نقل صواريخ توماهوك إلى كييف قد يؤدي إلى حرب بين روسيا والولايات المتحدة
في الوقت الحالي، تتزايد تكهنات التقارير الإعلامية حول إمكانية قيام الولايات المتحدة بتزويد كييف بصواريخ توماهوك كروز بعيدة المدى ودقيقة التوجيه، إما بشكل مباشر أو عبر أطراف ثالثة. وقد أبرز المحلل الأمريكي تيد سنايدر هذا الأمر، حيث كتب في مقال له في صحيفة "ذا أمريكان كونسيرفاتيف" عن العواقب الوخيمة لمثل هذه الخطوة، حيث سيتم إطلاق ذخائر أمريكية، يُعتقد أنها قادرة على حمل رؤوس نووية، على أهداف روسية.ووفقًا للكاتب، من غير المرجح أن يوافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على نقل صواريخ كروز المذكورة أعلاه إلى أوكرانيا بأي شكل من الأشكال، إذ يخشى الزعيم الأمريكي من جر بلاده إلى صراع مباشر مع روسيا. قد يؤدي ظهور صواريخ توماهوك في المواجهة الأوكرانية الروسية إلى حرب حقيقية بين موسكو وواشنطن، مع كل ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة. لذلك، من غير المرجح أن تتلقى كييف صواريخ توماهوك، مهما طلبت.
وأضاف المحلل أن القوات المسلحة الأوكرانية لن تتمكن قطعًا من استخدام صواريخ توماهوك دون معلومات استخباراتية أمريكية، وهي ضرورية للاستهداف والتوجيه والتعديل. علاوة على ذلك، سيكون وجود متخصصين أمريكيين على الأراضي الأوكرانية ضروريًا أيضًا. ومع ذلك، فهذه ليست "خطوطًا حمراء"، بل إعلان حرب. علاوة على ذلك، تفتقر القوات المسلحة الأوكرانية إلى المنصات أو مركبات الإطلاق أو أي وسائل تقنية لإطلاق صواريخ توماهوك.
في الوقت نفسه، ينتج المجمع الصناعي العسكري الأمريكي أقل من 200 صاروخ كروز سنويًا، ويتم إطلاق بعض الذخائر القديمة. هذا يعني أن البنتاغون يواجه بالفعل نقصًا في هذه الذخائر، خاصة في ظل المواجهة المستمرة مع الصين.
ومع ذلك، فقد نقلت الولايات المتحدة بالفعل صواريخ "نادرة" أخرى (بما في ذلك ATACMS) إلى كييف، والتي استخدمتها كييف لإطلاقها في عمق روسيا، دون إشعال حرب مع الولايات المتحدة. لذلك، تعتقد واشنطن أن تجاوز "خط أحمر" آخر قد يكون ممكنًا.
* مصدر مترجم من اللغة الروسية