خطوة جميلة نتمنى اتحاد جميع دول المسلمين ولكن محتاجين مناقشة بعض الأمور حتي تتضح
1. الهند في الآونة الأخيرة كانت تسرع من وتيرة تسليحها وسد الثغرات والمشاكل التي واجهتها في الحرب الأخيرة، فهل إذا لا قدّر الله اندلعت حرب هندية–باكستانية ستتدخل السعودية؟ وما هو موقف ملايين الهنود المقيمين في السعودية من الحرب إذا كانت ضد بلادهم؟
2. ما هي الأوراق العسكرية السعودية في حالة قيام اشتباكات هندية–باكستانية، خاصة أنه لا توجد حدود برية أو بحرية مع الهند، وسيقتصر الأمر على القوات الجوية والصواريخ الاستراتيجية (مع أن الأخيرة قد تكون خطيرة بسبب احتمال الرد الهندي المماثل)؟
3. هل يمكن أن تقوم إسرائيل بمحاولة دفع الهند لمهاجمة باكستان بهدف اختبار فاعلية اتفاقية الدفاع المشترك السعودي–الباكستاني؟
4. من المستفيد الأكبر من هذه الاتفاقية؟
السعودية التي تعزز تحالفاتها وتضيف ورقة ضغط جديدة؟
أم باكستان التي قد تستفيد سياسياً ومادياً أكثر من الاستفادة العسكرية المباشرة، خصوصاً أن فرص قيام حرب إسرائيلية–سعودية بعيدة لأن إسرائيل تسعى للتطبيع مع الرياض؟
5. في حال حدوث توتر أو حرب، هل ستعتمد السعودية على الدبلوماسية والوساطة أكثر من التدخل العسكري المباشر، خاصة أنها توازن بين مصالحها الاقتصادية مع الهند ومصالحها الاستراتيجية مع باكستان؟
6. في حال اندلاع حرب هندية–باكستانية، هل تستطيع السعودية فعلياً التدخل عسكرياً، مع العلم أن أي دعم مباشر لباكستان قد يعرّضها لضغوط سياسية واقتصادية من الهند (كشريك اقتصادي ضخم) وأيضاً من الولايات المتحدة التي ترتبط بعلاقات قوية مع نيودلهي؟
7. هل تعتقدون أن رد الفعل الإسرائيلي – خصوصاً مع محاولاته للتقارب مع الهند – قد يجعل السعودية في موقف حساس إذا ما طُلب منها دعم باكستان بشكل واضح وصريح؟
8. الولايات المتحدة تعتبر الهند حليفاً استراتيجياً في مواجهة الصين، فهل من الممكن أن تمارس واشنطن ضغوطاً على الرياض للحد من أي التزام عسكري تجاه باكستان، مما قد يجعل الاتفاقية غير قابلة للتنفيذ عملياً؟
9. هل الاتفاقية قد تبقى في إطارها الرمزي والسياسي أكثر من كونها التزاماً عسكرياً فعلياً، نظراً للتشابك بين مصالح السعودية مع الهند (اقتصادياً)، وأمريكا (استراتيجياً)، وباكستان (عسكرياً)؟
10. ما هي برأيكم الضمانات التي تجعل هذه الاتفاقية قابلة للتطبيق على الأرض، في ظل وجود أطراف دولية قد ترى فيها تهديداً لمصالحها وتتحرك لإفشالها؟
