وزير الصناعة يبدأ زيارة إلى الصين لتعزيز الروابط الاقتصادية وبحث تنمية الاستثمارات

رابح2012

عضو مميز
إنضم
23 نوفمبر 2020
المشاركات
2,076
التفاعل
4,736 424 0
الدولة
Saudi Arabia

وزير الصناعة يبدأ زيارة إلى الصين لتعزيز الروابط الاقتصادية وبحث تنمية الاستثمارات​

لتعزيز سُبل تطوير التعاون في قطاعي الصناعة والتعدين وتنمية الاستثمارات المشتركة

1758539120773.png


بدأ وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريّف, اليوم، زيارة رسمية إلى جمهورية الصين الشعبية، تستمر حتى 26 سبتمبر الجاري، يرأس خلالها وفدًا رفيع المستوى من منظومة الصناعة والثروة المعدنية؛ وذلك بهدف تعزيز الروابط الاقتصادية الثنائية، وبحث سُبل تطوير التعاون في قطاعي الصناعة والتعدين، وتنمية الاستثمارات المشتركة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وسيلتقي خلال الزيارة عددًا من كبار المسؤولين في الحكومة الصينية، منهم معالي وزير الموارد الطبيعية وانغ قوانغهوا، ووزير الصناعة وتقنية المعلومات لي ليتشنغ، ورئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين تشو هايبيـنغ؛ لبحث فرص توسيع آفاق الشراكة الإستراتيجية بين المملكة والصين في القطاعين الصناعي والتعديني.

ويعقد الخريّف سلسلة اجتماعات ثنائية مع قادة كبرى الشركات الصناعية والتعدينية الصينية، تشمل في العاصمة بكين مجموعة ZGC، وشركة BOE، وشركة TBEA، وشركة Kyland، فيما يلتقي في مدينة شنغهاي مسؤولي شركة Gotion Hi-tech وشركة China Minmetals Corporation وشركة Ganfeng Lithium، وتبحث تلك الاجتماعات فرص تبادل الخبرات، ونقل المعرفة، وتعزيز الشراكات الاستثمارية في الصناعة والتعدين، خاصة في مجالات التصنيع المتقدم، والأتمتة الصناعية، وصناعة السيارات، وتطوير سلاسل إمداد المعادن الحرجة.

ومن المقرر أن يزور الخريّف جناح المملكة المُشارك في معرض هانوفر ميسي "الأتمتة الصناعية"، الذي يُقام في مدينة شنغهاي، تمهيدًا لاستضافة المملكة معرض التحول الصناعي العالمي "هانوفر ميسي 2025" بالعاصمة الرياض خلال شهر ديسمبر المقبل.

ويشارك أيضًا في ورشة عمل تعدينية تُعقد بالتنسيق مع رابطة التعدين الصينية؛ لاستعراض الفرص الاستثمارية في قطاع التعدين السعودي، خاصة في مجال تطوير سلاسل القيمة للمعادن الحرجة.

وتسلِّط الزيارة الضوء على قطاع التعدين بوصفه مجالًا واعدًا للتعاون بين البلدين، إذ تعمل المملكة على الاستفادة من ثرواتها المعدنية غير المستغلة التي تُقدر قيمتها بـ(9.4) تريليونات ريال، ويتيح نظام الاستثمار التعديني العديد من الحوافز الاستثمارية للشركات الأجنبية، تشمل فترة إعفاء من العوائد التعدينية مدتها خمس سنوات للمناجم الجديدة، والسماح بالتملك الكامل للشركات.

ويشهد القطاع الصناعي السعودي توسعًا لاستثمارات الشركات الصينية في المدن الصناعية الرئيسة، يبرز منها مصنع مجموعة Wangkang المحدودة للسيراميك ومواد البناء في مدينة ينبع الصناعية، ومصنع شركة Xinguang الدولية لإنتاج إضاءة LED في الجبيل الصناعية، إلى جانب التزام شركة Pan Asia باستثمار أكثر من (14) مليار ريال لإنشاء مجمع صناعي في مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، بطاقة إنتاجية تبلغ (2.5) مليون طن من حمض التريفثاليك النقي (PTA)، و(200) ألف طن من اللدائن، و(200) ألف طن من ألياف البوليستر سنويًا.

وتتميز المملكة بمقومات تنافسية تجعلها بيئة جاذبة للاستثمارات العالمية، منها موقعها الإستراتيجي بصفته بوابةً تربط بين ثلاث قارات، وبنيتها التحتية المتطورة، وسهولة الإجراءات الحكومية، وتنافسية أسعار الطاقة، ووفرة الموارد الطبيعية، مع قدرات بشرية شابة ومؤهلة؛ مما يوفر فرصة مثالية للشركات الصينية الساعية إلى التوسع العالمي عبر الاستثمار في المملكة.

وتؤكد الزيارة الرسمية لوزير الصناعة والثروة المعدنية إلى جمهورية الصين الشعبية، التزام المملكة بأن تصبح مركزًا صناعيًا عالميًا، وشريكًا اقتصاديًا رئيسًا للصين في المنطقة.

وتأتي الزيارة امتدادًا لشراكة السعودية - الصينية الاقتصادية الممتدة لأكثر من (75) عامًا، التي شهدت توسعًا ملحوظًا في الأعوام الأخيرة؛ إذ بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي (236.77) مليار ريال عام 2024، وارتفع حجم الاستثمارات الصينية في المملكة بنسبة (29%)، ليصل إلى (31) مليار ريال، فيما تعمل أكثر من (750) شركة صينية داخل المملكة، وتُسهم في مشروعات كبرى مثل: نيوم، وتستثمر في العديد من المدن الصناعية، مثل: مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية.

 
ويعقد الخريّف سلسلة اجتماعات ثنائية مع قادة كبرى الشركات الصناعية والتعدينية الصينية، تشمل في العاصمة بكين مجموعة ZGC، وشركة BOE، وشركة TBEA، وشركة Kyland، فيما يلتقي في مدينة شنغهاي مسؤولي شركة Gotion Hi-tech وشركة China Minmetals Corporation وشركة Ganfeng Lithium، وتبحث تلك الاجتماعات فرص تبادل الخبرات، ونقل المعرفة، وتعزيز الشراكات الاستثمارية في الصناعة والتعدين، خاصة في مجالات التصنيع المتقدم، والأتمتة الصناعية، وصناعة السيارات، وتطوير سلاسل إمداد المعادن الحرجة.

الشركةمجال العملأبرز الأنشطة في بكين / الصين
ZGC (Zhongguancun Development Group)دعم الابتكار والتقنيةاحتضان الشركات الناشئة، خدمات الاستثمار والتمويل، مراكز الابتكار (طبية وتكنولوجية)، تنظيم منتديات ومعارض.
BOE Technology Groupشاشات وإلكترونيات ذكيةتصنيع شاشات LCD وOLED، حلول إنترنت الأشياء، تطبيقات طبية وهندسية، مراكز بحث وتطوير.
TBEA Co., Ltd.طاقة ومعدات كهربائيةتصنيع المحولات والكابلات، تنفيذ مشاريع طاقة شمسية ونقل كهرباء، مشاركة في مشاريع البنية التحتية داخل وخارج الصين.
Kyland Technology Co., Ltd.شبكات صناعية واتصالاتتطوير مفاتيح شبكات صناعية، حلول المدن الذكية والطاقة، إنترنت الأشياء الصناعي، أنظمة للسكك الحديد والطاقة والنفط والغاز.
 

الخريف في بكين .. المملكة والصين تعزّزان شراكتهما الإستراتيجية في الصناعة والتعدين​

حجم التبادل التجاري قفز من 155 مليار ريال في 2016 إلى 403 مليارات في 2024

1758731390596.png


تتمتع المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية بعلاقات ثنائية متينة تمتد لنحو (75) عامًا، وتوطدت تلك العلاقات؛ لتصبح في العام 2022 شراكة إستراتيجية شاملة على مختلف الأصعدة، وأثمرت تلك الشراكة عن تطور للعلاقات الاقتصادية، ونمو في حجم التجارة البينية، وتوسّع للاستثمارات المشتركة بين البلدين.

وتأتي الزيارة الرسمية الحالية لوزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف إلى الصين، التي تستمر حتى 27 سبتمبر الجاري، وتشمل العاصمة بكين ومدينة شنغهاي؛ لتسهم في تعميق الشراكات الإستراتيجية، والروابط الاقتصادية الثنائية بين البلدين، وتوسّع آفاق التعاون المشترك في قطاعي الصناعة والتعدين، وذلك بعد سلسلة لقاءات مثمرة مع مسؤولين في الحكومة الصينية، وقادة كبرى الشركات الصناعية والتعدينية.

وتشهد العلاقات الاقتصادية بين المملكة والصين نموًا لافتًا خلال الأعوام الأخيرة؛ إذ ارتفع حجم التبادل التجاري من (155) مليار ريال سعودي في عام 2016 إلى (403) مليارات ريال سعودي في 2024، لتصبح الصين الشريك التجاري الأكبر للمملكة، مدفوعًا هذا النمو بالطلب الصيني على النفط الخام والمنتجات البتروكيميائية السعودية، مقابل استيراد المملكة للمعدات والآلات والإلكترونيات ووسائل النقل ومدخلات الصناعة من الصين، كما باتت المملكة الشريك التجاري الأول للصين في الشرق الأوسط، مما يعزز التكامل الاقتصادي بين البلدين.

ويعكس هذا التطور في العلاقات الاقتصادية، الأثر المباشر للتناغم بين رؤية المملكة 2030 ومبادرة "الحزام والطريق" الصينية، بما توفره من أطر عملية للتعاون، والربط، وتنويع القاعدة الصناعية، وبناء سلاسل إمداد أكثر مرونة، وتتيح هذه المواءمة فرصًا واسعة للشراكة في عدة قطاعات إستراتيجية، تشمل التصنيع المتقدم، والتعدين، والطاقة النظيفة.

ويؤكد النمو المتصاعد للاستثمارات الصينية في المملكة، متانة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، ففي عام 2024، ارتفع حجم الاستثمار الصيني في المملكة بنسبة (29%) ليبلغ (31) مليار ريال سعودي، في مؤشر على ثقة طويلة الأمد بالبيئة الاستثمارية السعودية التنافسية، والمستقرة تنظيميًا، وتعمل أكثر من (750) شركة صينية في السعودية، في قطاعات تشمل البناء والتقنية والصناعات التحويلية والموارد الطبيعية، كما تعمل الشركات الصينية في مشاريع كبرى مثل "نيوم"، وتستثمر كذلك في مشروعات تعزز توطين الصناعات المتقدمة بالمملكة.

وتبرز مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، وجهة جاذبة للاستثمارات الصناعية الصينية، ويؤدي موقعها الإستراتيجي على ساحل البحر الأحمر، وتواؤمها مع ممرات "الحزام والطريق"، أدوارًا مهمة في تحفيز نمو تلك الاستثمارات وتوسّعها، وتضم المدينة منطقة تطوير خاصة بالشركات الصينية الناشطة في صناعات الحديد والبتروكيماويات والسيليكون وخدمات بناء السفن، كما يعزز قرب منطقة جازان من المنافذ البحرية الرابطة بأسواق أفريقيا وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط، إلى جانب بنية المملكة اللوجستية والصناعية المتقدمة، مكانتها بصفتها محورًا حيويًا في سلاسل الإمداد العالمية، ومنصة آمنة للتصنيع والتصدير.

وعلى مدى عقود، حافظت المملكة والصين على علاقات ثنائية راسخة رغم التغيرات الاقتصادية العالمية، ومع تطلع البلدين إلى المستقبل، تتركز أولوياتهما على تعزيز التعاون في التعدين والمسح الجيولوجي، وقطاعات صناعية متقدمة تشمل السيارات والطيران، إضافة إلى استغلال الفرص المشتركة المتاحة في مجالات نقل وتوطين تقنيات التصنيع المتقدم، والحلول الصناعية الذكية والمبتكرة، بما يحقق التنمية الصناعية المستدامة في البلدين.

1758731515456.png


1758731545773.png


1758731569161.png
 
وفي مجال التقنية، تم توقيع اتفاقية مع شركة Tsinghua Unigroup، هدفت إلى توطين صناعة أشباه الموصلات وأجهزة الشبكات بما يعزز من استقلاليه التقنية ويرفع كفاءة سلاسل الإمداد الوطنية.
 
كما تم توقيع اتفاقية مع شركة Kyland Technology، بهدف توطين تصنيع شبكات التحكم والمعدات الصناعية داخل المملكة، دعمًا للتحول الرقمي الصناعي، وتعزيزًا للقدرة التنافسية للمنتجات الوطنية على المستويين الإقليمي والدولي
 
حيث تم توقيع اتفاقية مع شركة BOE في خطوة تهدف إلى تطوير القدرات الصناعية المحلية في تصنيع شاشات العرض، وتمكين المملكة من بناء بنية تحتية متقدمة في هذا المجال.
 

بكين .. وزير الصناعة يستعرض فرص الاستثمار التعديني بالمملكة أمام 20 شركة صينية​

أكّد متانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين والتي تعد ركيزة أساسية لتوسيع آفاق التعاون الثنائي

1758795612170.png


شارك وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، في لقاءٍ حول قطاع التعدين السعودي، عقد في العاصمة الصينية بكين، بتنظيمٍ من الوزارة بالتعاون مع جمعية التعدين الصينية، وذلك لتسليط الضوء على رحلة تطور قطاع التعدين بالمملكة، واستعراض الفرص الاستثمارية التي يتيحها أمام شركات التعدين العالمية.

وأكّد الخريف في كلمته خلال اللقاء، متانة العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، التي تعد ركيزة أساسية لتوسيع آفاق التعاون الثنائي في قطاع التعدين، وتنمية الاستثمارات المشتركة في جميع مراحل التعدين ابتداءً من الاستكشاف حتى الاستغلال والمعالجة.

واستعرض مستهدفات رؤية المملكة 2030 بتطوير قطاع التعدين وتحويله إلى ركيزة ثالثة في الصناعة الوطنية؛ لتعظيم الاستفادة منه في مسيرة التنوع الاقتصادي، مشيرًا إلى الفرص الواعدة التي تتيحها الإستراتيجية الشاملة للتعدين والصناعات المعدنية أمام شركات التعدين الصينية، خاصة مع بيئة الاستثمار الجاذبة، وحوافزها الاستثنائية، التي نتجت عن تحسين نظام الاستثمار التعديني ليصبح من أفضل الأطر التنظيمية عالميًا.

وأشاد الوزير الخريّف باستثمارات الشركات الصينية في برامج الاستكشاف والمسح الجيولوجي التي تستهدف تغطية منطقة الدرع العربي بما يعادل نحو ثلث مساحة المملكة، حيث أسهمت تلك البرامج في رفع تقديرات الثروات المعدنية من (1.3) تريليون دولار إلى (2.5) تريليون دولار.

وأشارإلى المزايا التنافسية للبيئة الاستثمارية في المملكة، المرتكزة على مقومات إستراتيجية تشمل الموقع الجغرافي الذي يربط بين ثلاث قارات، والبنية التحتية المتطورة، وأسعار الطاقة التنافسية، إلى جانب سهولة إصدار التراخيص وتبسيط الإجراءات الحكومية، منوهًا بالممكنات والحوافز التي تقدمها منظومة الصناعة والثروة المعدنية لدعم الاستثمارات، وتيسير رحلة المستثمرين في القطاع.

واختتم الوزير كلمته خلال اللقاء بدعوة المشاركين إلى حضور النسخة الخامسة من مؤتمر التعدين الدولي، الذي تنظمه الوزارة في العاصمة الرياض خلال الفترة من 13 إلى 15 يناير 2026.

وشهدت ورشة العمل مشاركة أكثر من عشرين شركة تعدين صينية، وتضمنت عروضًا تقديمية حول الإستراتيجية الشاملة للتعدين والصناعات المعدنية، ومناطق الاستكشاف التعديني في المملكة، والحوافز والممكنات الموجهة للمستثمرين، وأحدث الممارسات المستدامة، إضافة إلى تسليط الضوء على أهمية تحفيز الابتكار والحلول الذكية في عمليات التعدين وإدارة المناجم.

وتأتي مشاركة الوزير الخريف في اللقاء ضمن زيارته الرسمية إلى الصين، والتي تستهدف توسيع آفاق التعاون الإستراتيجي بين البلدين في قطاعي الصناعة والتعدين، واستقطاب الاستثمارات النوعية إلى المملكة.

 

بكين .. وزير الصناعة يشهد توقيع 42 اتفاقية استثمارية بين شركات سعودية وصينية بقيمة 1.74 مليار دولار​

في قطاعات عدة منها الصناعات المتقدمة والمركبات الذكية .. خلال مشاركته في ملتقى الأعمال السعودي - الصيني

1758801328710.png


شهد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريِّف، خلال مشاركته في ملتقى الأعمال السعودي - الصيني الذي انعقد في العاصمة الصينية بكين، توقيع (42) اتفاقية استثمارية بين شركات سعودية وصينية، تتجاوز قيمتها (1.74) مليار دولار، وذلك في قطاعات الصناعات المتقدمة، والمركبات الذكية، وحلول الطاقة، والأجهزة الطبية، والمعدات، والموارد المعدنية.

وأشاد الخريف، في كلمة له خلال الملتقى الذي نظمه اتحاد الغرف السعودية بمشاركة نحو (200) شركة، وممثلين للقطاعين الحكومي والخاص في البلدين، بالدور المحوري لمجلس الأعمال السعودي - الصيني منذ تأسيسه عام 2006 في تعزيز الشراكات الاستثمارية بين البلدين، وتسهيل استغلال الفرص المتبادلة في مختلف القطاعات، بما يحقق مستهدفات التنمية المستدامة في المملكة والصين.

وأكَّد الخريف، تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين، الذي تعكسه القفزات النوعية في حجم التجارة الثنائية الذي بلغ في عام 2024 نحو (403) مليارات ريال سعودي، أي أكثر من الضعف في أقل من عشر سنوات، مع استمرار المملكة موردًا رئيسًا للصين في الوقود والبتروكيماويات والمواد المتقدمة، فيما تبقى الصين أكبر مصدر للمملكة في الآلات والإلكترونيات ومعدات النقل والسلع الاستهلاكية، مع تنوع متزايد يتجاوز السلع التقليدية إلى صناعات عالية القيمة.

وفيما يتعلق بالاستثمارات المتبادلة، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية، أن الاستثمار الصيني في المملكة نما بنحو 30% خلال عام 2024 ليتجاوز (31) مليار ريال سعودي، مع نمو الاستثمارات في القطاعات الجديدة والواعدة، ومنها التعدين، وصناعة السيارات، والبتروكيماويات، كما تعمل أكثر من (750) شركة صينية في المملكة، بينها شركات تستثمر في مشاريع كبرى مثل: "نيوم"، ومدن صناعية، منها مدينة الجبيل الصناعية ومدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، بوصفها مراكز إستراتيجية تتوافق مع مبادرة "الحزام والطريق"، وفي المقابل، يتوسع الاستثمار السعودي في الصين ليتجاوز أكثر من (8) مليارات ريال سعودي، إلى جانب مذكرات تفاهم أبرمها صندوق الاستثمارات العامة مع مؤسسات مالية صينية بقيمة (50) مليار دولار.

ونوّه الخريّف بالتناغم بين "رؤية المملكة 2030" ومبادرة "الحزام والطريق"، حيث تشتركان في تعزيز الترابط وتوسيع التجارة وبناء منظومات صناعية مرنة، موضحًا أن الإستراتيجية الوطنية للصناعة تسهم في التكامل مع المبادرة الصينية عبر تعميق سلاسل القيمة وزيادة الصادرات، ويجري العمل على إنشاء ممرات جديدة لسلاسل الإمداد تربط آسيا بالشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، بما يعزز دور المملكة بصفتها شريكًا رئيسًا للصين، ومركزًا صناعيًا ولوجستيًا عالميًا.

ولفت إلى (12) قطاعًا صناعيًّا فرعيًّا تركز على تطويرها الإستراتيجية الوطنية للصناعة، منها قطاعات ترتبط بالأمن الوطني، وصناعات الأغذية والأدوية والصناعات العسكرية، وقطاعات مرتبطة بالمزايا النسبية للمملكة، مثل: المواد الخام والنفط والغاز والمعادن، وميزة الموقع الجغرافي الإستراتيجي الذي يؤهل المملكة لأن تصبح شريكًا مهمًّا للصين لتعزيز نفاذ منتجاتها إلى مختلف أسواق العالم، إلى جانب مجموعة ثالثة من الصناعات ترتبط بتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، والذكاء الاصطناعي والتصنيع بالإضافة، وصناعات المستقبل.

وأوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية، أن الإستراتيجية الشاملة للتعدين والصناعات المعدنية تركز على استكشاف الموارد المعدنية بالمملكة، وتعظيم استفادة الاقتصاد الوطني منها، مشيدًا بالشراكة مع هيئة المساحة الجيولوجية الصينية، والتي أسهمت في استكشاف المزيد من الثروات المعدنية بالمملكة.

وأكد الخريف أن الإصلاحات التي أجرتها المملكة لزيادة جاذبية بيئتها الاستثمارية، وتحسين نظام الاستثمار التعديني، وتقليص فترة إصدار التراخيص التعدينية، جعلتها تحقق مكانة متقدمة في قطاع التعدين العالمي، إذ قفزت من المرتبة (104) إلى (23) عالميًّا في مؤشر جاذبية بيئة الاستثمار التعديني.

وشهد الملتقى حضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية عبدالرحمن الحربي، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنمية الصناعية المهندس صالح السلمي، فيما حضره من الجانب الصيني رئيس المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية تشانغ جيانوي، وعددٌ من قيادات منظومة الصناعة والتعدين في البلدين، وأعضاء مجلس الأعمال السعودي - الصيني.

وتأتي مشاركة وزير الصناعة والثروة المعدنية في ملتقى الأعمال السعودي - الصيني ضمن زيارته الرسمية إلى الصين؛ التي تستهدف تعزيز الروابط الثنائية الاقتصادية، وتطوير الشراكات الإستراتيجية في الصناعة والتعدين، وجذب الاستثمارات النوعية إلى المملكة.

1758801455382.png


1758801489203.png


 
إتفاق يسر الناظرين
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى