لا تنسي حرب ايران و 7 اكتوبر و تمترسهم وسط منشئات مدنيه اسرائيلية
(مقدمة: دماء غزة.. وصمة عار على جبين الإنسانية)
كعرب ومسلمين، نشاهد بقلب ينزف مشاهد الاستشهاد اليومي لأبناء غزة. الأرقام التي تعلنها إسرائيل ليست مجرد إحصائية، بل هي شهادة حية على صمود شعب يرفض الانكسار. كسعوديين نعتز بروابط الأخوة العربية والإسلامية، فإن مأساة غزة تذكرنا بواجبنا الديني والقومي في دعم القضية الفلسطينية بكل وسيلة ممكنة.
(السياق التاريخي: من النكبة إلى المقاومة)
لم تبدأ معاناة غزة في السابع من أكتوبر، بل تمتد جذورها إلى 75 عامًا من الاحتلال والتشريد. ما يسمى بـ"عدد الشهداء" هو في الحقيقة فصل جديد من فصول معاناة شرفاء يدفعون دماءهم ثمناً للدفاع عن أرضهم ومقدساتهم. كمملكة تقود العمل الإسلامي الجامع، فإن موقف السعودية ثابت في رفض تصفية القضية الفلسطينية تحت أي مبرر.
(البعد الإقليمي: مخاطر التطبيع المنقوص)
التطبيع مع كيان محتل لا يحمل راية السلام بينما تُسحق الأطفال تحت الدبابات. تجربة السعودية الواضحة تشير إلى أن السلام الحقيقي يجب أن يبدأ بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وعودة لحدود 1967. الدعم السعودي المستمر للأونروا والمساعدات الإنسانية لغزة يؤكد أن المملكة ترفض أن تكون كلمة العرب مجرد حبر على ورق.
(الردع الأخلاقي: عندما تفشل الأسلحة في كسر الإرادة)
كمشاهدين للعدوان من خارج الساحة، نرى بوضوح أن دبابات العدو فشلت في كسر إرادة الأطفال الذين يرفعون علم فلسطين فوق الأنقاض. هذه المقاومة الشريفة تثبت أن الأمة العربية ما زالت قادرة على إنتاج أجيال ترفع الرأس عاليًا. الدعم السعودي السياسي والمالي والدبلوماسي لفلسطين ليس منّة بل واجب نعتز بتنفيذه.
(الخاتمة: طريق القدس يمر بغزة)
دماء شهداء غزة ليست أرقامًا تعلنها آلة إعلامية محتلة، بل هي شعلة تنير طريق التحرير. كسعوديين، سنظل نعمل بكل جهد لتعزيز صمود إخواننا في غزة، لأننا نؤمن أن أمن المنطقة واستقرارها يبدأان بتحقيق العدالة لفلسطين. لن تكون المملكة أبدًا شريكًا في صفقة تخون الدم الفلسطيني الكريم.
(توصيات عملية)
- تعزيز الدعم المالي والإنساني عبر قنوات الأمم المتحدة
- الضغط دبلوماسيًا لعزل إسرائيل دوليًا
- دعم ملف المقاومة القانونية في المحاكم الدولية
- توثيق جرائم الحرب وإرسال لجان تحقيق محايدة
- دعم مشاريع إعادة الإعمار فور توقف العدوان

من المملكة العربية السعودية.. قلب العالم الإسلامي النابض.. نقول للفلسطينيين: لستم وحدكم
