الاستثمارات الأمريكية المباشرة تمثل حوالي 29% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية في الجزائر

إنضم
18 أغسطس 2025
المشاركات
42
التفاعل
44 0 0
الدولة
Algeria
أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، إليزابيث مور أوبين في حوار صحفي مع جريدة “إكسبريسيون، أن بلادها أصبحت أكبر مستثمر أجنبي في الجزائر وفق بيانات صندوق النقد الدولي.

1755777244746.png


تشهد العلاقات بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية انتعاشًا جديدًا، حيث تشهد ما يُشبه شهر عسل دبلوماسيًا واقتصاديًا حقيقيًا. وخلال مؤتمر صحفي عُقد بمقر السفارة، أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر، إليزابيث مور أوبين، على عمق ومتانة هذه الشراكة التاريخية، التي تحتفل هذا العام بالذكرى الـ 230 لتوقيع معاهدة السلام والصداقة لعام 1795.

وأضافت الدبلوماسية الأمريكية: "في الخامس من سبتمبر، سنحتفل بالذكرى الـ 230 لهذه المعاهدة ولصداقتنا. واليوم، تتعزز شراكتنا وتشمل مجالات أمنية واقتصادية وثقافية. نتشاطر أولويات مشتركة: تعزيز السلام، ومكافحة الإرهاب، وتشجيع التجارة العادلة والمتبادلة".


كما تُشكل الدبلوماسية والأمن جوهر الشراكة الجزائرية الأمريكية. وأكدت السيدة أوبين على الأهمية التي توليها واشنطن لشراكتها مع الجزائر، القائمة على الاحترام المتبادل والأمن الإقليمي. أكدت السفيرة الأمريكية أن توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الأمني في يناير الماضي يُجسّد، وفقًا لها، الالتزام المشترك بين البلدين بتعزيز السلام والاستقرار على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.

وعلى الصعيد الاقتصادي، سلّطت السفيرة الأمريكية الضوء على شهادة الاستيراد التي تُجيز دخول الأبقار الحلوب والأبقار اللحمية من الولايات المتحدة، استكمالًا لاتفاقية أولية بشأن استيراد المواد الوراثية البقرية. وأضافت: "وُلدت أولى العجول من هذه المادة الوراثية الأمريكية هذا العام، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، في مزرعة بوصوف بولاية ميلة".

وأعربت السفيرة عن سعادتها باسم أول بقرة تُولد على الأراضي الجزائرية خلال عيد الأضحى المبارك، والذي سُمّي "أمريكا"، وهو رمزٌ قويٌّ لهذه الشراكة الزراعية غير المسبوقة. وفي إطار تنفيذ مشروع "بلدنا"، تصل الأبقار الأمريكية، وكذلك التكنولوجيا. وسيتم إدخال أنظمة ريّ متطورة، وستوفر شركة فالمونت الأمريكية العملاقة معداتٍ مُكيّفة خصيصًا مع الظروف المناخية المحلية.

يُمهّد هذا الطريق لتحديث غير مسبوق للقطاع الزراعي في إطار تنفيذ المشروع. ولم يُفوّت السفير فرصة الترحيب بمشاركة الجزائر في قمة الاستثمار SelectUSA 2025، حيث أرسلت أكبر وفد من شمال إفريقيا. وبحسب السيدة أوبين، فإن هذا الحضور يعكس اهتمام الجزائر المتزايد ببيئة الأعمال الأمريكية، ويُجسّد الرغبة المشتركة بين البلدين في استكشاف فرص تجارية واستثمارية جديدة.


في الآونة الأخيرة، في 27 يوليو/تموز، استقبل الرئيس عبد المجيد تبون، بحضور وزيري الخارجية أحمد عطاف والطاقة محمد عرقاب، كبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب للشؤون الأفريقية، مسعد بولس. وركزت المناقشات على تعزيز التعاون الثنائي، وتوطيد الشراكات الاقتصادية، وتعزيز السلام والاستقرار في القارة الأفريقية.


وأكدت إليزابيث مور أوبين أن هذه الخطوات المختلفة "تشهد على قوة وعمق وإمكانيات العلاقات الجزائرية الأمريكية". وباختصار، كشفت السفيرة أن "حجم التجارة في السلع والخدمات بين الولايات المتحدة والجزائر سيصل إلى 3.9 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2024". ومع اقتراب الذكرى الـ 250 لتأسيس الولايات المتحدة، ذكّرت السيدة أوبين بأن "البلدين يحتفلان أيضًا بمرور 230 عامًا على الصداقة، التي رسّختها معاهدة السلام والصداقة الموقعة عام 1795".

وأكدت السفيرة أن "الجزائر والولايات المتحدة ستواصلان معًا بناء هذه الصداقة وتحقيق إنجازات عظيمة". وأضافت أن "هذا قبل أن تؤكد التزام واشنطن بشراكة قائمة على الاحترام المتبادل والأمن والنمو الاقتصادي".


وردًا على سؤال حول العلاقات الجزائرية الأمريكية، أكدت السفيرة أن "تعاوننا الثقافي يُشكل أيضًا ركيزة أساسية لعلاقتنا". وأضافت: "نحن فخورون بالتعاون مع الجهات المعنية، سواء في الحكومة الجزائرية أو في القطاع الخاص، لتعزيز تعليم اللغة الإنجليزية وتقديم برامجها على الصعيد الوطني في الجزائر، لا سيما من خلال مراكزنا الثقافية الأمريكية الخمسة في البلاد، بالإضافة إلى مبادرات أخرى نُنفذها بالشراكة مع الحكومة والشعب الجزائريين".


ردًا على سؤال حول الاجتماع الأخير بين الرئيس تبون والمديرين التنفيذيين لشركتي إكسون موبيل وشيفرون، أشارت السفيرة إلى أن "المناقشات تركز حاليًا على تطوير استكشاف الغاز.

بالنسبة لنا، تُعد هذه العلاقة التجارية المتنامية أمرًا بالغ الأهمية".

وأضافت أن "السفارة تدعم الجزائر في المجالات التي ترغب في أن يكون لنا حضور فيها، سواءً كانت اقتصادية أو ثقافية أو أمنية.

نحن فخورون بالشراكة في مجال الطاقة التي وحدتنا لعقود، وواثقون من ترسيخها". وأضافت: "دون الخوض في المفاوضات الجارية، يمكنني القول إننا ندعم تمامًا التقنيات والمعرفة الأمريكية، مع دمج المهارات الجزائرية، للمساهمة معًا في تحقيق الرخاء المشترك".

ردًا على سؤال حول التحول الطاقي وتطوير الطاقات المتجددة، أشارت السفيرة إلى أن "الولايات المتحدة والجزائر تربطهما تعاون اقتصادي عميق وواسع النطاق".

وكشفت أن "أكثر من 100 شركة أمريكية حاضرة ونشطة في الجزائر". هذا قبل أن تضيف أن "الاستثمارات الأمريكية المباشرة تمثل حوالي 29% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية في الجزائر.

ولذلك، فهي سوق ترغب الولايات المتحدة في المشاركة فيه بشكل كامل وأن تكون شريكًا ملتزمًا".

وعادت السيدة أوبين أيضًا إلى مسألة إنشاء خط جوي يربط الجزائر بنيويورك، قائلةً: "إن إنشاء خط جوي مباشر بين الجزائر والولايات المتحدة مشروع عزيز على قلبي.

فهو لا يقتصر على ربط الجزائر بنيويورك عبر مطار جون كينيدي فحسب، بل يهدف أيضًا إلى تعميق العلاقات بين بلدينا، وتعزيز المزيد من الفرص في مجالات الأعمال والتجارة الثنائية والتبادلات الاقتصادية والثقافية والسياحية".

وأضافت: "كثيرا ما أفكر في اليوم الذي سأتمكن فيه من ركوب الطائرة والسفر مباشرة من الجزائر إلى نيويورك ستكون لحظة فارقة، ليس فقط بالنسبة لي، فقد جعلتُ هذا الهدف أولويةً أساسيةً خلال فترة عملي هنا، ولكن أيضًا للعديد من الأمريكيين والجزائريين الذين يحلمون بتواصلٍ مباشرٍ وسهلٍ بين بلدينا".


وردًا على سؤالٍ حول الشركات الناشئة والابتكار، قالت السفيرة: "إن الشراكة بين الجزائر والولايات المتحدة تُحرز تقدمًا كبيرًا في هذا المجال.

لقد دعمنا معًا إنشاء أول صندوق استثمار جزائري مُخصص للشركات الناشئة، وهناك أكثر من 100 شركة أمريكية موجودة بالفعل في البلاد، معظمها خارج قطاع النفط والغاز".

"هذا دليلٌ قويٌ على تنوع وديناميكية تعاوننا".

وأكدت أن الابتكار والتبادلات التكنولوجية والاستثمارات المتبادلة ستواصل تعميق علاقاتنا، مع تعزيز الروابط الإنسانية التي تُشكل جوهر شراكتنا". هذا قبل أن تضيف أن "الجزائريين يمتلكون مهاراتٍ لغويةً رائعة. إنهم مُتعلمون جيدًا، ومُبدعون، ويُحرزون تقدمًا في جميع المجالات".

هذا هو بالضبط ما يُمثله الابتكار الأمريكي. لذا، هناك إمكانات هائلة للتعاون في هذا المجال، كما خلصت إليزابيث مور أوبين.


https://www.lexpressiondz.com/nationale/ensemble-nous-accomplirons-de-grandes-choses-397013
 
الافضل وضعه في موضوع الاقتصاد الجزائري حتى لا تتشعب المواضيع من دون فائدة

لان الموضوع يخص الاقتصاد الامريكي وليس الجزائري فقط لا يوجد قسم الاقتصاد الامريكي
 
تقرير معهد واشنطن حول العلاقة بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان:

الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر والولايات المتحدة الامريكية ؛ مسار في ظل تحولات عالمية متغيرة

التقرير من 30 صفحة يمثل عملية تشريح للعلاقة بين الجزائر والولايات المتحدة ويوصي بوجوب توطيد العلاقة بين البلدين لتصبح الولايات المتحدة الامريكية شريك أساسي للجزائر على جميع الأصعدة كمايبرز أهمية الاحترام للجزائر وسيادتها واعتبارها شريك حقيقي للولايات المتحدة

1755778790530.png


1755778867436.png

1755778892830.png

536270190_786150667431456_5336170112791704935_n.jpg


https://www.washingtoninstitute.org...6dFGDnTF2aPDmmLiUg_aem_mmndghhPN-b1JxOgZ-vKbw
 
عودة
أعلى