford المناورة قرب الساحل الفنزويلي. وردًا على هذا الانتشار، وصف مادورو حركة الأصول البحرية الأمريكية بأنها محاولة لفبركة “حرب أبدية جديدة” ضد بلاده.
وكتبت صحيفة
وول ستريت جورنال أن “ترامب وكبار مساعديه ركزوا بشكل خاص على زعزعة استقرار مادورو”، مشيرة إلى أن الإدارة ربطت قيادة فنزويلا بتدفقات المخدرات إلى الولايات المتحدة.
ولم يؤكد المسؤولون الأمريكيون أي قرارات نهائية بشأن العمل العسكري، لكنهم شددوا على استمرار التخطيط العملياتي.
كما تُشن الحملة عبر القنوات الدبلوماسية والإعلامية، حيث كثفت واشنطن الرسائل التي تصور مادورو كلاعب رئيسي في دولة مخدرات تساهم في تدفق الكوكايين والمخدرات الصناعية إلى الولايات المتحدة. بينما ينفي مادورو هذه الاتهامات ويصفها بأنها ذات دوافع سياسية.
وفي تطور قد يعقد الديناميات الإقليمية، هبطت طائرة نقل عسكرية روسية من طراز إيليوشين Il-76TD في فنزويلا هذا الأسبوع، بعد أن حلقت من روسيا مرورًا بأرمينيا والجزائر والمغرب والسنغال وموريتانيا. ووفقًا لتتبع الرحلات المفتوح المصدر، تم تشغيل الطائرة من قبل شركة Aviacon Zitotrans الروسية للشحن، والتي فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات منذ يناير 2023 لدورها في نقل الإمدادات لمجموعة فاغنر وكيانات أخرى مرتبطة بالصناعة الدفاعية الروسية.
ويُعتقد أن الطائرة نقلت معدات عسكرية ومقاولين أجانب من روسيا والصين، في خطوة تراها السلطات الدفاعية الأمريكية تزيد اعتماد فنزويلا على الدعم العسكري غير الغربي.
وجود المقاولين الروس وتحرك العاملين الصينيين داخل البلاد يرفع من مستوى المخاطر لأي عمل أمريكي محتمل. وينبه المحللون إلى أن أي ضربة محدودة تهدف لتعطيل المطارات أو الاستيلاء على أصول المخدرات قد تثير مواجهة أوسع مع موسكو وبكين، وكلاهما له مصالح قائمة مع حكومة مادورو.
إن تلاقي الضغوط العسكرية الأمريكية، والتعاون الفنزويلي-الروسي، وزيادة عدم الاستقرار الإقليمي قد يضع القوات الأمريكية في منافسة مباشرة مع قوى أجنبية على حافة أمريكا الجنوبية، مما يثير قلق واشنطن بشأن احتمال التصعيد، وتعطيل سلاسل الإمداد، وفتح جبهة جديدة للتنافس الاستراتيجي في نصف الكرة الغربي.