ذكرى البطل عبد الناصر الـ 39 (هتلر العرب) كما سماه الغرب

إنضم
17 أغسطس 2009
المشاركات
610
التفاعل
11 0 0
تمر هذا اليوم الذكرى التاسعة والثلاثين لرحيل الزعيم الخالد جمال عبدالناصر وهو يخوض معارك المقاومة والتحرير وتأتي هذه الذكرى وسط ظروف صعبة تمر بها الأمة العربية وهي تواجه عدوانين في وقت واحد العدوان الصهيوني المستمر منذ 61 عاما والعدوان الاميركي المتمثل حاليا باحتلال العراق وفي هذه الذكرى نسترجع بعض الذكريات عن الزعيم الخالد لقد كرس الرئيس جمال عبد الناصر حياته من اجل عزة الأمة العربية ووحدتها وكرامتها ومن اجل طرد قوى الاستعمار من كافة أرجاء الوطن العربي ومن اجل فلسطين الجريحة وان كان بعض العرب المتأسلمين اتهمه انه مجرد بطل شعارات لا غير الا انه اثبت انه لم يكن ابدا بطل شعارات وان كان صاحب شعارات المقاومة والتحرير لقد دعم قضايا الوطن العربي بعد ان حمل قضية فلسطين في قلبه طول حياته ورفض غياب فلسطين وتغيبها الى دعم حركات التحرير في الجزائر والمغرب ولم يبخل ابدا في تقديم اي دعم سواء كان اقتصادي او سياسي او عسكري لاي بلد عربي ولم يكن عبد الناصر زعيما محبا او مغتصبا للسلطة لقد كان يدرك والجماهير العربية تدرك مثله ان وجوده في السلطة كان لهدف واحد فقط وهو اعادة كل الحقوق العربية المغتصبة وهذا ما كان يسعى اليه الزعيم الخالد محاولا تحقيقه ورغم ما حصل في 1967 من الكارثة الكبرى التي حلت على الوطن العربي يومها من توسع اسرائيل واحتلالها لاراضي عربية اخرى في بقية فلسطين في الضفة وغزة وسيناء والجولان ورغم كل ذلك لم يبدي الزعيم الخالد اي رغبة في الاستسلام او الهزيمة بعد ان اعلن تحمله المسؤالية كاملة ومستعد للمحاسبة ولم يتحقق لموشيه ديان ما كان يتوقعه ان يتصل به عبد الناصر ليحدد معه شروط السلام كما يحصل اليوم عندما يتصل بعض الزعماء العرب بحكام اسرائيل للتفاوض معها وبشروطها لقد عض عبد الناصر على جراح نكسة حزيران يونيو 1967 واعلن اللاءات الثلاث الشهيرة (لا صلح ولا اعتراف ولا مفاوضات) متخذا ما اخد بالقوة لا يسترد الا بالقوة شعارا له واعاد بناء الجيش المصري في زمن قياسي وخاض حرب الاستنزاف التي ارهقت اسرائيل وكبدتها اثمان باهظة و كانت مقدمة للعبور والنصر عام 1973 في حرب اكتوبر ولقد ظل عبد الناصر ولآخر رمق من حياته زعيما صادقا مخلصا لامته وفيا لعهده معها حتى وفته المنية بعد ان نجح ان يوقف حمام الدم في الاردن بين النظام والفصائل الفلسطينية لقد بكاه الشعب العربي من الخليج الى المحيط وما زال الى اليوم يتحسر على غيابه وهو في اشد الحاجة اليه في هذه الايام العصيبة التي تعيشها الامة العربية الا ان الجماهير العربية لن تنساه ابدا هو وثورته التي رسمت للنضال العربي الطريق الحقيقي والواقعي لتحقيق أهدافه هذه الجماهير الوفية التي خرجت ومشت في جنازته المهيبة محققة اكبر حشد بشري في تاريخ البشرية الذي يسير في جنازة قائد خالد وعظيم والذي لم تنجح جنازة الامام الخميني الراحل ان تجاريها او تضاهيها ولكن جمال عبد الناصر لن يكون مجرد ذكرى فهو بالنسبة للوضع العربي في حالة حضور دائم وهو باقي في قلب كل مواطن عربي

لقد سماه الغرب
(هتلر العرب)



 
عودة
أعلى