التصريح السعودي الذي يؤكد وضع كامل الإمكانيات لمساندة قطر في أي إجراء تتخذه لا يمكن اعتباره مجرد موقف سياسي عابر، بل هو رسالة ردع واضحة وصريحة موجهة لإسرائيل. فالمعنى المباشر لهذا الإعلان أن استهداف الدوحة أو الأراضي القطرية لن يكون شأناً منفرداً يخص قطر وحدها، بل سيُعتبر مساساً بالأمن الخليجي والعربي المشترك، وهو ما يرفع كثيراً من كلفة أي مغامرة عسكرية إسرائيلية محتملة.
من الناحية الإستراتيجية، هذا الموقف يجسد وحدة الصف الخليجي ويعيد التأكيد على أن أمن قطر جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن الجماعي للمنطقة. وهو أيضاً تعبير عن جاهزية عملياتية، حيث إن عبارة "كامل إمكانياتنا" تعني عملياً الاستعداد لتقديم الدعم عبر القوات الجوية والدفاع الصاروخي وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وربما توفير غطاء دفاعي مشترك في حال استدعى الموقف ذلك.
الرسالة الأهم هنا أن قواعد اللعبة قد تغيرت: إسرائيل قد تجرؤ على استهداف طرف منفرد، لكنها ستتردد كثيراً أمام احتمال مواجهة قطر مدعومة بالسعودية وبقية دول الخليج. هذا الدعم لا يعزز فقط مكانة قطر وحصانتها، بل يكرس أيضاً الدور القيادي للسعودية كقوة إقليمية تضع خطوطاً حمراء وتعلن أن العبث بأمن المنطقة لن يمر بلا ثمن.
السعودية لم تبني جيشها للاستعراض والهراء الفارغ او لاغاضة دول الجوار
بنينا جيش وقت نقرر نفعل وبدون تردد .