طالما شكل اليهود جزءا من النسيج الاجتماعي للجزائر و المغرب العربي قبل وبعد الاسلام
في وقت من الأوقات كانت الديانة اليهودية تتمتع بعدد مهم من الاتباع في شمال أفريقيا خصوصا خلال الفترة الرومانية ( عادة امازيغية قديمة اعتناق ديانة مخالفة لدين المحتل )
انفصل اليهود عن المجتمع الحزائري بصدور قوانين كريميو سنة 1870 التي منحتهم الحنسية الفرنسية و اصبحوا بالتالي مواطنين فرنسيين ( تستحق موضوع منفصل)
باندلاع حرب التحرير لم تعمل قيادة الثورة هذا الجانب وارادت ان يكون لليهود الجزائريين مكانا لهم في حرب التحرير بالموازاة مع سعي المخابرات الاسرائيلية الناشئة تهجيرهم إلى فلسطين
فكان هذا النداء :
مترجم من اللغة الفرنسية لذلك فيه بعض الركاكة اللغوية :
رسالة إلى إسرائيل الجزائر
في مكان ما في الجزائر 1 أكتوبر 1956
جبهة التحرير الوطني
إلى السيد الحاخام الأكبر ،
إلى السادة أعضاء الكونستوري الإسرائيلي،
إلى المنتخبين و كل مسؤولي الجالية الإسرائيلية في الجزائر،
السيد الحاخام الاكبر،
السادة والزملاء أبناء الوطن،
تعتقد جبهة التحرير الوطني (FLN) التي تقود الثورة المناهضة للاستعمار من أجل التحرير الوطني للجزائر طيلة العامين الماضيين أن الوقت قد حان يجب على كل جزائري من أصل إسرائيلي، في ظل تجربته الخاصة، أن يشارك في ذلك دون أدنى شك. معركة تاريخية عظيمة.
من المعروف اليوم أن حرب إعادة الغزو التي فرضت على الشعب الجزائري أسفرت بالتأكيد عن فشل عسكري وسياسي مزدوج.
الجنرالات الفرنسيين أنفسهم و المشير جوان على رأسهم لم يعودوا يخفون استحالة إنهاء الثورة الجزائرية التي لا تقهر
الحكومة الفرنسية في بحثها الحالي عن حل سياسي أصبح لا مفر منه لا تزال تريد سرقة انتصاراتها من الشعب الجزائري بمواصلة الممارسة التي لا معنى لها للمناورات الجسيمة المقدر لها الفشل الذريع.
جوهر هذه المناورات هو محاولة عزل جبهة التحرير الوطني ولو جزئيا من خلال انتهاك الإجماع الوطني المناهض للاستعمار الذي لا يمكن تدميره الآن.
ألا تتجاهلون أيها المواطنون الأعزاء أن جبهة التحرير الوطنية المستوحاة من إيمان وطني عالي وواضح قد نجحت بالفعل في إفساد سياسة الانقسام الشيطانية والتي ترجمت مؤخرا إلى مقاطعة إخواننا التجار الموزابيين والتي كان من المفترض أن تمتد لجميع التجار الإسرائيليين.
هذه المحاولة المزدوجة التي خنقناها في البيضة كما في الماضي تم اختطافها من قبل الإدارة العليا وتنفيذها حفنة من المغامرين الأعوجين في جهاز الشرطة.
لم يعدم رجال الشرطة الواشيين والقتلة المناهضين للإرهابيين بسبب دينهم، ولكن لمجرد أنهم أعداء للشعب.
تعتبر جبهة التحرير الوطني، ممثلة أصيلة وحصرية للشعب الجزائري، أن من واجبها اليوم أن تخاطب مباشرة للجالية الإسرائيلية لتطلب منهم أن يؤكدوا بشكل رسمي انتماءها للأمة الجزائرية
هذا الخيار المؤكد بوضوح سيبدد كل سوء الفهم ويقضي على جراثيم الكراهية التي يحتفظ بها الاستعمار الفرنسي. كما سيساهم في إعادة خلق الإخوان الجزائري الذي كسره مجيء الاستعمار الفرنسي.
منذ ثورة 1 نوفمبر 1954، تتعرض الجالية الإسرائيلية الجزائرية، قلقة على مصيرها ومستقبلها، لمختلف التقلبات السياسية.
في المؤتمر العالمي اليهودي الأخير في لندن، تحدث المندوبون الجزائريون، على عكس زملائيهم من تونس والمغرب، بأسف شديد، على الجنسية الفرنسية.
لم يتجه المجتمع الإسرائيلي نحو موقف محايد إلا بعد أعمال الشغب الاستعمارية الفاشية في 6 فبراير، والتي بعثت خلالها الشعارات المناهضة لليهود.
وفي وقت لاحق، في الجزائر على وجه الخصوص، كان لدى مجموعة من الإسرائيليين من جميع الظروف الشجاعة للقيام بعمل مناهض للاستعمار بوضوح، مؤكدين اختيارهم المنطق والنهائي للجنسية الجزائرية.
هؤلاء لم ينسوا أعمال الشغب العنصرية الاستعمارية المناهضة لليهود التي استمرت بشكل متقطع في المذابح الدموية حتى نظام فيشي سيئ السمعة.
يجب على المجتمع الإسرائيلي التأمل في الحالة الرهيبة التي خصصها لهم بيتين والاستعمار العظيم: الحرمان من الجنسية الفرنسية، القوانين ومراسيم الاستثناء، الانفجار، الإذلال، السجن، أفران محروقة، إلخ.
مع تلوح حركة بوجاد وصحوة الفاشية، من المرجح أن يتعلم اليهود مرة أخرى، رغم جنسيتهم الفرنسية، المصير الذي عانوه في ظل فيشي.
دون الرغبة في العودة إلى التاريخ، يبدو من المفيد لنا أن نتذكر الوقت الذي لم يُسمح فيه لليهود، الأقل اعتبارًا من الحيوانات، بدفن موتاهم، ودفنهم بشكل غير قانوني في الليل في أي مكان، بسبب الحظر المطلق على الحيوانات. يمتلك اليهود أصغر مقبرة.
وفي نفس الوقت بالضبط، كانت الجزائر الملجأ وأرض الحرية لجميع الإسرائيليين الفارين من الاضطهاد اللاإنساني لمحاكم التفتيش.
في نفس الوقت بالضبط، كانت الجالية الإسرائيلية تفتخر بتقديم وطنهم الجزائري ليس فقط الشعراء والتجار والفنانين والمحامين بل القنصل والوزراء.
اذا ندم الشعب الجزائري على سكوتك فقد قدر الموقف المناهض للاستعمار من قبل الكهنة الكاثوليك مثل مناطق حرب مونتانيك وسوق اهراس وحتى المطران الذي مازال في الماضي القريب يعرف نفسه بالقمع الاستعماري
لأن جبهة التحرير الوطنية تعتبر الإسرائيليين الجزائريين أبناء وطننا تأمل أن يكون لدى قادة الجالية اليهودية الحكمة للمساهمة في بناء جزائر حرة وشقيقة حقا.
جبهة التحرير الوطنية مقتنعة بأن المسؤولين سيفهمون أن من واجبهم ومصلحة المجتمع الإسرائيلي بأكمله ألا يبقوا "فوق الفوضى"، إدانة النظام الاستعماري الفرنسي المؤلم دون تخفيف، وإعلان خيارهم للحصول على الجنسية الجزائرية.
تحيات وطنية.
في وقت من الأوقات كانت الديانة اليهودية تتمتع بعدد مهم من الاتباع في شمال أفريقيا خصوصا خلال الفترة الرومانية ( عادة امازيغية قديمة اعتناق ديانة مخالفة لدين المحتل )
انفصل اليهود عن المجتمع الحزائري بصدور قوانين كريميو سنة 1870 التي منحتهم الحنسية الفرنسية و اصبحوا بالتالي مواطنين فرنسيين ( تستحق موضوع منفصل)
باندلاع حرب التحرير لم تعمل قيادة الثورة هذا الجانب وارادت ان يكون لليهود الجزائريين مكانا لهم في حرب التحرير بالموازاة مع سعي المخابرات الاسرائيلية الناشئة تهجيرهم إلى فلسطين
فكان هذا النداء :
مترجم من اللغة الفرنسية لذلك فيه بعض الركاكة اللغوية :
رسالة إلى إسرائيل الجزائر
في مكان ما في الجزائر 1 أكتوبر 1956
جبهة التحرير الوطني
إلى السيد الحاخام الأكبر ،
إلى السادة أعضاء الكونستوري الإسرائيلي،
إلى المنتخبين و كل مسؤولي الجالية الإسرائيلية في الجزائر،
السيد الحاخام الاكبر،
السادة والزملاء أبناء الوطن،
تعتقد جبهة التحرير الوطني (FLN) التي تقود الثورة المناهضة للاستعمار من أجل التحرير الوطني للجزائر طيلة العامين الماضيين أن الوقت قد حان يجب على كل جزائري من أصل إسرائيلي، في ظل تجربته الخاصة، أن يشارك في ذلك دون أدنى شك. معركة تاريخية عظيمة.
من المعروف اليوم أن حرب إعادة الغزو التي فرضت على الشعب الجزائري أسفرت بالتأكيد عن فشل عسكري وسياسي مزدوج.
الجنرالات الفرنسيين أنفسهم و المشير جوان على رأسهم لم يعودوا يخفون استحالة إنهاء الثورة الجزائرية التي لا تقهر
الحكومة الفرنسية في بحثها الحالي عن حل سياسي أصبح لا مفر منه لا تزال تريد سرقة انتصاراتها من الشعب الجزائري بمواصلة الممارسة التي لا معنى لها للمناورات الجسيمة المقدر لها الفشل الذريع.
جوهر هذه المناورات هو محاولة عزل جبهة التحرير الوطني ولو جزئيا من خلال انتهاك الإجماع الوطني المناهض للاستعمار الذي لا يمكن تدميره الآن.
ألا تتجاهلون أيها المواطنون الأعزاء أن جبهة التحرير الوطنية المستوحاة من إيمان وطني عالي وواضح قد نجحت بالفعل في إفساد سياسة الانقسام الشيطانية والتي ترجمت مؤخرا إلى مقاطعة إخواننا التجار الموزابيين والتي كان من المفترض أن تمتد لجميع التجار الإسرائيليين.
هذه المحاولة المزدوجة التي خنقناها في البيضة كما في الماضي تم اختطافها من قبل الإدارة العليا وتنفيذها حفنة من المغامرين الأعوجين في جهاز الشرطة.
لم يعدم رجال الشرطة الواشيين والقتلة المناهضين للإرهابيين بسبب دينهم، ولكن لمجرد أنهم أعداء للشعب.
تعتبر جبهة التحرير الوطني، ممثلة أصيلة وحصرية للشعب الجزائري، أن من واجبها اليوم أن تخاطب مباشرة للجالية الإسرائيلية لتطلب منهم أن يؤكدوا بشكل رسمي انتماءها للأمة الجزائرية
هذا الخيار المؤكد بوضوح سيبدد كل سوء الفهم ويقضي على جراثيم الكراهية التي يحتفظ بها الاستعمار الفرنسي. كما سيساهم في إعادة خلق الإخوان الجزائري الذي كسره مجيء الاستعمار الفرنسي.
منذ ثورة 1 نوفمبر 1954، تتعرض الجالية الإسرائيلية الجزائرية، قلقة على مصيرها ومستقبلها، لمختلف التقلبات السياسية.
في المؤتمر العالمي اليهودي الأخير في لندن، تحدث المندوبون الجزائريون، على عكس زملائيهم من تونس والمغرب، بأسف شديد، على الجنسية الفرنسية.
لم يتجه المجتمع الإسرائيلي نحو موقف محايد إلا بعد أعمال الشغب الاستعمارية الفاشية في 6 فبراير، والتي بعثت خلالها الشعارات المناهضة لليهود.
وفي وقت لاحق، في الجزائر على وجه الخصوص، كان لدى مجموعة من الإسرائيليين من جميع الظروف الشجاعة للقيام بعمل مناهض للاستعمار بوضوح، مؤكدين اختيارهم المنطق والنهائي للجنسية الجزائرية.
هؤلاء لم ينسوا أعمال الشغب العنصرية الاستعمارية المناهضة لليهود التي استمرت بشكل متقطع في المذابح الدموية حتى نظام فيشي سيئ السمعة.
يجب على المجتمع الإسرائيلي التأمل في الحالة الرهيبة التي خصصها لهم بيتين والاستعمار العظيم: الحرمان من الجنسية الفرنسية، القوانين ومراسيم الاستثناء، الانفجار، الإذلال، السجن، أفران محروقة، إلخ.
مع تلوح حركة بوجاد وصحوة الفاشية، من المرجح أن يتعلم اليهود مرة أخرى، رغم جنسيتهم الفرنسية، المصير الذي عانوه في ظل فيشي.
دون الرغبة في العودة إلى التاريخ، يبدو من المفيد لنا أن نتذكر الوقت الذي لم يُسمح فيه لليهود، الأقل اعتبارًا من الحيوانات، بدفن موتاهم، ودفنهم بشكل غير قانوني في الليل في أي مكان، بسبب الحظر المطلق على الحيوانات. يمتلك اليهود أصغر مقبرة.
وفي نفس الوقت بالضبط، كانت الجزائر الملجأ وأرض الحرية لجميع الإسرائيليين الفارين من الاضطهاد اللاإنساني لمحاكم التفتيش.
في نفس الوقت بالضبط، كانت الجالية الإسرائيلية تفتخر بتقديم وطنهم الجزائري ليس فقط الشعراء والتجار والفنانين والمحامين بل القنصل والوزراء.
اذا ندم الشعب الجزائري على سكوتك فقد قدر الموقف المناهض للاستعمار من قبل الكهنة الكاثوليك مثل مناطق حرب مونتانيك وسوق اهراس وحتى المطران الذي مازال في الماضي القريب يعرف نفسه بالقمع الاستعماري
لأن جبهة التحرير الوطنية تعتبر الإسرائيليين الجزائريين أبناء وطننا تأمل أن يكون لدى قادة الجالية اليهودية الحكمة للمساهمة في بناء جزائر حرة وشقيقة حقا.
جبهة التحرير الوطنية مقتنعة بأن المسؤولين سيفهمون أن من واجبهم ومصلحة المجتمع الإسرائيلي بأكمله ألا يبقوا "فوق الفوضى"، إدانة النظام الاستعماري الفرنسي المؤلم دون تخفيف، وإعلان خيارهم للحصول على الجنسية الجزائرية.
تحيات وطنية.