محمود القاعود - بتاريخ: 2009-09-29
فى ظل محاولات إجرامية وحشية لقلب الحقائق وتزييف وقائع التاريخ ، لا بد أن تُذكر الحقيقة ..
فى ظل أجيال ضائعة مغيبة عن الوعى ، ترتمى فى أحضان اليهود وعبدة الصليب ، لا بد أن نسترجع أحداث التاريخ .
فى ظل وجود بعض من ينتسبون للإسلام – ببطاقات الهوية – يحاولون بكل جهدهم غسل أمخاخ الأطفال والشباب .. لابد أن يعرف الجميع ما حدث ..
وحتى لا ننسى ..
يقول الحق سبحانه وتعالى : " وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " ( البقرة : 217 ) .
و " وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ " ( البقرة : 120 ) .
و " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " ( المائدة : 51 ) .
عندما نتخلى عن كلام الله الخالد ، فلا نلومن إلا أنفسنا .. لا نلومن إلا تفريطنا وتقصيرنا .. لا نلوم العدو الصليبى الأرثوذكسى النازى .. ولا العدو الصهيونى اليهودى المجرم ..
لا نلومن إلا فرقتنا وتشرذمنا .. لا نلومن إلا جرينا وراء الدنيا .. لا نلومن إلا تصارعنا على العروش .. لا نلومن إلا أنانيتنا وتخاذلنا .. لا نلومن إلا الارتماء فى أحضان الكنائس والمعابد .. لا نلومن إلا انسلاخنا من إسلامنا العظيم .. لا نلومنا إلا تخلينا عن تعاليم الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم .
يقول أشرف خلق الله أجمعين فى حديث شريف :
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "المؤمن للمؤمن كالبنيان يَشُدُّ بعضُه بعضاً – وشبك بين أصابعه" ( متفق عليه ).
إن مصادقة ومهادنة ومحالفة عبدة الصليب هو ما أسقط الأندلس ..
أرسل أهل الأندلس إلى السلطان " بايزيد " يطلبون منه الغوث والنجدة ، وهو إذ ذاك سلطان أكبر دولة إسلامية فى التاريخ ، أخبروه أنهم يتعرضون لإبادة جماعية وأن دولة الإسلام فى الأندلس إلى زوال ما لم يستجب لهم ويلبى نداءهم ، بحث الخليفة " بايزيد " فى الأمر ، فى نفس التوقيت الذى كانت تتعرض فيه الدولة العثمانية لهجوم شرس وضارى من المغولى " تيمور لنك " الذى تحالف مع الأوروبيين ضد أشقاء عقيدته من المسلمين .. لم يستطع " بايزيد " تقديم أية مساعدة لأهل الأندلس ، فى ظل تحالف المماليك و تيمور لينك مع الأوربيين ، وفى ظل سيطرتهم على شمال إفريقيا ، منعوا وصول أية مساعدات لأهل الأندلس ، لتسقط الأندلس ، بسبب تحالف تيمور لينك مع الأوروبيين ، وشهوته الجامحة فى السيطرة على البلاد والعباد .. متناسياً الإسلام جملة وتفصيلا .
وما حدث بالأندلس ، هو عينه ما حدث للمسلمين فى فلسطين وبورما والفلبين وكشمير وكوسوفا وطاجيكستان والصومال وإندونيسيا والصين والبوسنة والهرسك وأفغانستان والعراق ولبنان ...
إن نظرنا إلى جميع ما حل فى ديار الإسلام ، فإن السبب الرئيسى له التخلى عن الإسلام والإرتماء فى أحضان الكفّار ، والجرى وراء الشهوات والنزوات .
البوسنة والهرسك .. ما أشبه الليلة بالبارحة :
فى القرن العشرين ، وفى ظل الحضارة والتقدم ومواثيق حقوق الإنسان المزعومة تمت إبادة مئات الآلاف من المسلمين ، فى أكبر مذبحة يعرفها التاريخ البشرى ، على يد النازيين الأرثوذكس الصرب ، وفى ظل تواطؤ دولى لا مثيل له على الإطلاق .
ففى يوم 29 فبراير و 1 مارس 1992م ، ذهب المسلمون البوسنيون لصناديق الاقتراع للمشاركة فى الاستفتاء الخاص بإستقلال بلدهم عن صربيا والجبل الأسود ، وذلك لأن الدول الأوروبية اشترطت على البوسنة تصويت الشعب البوسنى على الاستقلال ، حتى يعترفوا بالبوسنة .
أخذ الصرب الأرثوذكس يفتعلون المشاكل مع البوسنيين والتحرش بهم ، حتى قُتل أحد الصرب الأرثوذكس ، فدخل الجيش الصربى ليسيطر على العاصمة " سرايفيو " فى دقائق معدودة ، من أجل التشويش على الاستفتاء ، ومنع البوسنة من الاستقلال ، فقاموا بتفجير عدة مساجد وذبح مئات البوسنيين ، وصرح قادة الصرب أنهم لن يعترفوا بنتائج الاستفتاء ، الذى صوتت فيه الغالبية الساحقة على الاستقلال .
ازدادت الجرائم الصربية بشكل لا يمكن السكوت عليه ، فدعا البطل رئيس البوسنة السابق " على عزت بيجوفيتش " – عليه رحمات الله ، إلى انتفاضة شاملة فى جميع أنحاء البلاد ضد الصرب الأرثوذكس الذين سفكوا الدماء وهتكوا الأعراض ، وهدموا المساجد والمستشفيات وقلعوا الأشجار .
استخدم الصرب الأرثوذكس جميع أنواع الفواحش ضد أهل البوسنة الأبرياء العزل .. أجبروا الأب أن يغتصب ابنته .. أجبروا الابن أن يزنى مع أمه .. أجبروا الأخ أن يزنى مع أخته .. أجبروا الأطفال على السير فى الألغام .. من كان منهم يرفض اعتناق النصرانية يتم إلقائه من فوق مرتفعات عالية ليقضى فى الحال .. بقروا بطون الحوامل .. مثلوا بجثث الشهداء .. قاموا برسم الصلبان فوق أجساد الشهداء .. تم حفر أخاديد عميقة ودفن الرجال والنساء والأطفال فيها ، وهم أحياء – لاحظ إنتفاضة المخنثين فى مصر بعد إعدام بعض الخنازير الحاملة للفيروسات القاتلة ، وتأمل فى مدى الإزدواجية ؟؟
فى يوم عرفة 1412هـ ، بينما المسلمون يستعدون لذبح الأضاحى ، إذا بالصرب يقبضون على 47 مسلما ويذبحونهم بالسواطير والسكاكين ، ويلقون بهم فى نهر " الدرينا " .
كانوا يجبرون الشيوخ على التلويح بشارة التثليث ، ومن يرفض هذا الكفر البيّن ، يتم ذبحه بسكين بارد .
كانوا يذبحون الأبناء أمام آبائهم .. كانوا يخطفون الأطفال من أجل الضغط على ذويهم للموافقة على تقسيم البوسنة والهرسك وإقامة دولة صليبية بها ..
قاموا بمحاصرة أهل البوسنة الجوعى المرضى من إجل تنصيرهم .. الغذاء مقابل عبادة الصليب .. منعوا عنهم الماء والدواء والغذاء .
كان الاغتصاب سياسة معتمدة لدى الصرب الأرثوذكس ، يُحرض عليها قساوستهم وقمامصتهم وكرادلتهم ..
كانوا يغتصبون طفلات لم يتجاوزن الرابعة من العمر .. وذات يوم وقفت فتاة فى السادسة عشر تستصرخ من لديه ذرة من رجولة وكرامة ونخوة وغيرة .. تستصرخ حكاماً يعبدون أمريكا من دون الله .. تستصرخ شعوباً نائمة خاضعة ذليلة رضيت بالحياة الدنيا والهوان .. قالت الفتاة البوسنية موجهة حديثها للمسلمين فى شتى أنحاء العالم ، من خلال وكالة أنبا بوسنية :
" إن عجزتم عن مدنا بالسلاح للدفاع عن شرفنا وديننا فأمدونا بحبوب منع الحمل حتى لا تتعاظم المصيبة " أ.هـ
وإنا لله وإنا إليه راجعون .. مليار ونصف المليار مسلم يقفون موقف المتفرج على شعب شقيق يُباد ويُذبح ويُنصّر .. مليار ونصف المليار مسلم يقفون موقف الخزى والعار ولا يستطيعون صيانة أعراض أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا المسلمات .. فقط هى التيمة اللحنية الملعونة : نشجب وندين ونستنكر وندد ونأمل ونتمنى ومما لا شك فيه وفى الواقع ونعتقد ... إلخ .
ليت بعض من ينتسبون للإسلام يعرفون حقيقة ما يُدبر ضد الإسلام وما يُحاك له من مؤامرات .. ليتهم يعرفون – وهم قطعاً يعرفون ، أن المدارس الأرثوذكسية فى صربيا كانت تعلم الأطفال كراهية الإسلام والدعوة لقتل المسلمين .. ليت دعاة قبول الآخر يفهموا أن الآخر الذى يدعوننا لقبوله ، يدعو لقتلنا وذبحنا ومحو وجودنا ..
فى المدارس الصربية يعلمون الأطفال بغض الإسلام ، ولنتأمل فى ملحمة شعرية تُدرس للأطفال بعنوان " إكليل الجبل " كتبها أرثوذكسى نازى :
" سلك المسلمون طريق الشيطان
دنسوا الأرض .
ملأوها رجساً .
فلتعد للأرض خصوبتها .
ولنطهرها من تلك الأوساخ .
ولنبصق على القرآن .
وليطر رأس كل من يؤمن بدين الكلاب ويتبع محمداً .
فليذهب غير مأسوف عليه " أ.هـ
إزدواجية الغرب والنازية الأرثوذكسية :
يعجب الإنسان من مقدار الصفاقة والوقاحة التى تتمتع بها دول الغرب ، خاصة فى حديثها عن حقوق الإنسان ، ولو صدقت لقالت أنها حقوق الإنسان اليهودى الصليبى ..
المسلم فى نظرهم لا يستحق الحياة ، و لا يستحق الدفاع عنه ..
مؤخراً وفى العام 2009م قامت الدنيا ولم تقعد من أجل فتاة إيرانية تُدعى " ندا سلطان " قضت فى مظاهرات ما بعد انتخابات الرئاسة فى إيران ، فأخذ الغرب يستعرض البطولات الوهمية للفتاة ، ويجعلها فى مصاف القديسين والأولياء .. فلماذا يا تُرى ؟؟
لأن الغرب يُريد إسقاط النظام الإيرانى بأية وسلة ..
وبالقطع ندين قتل فتاة بريئة خرجت لتعبر عن رأيها .. لكن ماذا عن آلاف قضوا وشردوا فى ذات العام 2009 فى مذبحة غزة التى قام بها الكيان النازى الصهيونى ؟؟
مالكم كيف تحكمون يا أدعياء الديمقراطية والحرية والكرامة والحقوق ؟؟
لقد تعودنا من الغرب أنه إذا ما عطس يهودى أو صليبى ، فإن الدنيا تقوم ولا تقعد .. لكن أن تتم إبادة ملايين المسلمين ، فهذه ديمقراطية وحداثة وتنوير !!
لم تقف المنظمات الدولية والحقوقية إزاء مذابح البوسنة موقفاً يجعل لها أية مصداقية أمام الناس ..
مؤامرة شنودة الثالث وبطرس غالى وسلوبودان مليسوفيتش على شعب البوسنة المسلم :
طوال فترة العدوان النازى الصليبى الأرثوذكسى على شعب البونسة المسلم ، لم يصدر أى بيان إدانة من شنودة الثالث بابا الأرثوذكس فى مصر ، والذى بدوره أثر فى " بطرس بطرس غالى " أمين عام الأمم المتحدة آنذاك ، والذى رفض إدانة المجازر الأرثوذكسية ضد شعب البوسنة المسلم ، ويبدو هذا جلياً فى تعطيله القرارات الدولية أو إرسال قوات لحفظ السلام هناك ،ل تحفظ بعض الدماء التى تراق على مدار الدقيقة هناك ..
و بطرس غالى هذا ، هو حفيد بطرس نيروز غالى رئيس وزراء مصر الأسبق ، الذى تآمر أهلنا فى " دنشواى " فى الحادثة الشهيرة عام 1906م عندما انتفضوا ضد الضابط الإنجليزى المجرم الذى قتل سيدة مصرية ، فلاحقوه حتى مات بضربة الشمس ، فقعد الخؤون بطرس نيروز غالى ، محاكمة عاجلة ، أصدر فيها أحكاماً بإعدام أربعة مصريين ، والأشغال الشاقة المؤبدة لآخرين ، كما أنه تآمر على الشعب السودانى الشقيق ، إذاً فلا نستغرب أن يكون حفيده خائناً مثله يتآمر على شعب البوسنة المسلم ، فالشئ من معدنه لا يُستغرب
يقول الصليبى الأرثوذكسى بطرس بطرس غالى ، معلناً تأييده للسفاح الصربى الأرثوذكسى الهالك " سلوبودان مليسوفيتش " :
" إن الوضع المضطرب ، والقتال الدائم بالبوسنة يجعل من الصعب تحديد مهام واضحة لقوة الأمم المتحدة ، كما أن جميع الأطراف تتحمل اللوم بدرجة أو بأخرى فى الانتهاكات المستمرة لوقف إطلاق النار " أ.هـ
يلوم الأرثوذكسى الحاقد الصليبى بطرس غالى ، جميع الأطراف !! أى أنه يلوم أهل البوسنة الذين يتعرضون لمجزرة نازية لم يشهد لها التاريخ مثيلا ..
ثم من هذا الذى ينتهك وقف إطلاق النار !؟ هل هم أهل البوسنة الأبرياء العزل الذين لا يجدون الماء ولا الدواء ولا الغذاء !؟ أم هم النازيون الصرب الأرثوذكس الذين يمتلكون جميع أنواع الأسلحة الفتاكة المحرمة دولياً ؟؟
ولكنها المؤامرة الأرثوذكسية الكبرى بحق الإسلام وشعب البوسنة المسلم ..
صمت الرضا الذى يمارسه شنودة الثالث زعيم الأرثوذكس فى مصر ، والذى له كامل الولاية والسيطرة على بطرس بطرس غالى الأرثوذكسى أمين عام الأمم المتحدة ..
تواطؤ صليبى أرثوذكسى خسيس من أجل استئصال الإسلام من أوروبا ..
بل لقد وصل حقد الصليبى النازى الأرثوذكسى بطرس غالى إلى أن وجه نقداً عنيفاً لمجلس الأمن الذى انشغل بالبوسنة والهرسك – على حد زعمه ، وتجاهل الصومال !!
ويشهد الله تعالى أنه لا يُريد مصلحة الصومال أو البوسنة ، ولكنه يُريد أن تمر الجريمة الأرثوذكسية فى سلام ، وخير دليل على ذلك أنه لم يقدم أى شئ للصومال ، وفى ذات الوقت عارض إرسال قوات من الأمم المتحدة لوقف شلالات الدماء البوسنية .
منتهى الخيانة والتآمر والحقد .. منتهى الإجرام الأرثوذكسى الصليبى بحق الإسلام والمسلمين ..
شنودة الثالث يصمت .. بطرس بطرس غالى يُؤيد .. سلوبودان مليسوفيتش يُنفذ .. مؤامرة أرثوذكسية كبرى تمت فى ظل موت سريرى للمسلمين وحكامهم ..
جامعة الدول العربية تحوّلت إلى مقهى يتم من خلاله احتساء الشاى والقهوة والنسكافيه وتبادل القبلات والأحضان .. وبقى أن يُلعب فيها الدومينو والطاولة والشطرنج ..
منظمة المؤتمر الإسلامى تحولت إلى راديو يصدر بيانات تندد ، دون أية واقعية ..
المؤامرة الأرثوذكسية تتم والدول الإسلامية غارقة فى مباريات الكرة والأغانى والأفلام والمسرحيات والمسلسلات ..
الشعب المسلم البوسنى يُباد .. والحكومات العربية الإسلامية تفنّنت فى قمع الشعوب وقهرها وإذلالها ..
وتمت المؤامرة الأرثوذكسية الإجرامية .. لينتج عنها 325 ألف شهيد مسلم بوسنى .. 95 ألف فتاة وسيدة بوسنية تم اغتصابهن ، غالبيتهن حملن من خنازير الصرب الأرثوذكس .. ولم تمر سنوات حتى وقعت مجزرة أرثوذكسية أخرى قام بارتكابها السفاح النازى الأرثوذكسى " رادوفان كاراديتش " فى العام 1995م ، إذ دخلت العصابات النازية الأرثوذكسية الصربية إلى مدينة " سربيرنيتشا " فى شرق البوسنة ، وتم ذبح وشنق وسلخ 8 آلاف مسلم بوسنى ..
أُرتُكبت جرائم يشيب لهولها الولدان .. أُرتُكبت جرائم تستند إلى كتاب دموى نازى يأمر ببقر بطون الحوامل وقتل الشيوخ والأطفال والنساء ..
أصول الجرائم الأرثوذكسية بحق المسلمين :
إن أردنا معرفة دوافع الجرائم الأرثوذكسية بحق الإسلام ، فإنها بلا جدال تعاليم كتابهم المقدس الذى يلعن من يمتنع عن إراقة الدماء وذبح الأبرياء ..
" الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء ، اقتلوا للهلاك " ( حزقيال : 9:6 )
"ومَلعونٌ مَنْ يَمنَعُ سَيفَهُ عَنِ الدَّمِ. " ( إرميا 48 : 10 ) .
" قالَ الرّبُّ إلهُ إِسرائيلَ: على كُلِّ واحدٍ مِنكُم أنْ يحمِلَ سيفَه ويَطوفَ المَحلَّةِ مِنْ بابٍ إلى بابٍ ويَقتُلَ أخاهُ وصديقَه وجارَهُ " ( خروج 32 : 27 ) .
"فقالَ الرّبُّ لموسى: خذْ معَكَ جميعَ رُؤساءِ الشَّعبِ واَصلُبْهُم في الشَّمسِ أمامَ الرّبِّ، فتَنصَرِفَ شِدَّةُ غضَبِ الرّبِّ عَن بَني إِسرائيلَ فقالَ موسى لقُضاةِ بَني إِسرائيلَ: ليَقتُلْ كُلُّ واحِدٍ مِنكُم أيُا مِنْ قومِهِ تعَلَّقَ ببَعْلِ فَغورَ " ( عدد 25 : 4-5 ) .
" فإذا اَستَسلَمَت وفتَحَت لكُم أبوابَها، فجميعُ سُكَّانِها يكونونَ لكُم تَحتَ الجزيةِ ويخدِمونكُم. وإنْ لم تُسالِمْكُم، بل حارَبَتكُم فحاصَرتُموها فأسلَمَها الرّبُّ إلهُكُم إلى أيديكُم، فاَضْرِبوا كُلَ ذكَرٍ فيها بِحَدِّ السَّيفِ. وأمَّا النِّساءُ والأطفالُ والبَهائِمُ وجميعُ ما في المدينةِ مِنْ غَنيمةٍ، فاَغْنَموها لأنْفُسِكُم وتمَتَّعوا بِغَنيمةِ أعدائِكُمُ التي أعطاكُمُ الرّبُّ إلهُكُم. هكذا تفعَلونَ بجميعِ المُدُنِ البعيدةِ مِنكُم جدُا، التي لا تخصُّ هؤلاءِ الأُمَمَ هُنا. وأمَّا مُدُنُ هؤلاءِ الأُمَمِ التي يُعطيها لكُمُ الرّبُّ إلهُكُم مُلْكًا، فلا تُبقوا أحدًا مِنها حيُا بل تُحَلِّلونَ إبادَتَهُم، وهُمُ الحِثِّيّونَ والأموريُّونَ والكنعانِيُّونَ والفِرِّزيُّونَ والحوِّيُّونَ واليَبوسيُّونَ، كما أمركُمُ الرّبُّ إلهُكُم " ( تثنية 20: 11- 17 ) .
" فَزِعتُم مِنَ السَّيفِ فأنا أجلُبُ علَيكُمُ السَّيفَ، يقولُ السَّيِّدُ الرّبُّ " ( حزقيال 11:8 ) .
" وجميعُ الذينَ حَولَهُ مِنَ الأعوانِ والجنودِ أُذرِّيهِم لكُلِّ ريحِ وأستَلُّ السَّيفَ وأُطاردُهُم " ( حزقيال 12 : 14 ) .
" فَأَوْصَوْا بَنِي بَنْيَامِينَ قَائِلِينَ: انْطَلِقُوا إِلَى الْكُرُومِ وَاكْمِنُوا فِيهَا. وَانْتَظِرُوا حَتَّى إِذَا خَرَجَتْ بَنَاتُ شِيلُوهَ لِلرَّقْصِ فَانْدَفِعُوا أَنْتُمْ نَحْوَهُنَّ ، وَاخْطِفُوا لأَنْفُسِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ امْرَأَةً وَاهْرُبُوا بِهِنَّ إِلَى أَرْضِ بَنْيَامِينَ " ( القضاة 21 : 20 ) .
" فَضَرْباً تَضْرِبُ سُكَّانَ تِلكَ المَدِينَةِ بِحَدِّ السَّيْفِ وَتُحَرِّمُهَا بِكُلِّ مَا فِيهَا مَعَ بَهَائِمِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. تَجْمَعُ كُل أَمْتِعَتِهَا إِلى وَسَطِ سَاحَتِهَا وَتُحْرِقُ بِالنَّارِ المَدِينَةَ وَكُل أَمْتِعَتِهَا كَامِلةً لِلرَّبِّ إِلهِكَ فَتَكُونُ تَلاًّ إِلى الأَبَدِ لا تُبْنَى بَعْدُ" (تثنية 13: 15- 17)
" فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً, طِفْلاً وَرَضِيعاً, بَقَراً وَغَنَماً, جَمَلاً وَحِمَاراً " ( صموئيل الأول 15 : 3 )
" وهذا ما تعملونه.تحرّمون كل ذكر وكل امرأة عرفت اضطجاع ذكر. فوجدوا من سكان يابيش جلعاد اربع مئة فتاة عذارى لم يعرفن رجلا بالاضطجاع مع ذكر وجاءوا بهنّ الى المحلّة الى شيلوه التي في ارض كنعان فرجع بنيامين في ذلك الوقت فاعطوهم النساء اللواتي استحيوهنّ من نساء يابيش جلعاد ولم يكفوهم هكذا" قضاة ( 21 : 12 -14 ).
" تجازى السامرة لأنها تمردت على إلهها . بالسيف يسقطون . تحطم أطفالهم ، والحوامل تشق " ( هوشع 13 : 16 ) .
" فالآنَ اَقْتُلوا كُلَ ذَكَرٍ مِنَ الأطفالِ وكُلَ اَمرأةٍ ضاجعَت رَجلاً، وأمَّا الإناثُ مِنَ الأطفالِ والنِّساءِ اللَّواتي لم يُضاجعْنَ رَجلاً فاَسْتَبقوهُنَّ لكُم. " ( عدد 31 : 17-18 ) .
" لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً. فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا " ( متى 10 : 34- 35 ).
" أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي " ( لوقا 19 : 27 ) .
بعض جرائم الصرب الأرثوذكس بحق الأشقاء فى البوسنة والهرسك :
يذكر موقع " محيط " بعض جرائم الصرب الأرثوذكس ، وما أحدثوه فى المسلمين من قتل وتعذيب واغتصاب ، ويدل دلالة قاطعة على أن هؤلاء الأرثوذكس ينفذون تعاليم كتابهم المقدس بكل دقة :
" في بداية الحرب على مدينة سراييفو ، قام الصرب باحتجاز المسلمات من سن 15 إلى سن 25 سنة في داخل ملعب رياضي مغلق ، ودخل أربعة من الضباط الصرب والملعب يعج ببكاء المسلمات من المصير الذي ينتظرهن ، فصاح أحد الضباط الصرب بصوت عالي مرتفع ، سنجتث الإسلام من هذه البلاد ارحلوا فليس لكم مكان هنا ، هذه بلاد مسيحية وستبقى للأبد كذلك ، ثم قام باغتصاب إحدى المسلمات وكان معها طفل رضيع بعمر شهرين ، وقام ضابط آخر كذلك بإغتصابها بكل وحشيه ، فبكى الطفل الرضيع طالبا من أمه الحليب فقام الضابط الصربي بغمس أصابع يده في جمجمة الطفل وقام بقطع رأس الطفل ورماه بكل قوه على الأرض فانتثر المخ والأم تشاهد والنساء الأسرى يشاهدن ولا يملكن سوى البكاء ، وهذه الواقعة استطاع أن يصورها أحد البوسنيين بكاميرا فيديو .
ومن الجرائم أيضا أنهم دخلوا إلى بيت مسلم فوجدوا الأم تحضر الطعام للأب والإبن فقاموا بقتل الأب والابن ومن ثم تقطيعهم وأمروا الأم أن تبدل الطعام بلحم زوجه وابنها .
وفي قرية من قرى مدينة زافيدوفيتش دخلوا على بيت مسلم فوجدوا أما وابنتها فقالوا لها إما أن نقتل ابنتك أو نقوم باغتصابك ، واغتصبوها وقتلوا طفلتها .
أيضا في قرية سيمزوفاتس قرب سراييفو ، ذهبوا إلى إمام المسجد وأمروه أن يبصق على المصحف فأبى فقاموا بقتله وقتل كامل أسرته ودفنوهم تحت المسجد وحرقوا المسجد ووضعوه زريبة للخنازير. " أ.هـ
العودة إلى الإسلام هى الحل :
مما سبق يتضح لنا أن العودة إلى الإسلام العظيم هى الحل للخروج من جميع هذه المصائب .. العودة إلأى الإسلام هى مصدر العزة والكرامة والبطولة .. العودة إلى الإسلام هى ما ستجعل لنا شأنا وقيمة بين دول العالم .. العودة إلى الإسلام هى السبيل الوحيد للخلاص من هذا الهوان الذى نحيا فيه .. فما أشبه الليلة بالبارحة .. ها هى أفغانستان سقطت .. ومن بعدها العراق .. ومن بعدها الصومال .. وسنجد أن جميع أسباب السقوط واحدة ، وهى الابتعاد عن الإسلام والتآمر والخيانة والتحالف مع عبدة الصليب ..
فمتى نعود إلى إسلامنا ؟؟ ومتى نطبق حديث الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم :
" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " ( رواه مسلم ) ؟؟
اللهم أصلح أحوالنا ولا تشمت بنا الأعداء .
http://www.brmasr.com/view_columns_article.php?cat=view4&id=9100