إيران دولة تحت حكم حكومة وقوات ثورية. وبالنسبة للثورة، فإما أن تستمر وتتوسع، أو إذا توقفت فإنها تموت بسرعة كبيرة. لهذا السبب، تُبقي الحكومة والجيش الإيراني دائمًا شعب إيران مشغولًا بشكل أو بآخر. وهم يعلمون جيدًا أن هذه التهديدات والوكلاء لا يقدمون أي فائدة حقيقية لمواطنيهم، لكنهم يواصلون الدفع بها من أجل بقائهم.
أما باكستان فقد أُنشئت على يد السياسيين، ولم تكن هناك حرب أو تدخل عسكري عند تأسيسها، بل كانت حركة سياسية أُطلق عليها "حركة باكستان" من عام 1940 حتى 1947. وكان قادة حركة باكستان أناسًا بسطاء، صادقين، ومن المثقفين البارزين مثل المحامين والبيروقراطيين والعلماء والفلاسفة، الذين أسسوا الدولة على أساس الدستور الإسلامي.
في باكستان، تغيير الحكومة أمر سهل، ولا توجد مشكلة إذا خسروا السلطة، إذ يمكنهم الترشح مجددًا في الانتخابات. وخلال السنوات الأخيرة، أصبح تغيير الحكومة يحدث في المتوسط كل ثلاث سنوات.
هذا هو السر وراء امتلاك الباكستانيين للأسلحة النووية وجيش قوي؛ لأنهم يواصلون تغيير الضباط والحصول على ضباط جدد وعلماء وسياسيين جدد. فلا توجد في باكستان حكومة أو نظام قائم على شخص بعينه.
قادة مؤسّسي دولة باكستان
مشاهدة المرفق 813179
مشاهدة المرفق 813180