"هل هو تصعيد؟"
المعطيات:
١. نصت اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام ١٩٧٩ على تواجد تشكيل فرقة مشاة كاملة بقوة ٢٢ ألف مقاتل شرق قناة السويس في المنطقة(أ) في سيناء، و٤ كتائب حرس حدود في المنطقة (ب) وقوات شرطة مدنية في المنطقة (ج).
٢. وفي عام ٢٠٠٥ تم توقيع الملحق الامن الذي بنده تم الموافقة على نشر فوج حرس حدود مصري في سيناء.
٣. وعقب عام ٢٠١١ وعام ٢٠١٢ وارتباطا بنتائج الثورات وتوقع تزايد الإرهاب المسلح في سيناء، تم الموافقة على زيادة القوات المصرية في سيناء. وتم تعيين لجان تنسيق شهرية، ساهمت في زيادة حجم القوات المصرية في سيناء، خاصة في عام ٢٠١٨ مع مع صدور الأوامر بالعملية الشاملة ضد الإرهاب في سيناء، حيث تم التنسيق على زيادة القوات المصرية في سيناء بقوة لواء مشاة ميكانيكي ولواء مدرع بقوة حوالي ٧٠٠٠ مقاتل.
٤. وفي نوفمبر عام ٢٠٢١ اتفق الجانبان المصري والإسرائيلي على زيادة التواجد المصري شرق قناة السويس ليصل إلى حجم حوالي ٤٠ ألف مقاتل مصري على أن تتواجد القوات المصرية وسط وشرق سيناء، دون قيود على انتشار وتحركات القوات ودون تحديد منطقة بعينها، الأمر الذي يمنح مصر الحرية لتحريك وانتشار قواتها في سيناء طبقا لما تراه تهديد.
٥. ينظر الشعب الإسرائيلي لمواقف نتانياهو على أنها نجاحات متتالية نتجت عن إصراره على ركوب عجلة الحرب والدفع بها دون توقف، ولكن الشعب الإسرائيلي استشعر مخاطر هذا التهور حيث هناك من يصرخ خوفا من تزايد القوات المصرية في سيناء وحتى الحدود الدولية، ووصف الرئيس المصري على الملأ لأول مرة إسرائيل بـ"العدو"، فكان على نتانياهو أحد أمرين، إما اقناع شعبه بأن هناك تنسيق عسكري في سيناء بين مصر وإسرائيل تحت إشراف قوات الطوارئ الدولية ورعاية أمريكية، الأمر الذي تعطل بعد احتلال القوات الإسرائيلية لمحور فيلادلفيا جنوب قطاع غزة، أو إقناع مصر بتقليص قواتها في سيناء مرة أخرى عودة لمعاهدة السلام الأصلية، أو على الأقل إبعاد القوات المصرية عن خط الحدود الدولية مع غزة وشرقها.
الرأي:
لو نظرنا للفرق بين الممارسات بين البلدين، سنجد أن القوات الإسرائيلية هي التي تتواجد دون اتفاق في أراض محرمة، وتصول وتجول وتطلق النيران، مقارنة بالقوات المصرية التي تمارس مهام التأمين غرب الحدود الدولية داخل أراضيها وذلك باتفاقات مسبقة، بعضها تجاوز محدود. ومن ثم فعلى نتانياهو وقف عجلة الحرب وإعادة قواته لثكناتها فيهدأ شعبه ويتوقف عن الضغط عليه بصرخات الخوف من القوات المصرية المتزايدة على الحدود، فتهدأ الأمور.
إسرائيل لا تسعى ولا تمتلك القدرات الكاملة لخوض حرب شاملة طويلة ضد دولة كبيرة، خاصة تلك التي على حدودها والتي تمتلك عمقًا استراتيجي وتعداد سكاني كبيرين للغاية.
ما نراه الآن هو إصرار نتانياهو على تحقيق أهدافه حتى النهاية مع تحميل مسؤولية النتائج على أي أحد غيره.
الخلاصة.. ربما هو تصعيد سياسي بين البلدين.. أما عسكريًا، فنحن ليس في حالة تصعيد، ولكنه وهم التصعيد.
دكتور سيد غنيم
اليهود فاجئو الكثير بصمودهم حرب غزة لمدة سنتين كاملتين الان وكانو يراهنون على انهاك اقتصادهم بالإضافة إلى المعارك مع ايران
الدعم الأمريكي الغير محدود يضخم كثيرا من القدرات الصهيونية
من كان يتصور ان يتم قصف طهران و الدوحة في عام واحد
لذلك لا استبعد نشوب صراع عسكري مصري صهيوني في اي وقت الان