حماس عبارة عن منظمة وليست سلطة تمثل الشعب الفلسطيني
حماس حاليا تمارس النفاق ومتخوفة عن دورها داخل قطاع غزة بعد الإتفاق يعني تبحث حاليا عن مصلحتها الشخصية وليس الوطنية و تسببت في مقتل المئات وجرحى الألاف وتهجير العشرات فهي لم تكسب شيء في أرض الواقع فلم تحرر أرض أو تحرر مستوطنات أو على الأقل المساومة بورقة الرهائن الإسرائلين في الإعتراف بدولة فلسطين في مجلس الأمن كضمان لعدم إستخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق الفيتو
أليست حماس هي من قبلت توقيع إتفاق وقف النار في شرم الشيخ؟ وعينت قطر وتركيا ممثلة لها في الإتفاق؟ ورحبت به؟ وأليس حماس هي من أطلقت سراح الأسرى الإسرائليين دون مساومتهم في قضية الإعتراف بدولة فلسطين في مجلس الأمن أثناء التصويت؟ فلماذا حماس لم تساوم الامريكيين بعدم إعتراضهم خلال التصويت في جلسة مجلس الأمن حول الإعتراف بدولة فلسطين رسميا مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيلين؟ بل ساومت حماس فقط إطلاقهم مقابل إطلاق أسرى فلسطنيين ثم بعد إطلاقهم تستطيع إسرائيل إعادة سجنهم مرة أخرى وهذا يمثل غباء
ماذا تمتلك حماس اليوم من أوراق ضد إسرائيل؟ لا شيء؟ خضعت حماس للأمريكيين والإسرائيلين رسميا بعد إطلاقها الرهائن الإسرائليين فأين الأوراق التي في يد حماس ضد إسرائيل ؟ حماس تحاول أن تجعل معناة سكان غزة مستمرة وهذا عربيا وإسلاميا وإنسانيا غير مقبول
تريد حماس أن تقاوم؟ فلماذا هي تقاوم؟ وتقاوم ماذا؟ هل تحارب حماس إسرائيل من أجل دولة فلسطين؟ إذن لماذا لم تحافظ أثناء سيطرتها على مستوطنات غلاف غزة في حادثة 6 أكتوبر ؟ لماذا تخلت حماس عن المستوطنة وتراجعت؟ لأن الهجوم الإسرائيلي الجوي منع حماس؟ إذن على حماس أن تبني نفسها بطريقة حقيقية عسكريا وسياسيا بطريقة قوية وكبيرة حتى تتمكن من تحقيق أهدافها ضد إسرائيل في أرض الواقع بدلا من إراقة المزيد من الدماء داخل سكان غزة بدون تحقيق أي منفعة
بالمختصر على حماس أن تتوقف مؤقتا فهي اليوم لا تمتلك أوراق قوة ضد إسرائيل لتحقيق مكاسب في أرض الواقع لصالح إستقلال فلسطين أو بناء دولة فلسطين او تحرير فلسطين بل هي تتسبب في المزيد من إرقاة الدماء
الإتفاق الاخير ممتاز لوقف النار في غزة وبناء وإعمار غزة وإدخال المساعدات لغزة ورفع الحصار والتجويع وعودة الأمن ولو مؤقتا لصالح سكان غزة خاصة الأطفال والشيوخ والنساء ويحقق للمقاومة كسب الوقت في تقوية نفسها عسكريا وماليا ضد إسرائيل في المستقبل أم إذا إستمرت حماس في مغامرتها المجهولة المصير إما ستنهي نفسها بيدها وأخطائها من الداخل أو على يد الإسرائليين والأمريكيين إذن عليهم أن يتنفسوا قليلا ويرتاحوا قليلا في بناء قوتهم من جديد تكافيء نوعا ما تحقيق بعض المكاسب في الأرض لصالح فلسطين
يتضح أن حماس ضيعت فرصة ذهبية مرة أخرى عندما تم دعوتها في الجزائر العاصمة لإجراء صلح وطني مع السلطة الفلسطينية فتح وإجراء إنتخابات فلسطينية وطنية موحدة وكانت ستمهد خطوات جبارة لبناء وقيام دولة فلسطينية حقيقية لكن المصالح الضيقة والشخصية أفشلتها للأسف