في عددها الصادر بتاريخ 9 ديسمبر 2019، نشرت صحيفة جيش الشعب اليومية الصينية (人民日报 军事版) تقريراً خاصاً أعدّه مراسلها العسكري على لسان باحث سابق في قوات حفظ السلام الدولية بالمغرب، تناول فيه بالتفصيل الواقع العسكري في المغرب، مركزاً على الحضور البارز للمعدات الصينية داخل القوات المسلحة الملكية المغربية، من العربات إلى أنظمة الدفاع الجوي المتطورة.
و تضمن المقال ما يلي:
لولا بعض الأفلام العسكرية مثل "عملية البحر الأحمر" التي عرضت معدات صينية، لما كان معظم الصينيين قد سمعوا كثيراً عن الجيش المغربي. لكن في الدوائر العسكرية الدولية، يظل المغرب على الضفة الجنوبية للبحر المتوسط يُعتبر واحداً من أقوى الجيوش العربية.
منذ أوائل القرن العشرين حين هزم قبائل الريف الاستعمار الإسباني، مروراً بمشاركة القوات المغربية في حرب أكتوبر 1973 إلى جانب السوريين حيث حررت قوات المظليين المغربية جزءاً من هضبة الجولان، رسم الجيش المغربي اسمه في صفحات مشرقة من التاريخ العسكري.
كباحث سابق في قوات حفظ السلام الدولية، كانت لي فرص للتعامل المباشر مع الجيش المغربي، وقد لمست شخصياً ما يتميز به من قوة فريدة.
الجيش المغربي يدخل الدبابات الصينية VT-1A
الجيش المغربي يُعرف رسمياً باسم القوات المسلحة الملكية، ويبلغ تعداد قواته حوالي 195 ألف جندي، مع حوالي 40 ألفاً في قوات الاحتياط. الملك محمد السادس هو القائد الأعلى ورئيس الأركان، وتخضع جميع الفروع العسكرية لقيادة الملك المباشرة.
القوات البرية هي العمود الفقري للجيش وتضم حوالي 150 ألف جندي، مع عدة ألوية ميكانيكية ولواء مظلي واحد. بين معداتها الرئيسية دبابات M60A3 الأمريكية، ودبابات T-72B الروسية، والدبابات الصينية VT-1A. وقد شاهدت هذه الدبابات الصينية شخصياً خلال عمليات تفتيش، ولاحظت الإعجاب الكبير من القادة المغاربة بأدائها، خاصة في قوة النيران والدقة.
على عكس القوات البرية التي تركز على العمليات التقليدية، فإن القوات البحرية والجوية المغربية تركز أكثر على العمليات غير التقليدية ومكافحة الإرهاب. القوات البحرية صغيرة الحجم (حوالي 10 آلاف فرد و29 قطعة بحرية) وتعتمد بشكل رئيسي على فرنسا وإسبانيا للتسليح. .
القوات الجوية المغربية تضم حوالي 13,500 فرداً مع 6 أسراب جوية، ومجهزة بمقاتلات متقدمة مثل F-16 الأمريكية وميراج الفرنسية.
تجربة في الصحراء المغربية
تعاملت مع الجيش المغربي بشكل رئيسي خلال خدمتي في منطقة مهمة الصحراء المغربية. هذه المناطق ذات طبيعة صحراوية قاسية مع عواصف رملية مفاجئة، ومع ذلك أظهرت القوات المغربية انضباطاً وكفاءة عالية، مع قدرة ملحوظة على التكيف مع الظروف المناخية الصعبة.
يتميز الجنود المغاربة بالصرامة والانضباط، لكنهم أيضاً مهذبون في التعامل اليومي. ومع انفتاحهم، فإنهم لا يفصحون بسهولة عن المعلومات الحساسة، مما يعكس احترافيتهم الواضحة.
في الواقع، معظم ضباط الجيش المغربي من رتبة قائد كتيبة فما فوق لديهم عادة خبرة دراسية أو تدريبية في كليات عسكرية أجنبية. أحد القادة الذين قابلناهم كان قد درس في كلية القيادة العسكرية بمدينة شيجياتشوانغ الصينية، وقد تركَت الأنظمة الدفاعية الصينية لديه انطباعاً عميقاً. كما أعرب عن صداقته الكبيرة للشعب الصيني قائلاً بمزحة: 'لقد هزمتم الجنود اليابانيين في المناطق الصحراوية باستخدام تكتيكات حرب العصابات.
الأسلحة الصينية في الخدمة المغربية
لاحظت انتشار عدة أنظمة سلاح صينية في الجيش المغربي، منها:
· دبابات VT-1A
· نظام الصواريخ AR-1A عيار 300 مم
· نظام الدفاع الجوي قصير المدى FN-6
· نظام الدفاع الجوي HQ-9 (FD-2000)
وقد تلقى الجيش المغربي تدريبات تقنية وتكتيكية متقدمة على هذه الأنظمة، وأبدى ارتياحه التام لأدائها وموثوقيتها.
بخصوص نظام الدفاع الجوي HQ-9 (المعروف محلياً باسم FD2000 للإصدار التصديري)، يبدو من الوضع الحالي للجيش المغربي أنهم تلقوا تدريبات تقنية وتكتيكية مرتبطة به، وأبدوا ارتياحهم الكامل لأداء وموثوقية هذه المعدات.
في ديسمبر 2017، استلم الجيش المغربي دفعة من صواريخ الدفاع الجوي متوسطة المدى Sky Dragon-50 من شركة الصناعات الشمالية الصينية (NORINCO).
اليوم، رغم مرور سنوات على مغادرتي تلك الجبهة القاسية في الصحراء المغربية، فإن الذكريات ما تزال حية في الذهن عن تلك الأرض المليئة بالزهور البرية والسماء الزرقاء. كتجربة مشتركة بين الجانبين، فقد عززت روح التعاون. ونأمل أن تزهر هذه الأرض الجميلة والمتنوعة في الصحراء الغربية قريباً بثمار السلام الدائم."
و يأتي هذا المقال من مصدر رسمي ليضفي مصداقية لما تناقلته أخبار مختلفة المصادر سواء كانت صينية (بحوث اكاديمية، مقالات صحفية عسكرية)
و اخرى اسبانية و اوربية و يؤكد بما لا مجال للشك فيه أن نظام الدفاع الجوي الذي أشارت له مقالة للمجلة الرسمية للجيش الملكي المغربي لمحت فيه بصريح العبارة على اكتساب المغرب نظام دفاع جوي مضاد للصواريخ الباليستية.
المقال كاملا:
سلام
و تضمن المقال ما يلي:
لولا بعض الأفلام العسكرية مثل "عملية البحر الأحمر" التي عرضت معدات صينية، لما كان معظم الصينيين قد سمعوا كثيراً عن الجيش المغربي. لكن في الدوائر العسكرية الدولية، يظل المغرب على الضفة الجنوبية للبحر المتوسط يُعتبر واحداً من أقوى الجيوش العربية.
منذ أوائل القرن العشرين حين هزم قبائل الريف الاستعمار الإسباني، مروراً بمشاركة القوات المغربية في حرب أكتوبر 1973 إلى جانب السوريين حيث حررت قوات المظليين المغربية جزءاً من هضبة الجولان، رسم الجيش المغربي اسمه في صفحات مشرقة من التاريخ العسكري.
كباحث سابق في قوات حفظ السلام الدولية، كانت لي فرص للتعامل المباشر مع الجيش المغربي، وقد لمست شخصياً ما يتميز به من قوة فريدة.
الجيش المغربي يدخل الدبابات الصينية VT-1A
الجيش المغربي يُعرف رسمياً باسم القوات المسلحة الملكية، ويبلغ تعداد قواته حوالي 195 ألف جندي، مع حوالي 40 ألفاً في قوات الاحتياط. الملك محمد السادس هو القائد الأعلى ورئيس الأركان، وتخضع جميع الفروع العسكرية لقيادة الملك المباشرة.
القوات البرية هي العمود الفقري للجيش وتضم حوالي 150 ألف جندي، مع عدة ألوية ميكانيكية ولواء مظلي واحد. بين معداتها الرئيسية دبابات M60A3 الأمريكية، ودبابات T-72B الروسية، والدبابات الصينية VT-1A. وقد شاهدت هذه الدبابات الصينية شخصياً خلال عمليات تفتيش، ولاحظت الإعجاب الكبير من القادة المغاربة بأدائها، خاصة في قوة النيران والدقة.
على عكس القوات البرية التي تركز على العمليات التقليدية، فإن القوات البحرية والجوية المغربية تركز أكثر على العمليات غير التقليدية ومكافحة الإرهاب. القوات البحرية صغيرة الحجم (حوالي 10 آلاف فرد و29 قطعة بحرية) وتعتمد بشكل رئيسي على فرنسا وإسبانيا للتسليح. .
القوات الجوية المغربية تضم حوالي 13,500 فرداً مع 6 أسراب جوية، ومجهزة بمقاتلات متقدمة مثل F-16 الأمريكية وميراج الفرنسية.
تجربة في الصحراء المغربية
تعاملت مع الجيش المغربي بشكل رئيسي خلال خدمتي في منطقة مهمة الصحراء المغربية. هذه المناطق ذات طبيعة صحراوية قاسية مع عواصف رملية مفاجئة، ومع ذلك أظهرت القوات المغربية انضباطاً وكفاءة عالية، مع قدرة ملحوظة على التكيف مع الظروف المناخية الصعبة.
يتميز الجنود المغاربة بالصرامة والانضباط، لكنهم أيضاً مهذبون في التعامل اليومي. ومع انفتاحهم، فإنهم لا يفصحون بسهولة عن المعلومات الحساسة، مما يعكس احترافيتهم الواضحة.
في الواقع، معظم ضباط الجيش المغربي من رتبة قائد كتيبة فما فوق لديهم عادة خبرة دراسية أو تدريبية في كليات عسكرية أجنبية. أحد القادة الذين قابلناهم كان قد درس في كلية القيادة العسكرية بمدينة شيجياتشوانغ الصينية، وقد تركَت الأنظمة الدفاعية الصينية لديه انطباعاً عميقاً. كما أعرب عن صداقته الكبيرة للشعب الصيني قائلاً بمزحة: 'لقد هزمتم الجنود اليابانيين في المناطق الصحراوية باستخدام تكتيكات حرب العصابات.
الأسلحة الصينية في الخدمة المغربية
لاحظت انتشار عدة أنظمة سلاح صينية في الجيش المغربي، منها:
· دبابات VT-1A
· نظام الصواريخ AR-1A عيار 300 مم
· نظام الدفاع الجوي قصير المدى FN-6
· نظام الدفاع الجوي HQ-9 (FD-2000)
وقد تلقى الجيش المغربي تدريبات تقنية وتكتيكية متقدمة على هذه الأنظمة، وأبدى ارتياحه التام لأدائها وموثوقيتها.
بخصوص نظام الدفاع الجوي HQ-9 (المعروف محلياً باسم FD2000 للإصدار التصديري)، يبدو من الوضع الحالي للجيش المغربي أنهم تلقوا تدريبات تقنية وتكتيكية مرتبطة به، وأبدوا ارتياحهم الكامل لأداء وموثوقية هذه المعدات.
في ديسمبر 2017، استلم الجيش المغربي دفعة من صواريخ الدفاع الجوي متوسطة المدى Sky Dragon-50 من شركة الصناعات الشمالية الصينية (NORINCO).
اليوم، رغم مرور سنوات على مغادرتي تلك الجبهة القاسية في الصحراء المغربية، فإن الذكريات ما تزال حية في الذهن عن تلك الأرض المليئة بالزهور البرية والسماء الزرقاء. كتجربة مشتركة بين الجانبين، فقد عززت روح التعاون. ونأمل أن تزهر هذه الأرض الجميلة والمتنوعة في الصحراء الغربية قريباً بثمار السلام الدائم."
و يأتي هذا المقال من مصدر رسمي ليضفي مصداقية لما تناقلته أخبار مختلفة المصادر سواء كانت صينية (بحوث اكاديمية، مقالات صحفية عسكرية)
و اخرى اسبانية و اوربية و يؤكد بما لا مجال للشك فيه أن نظام الدفاع الجوي الذي أشارت له مقالة للمجلة الرسمية للجيش الملكي المغربي لمحت فيه بصريح العبارة على اكتساب المغرب نظام دفاع جوي مضاد للصواريخ الباليستية.
المقال كاملا:
سلام