في اطار مقاربة الجيوش الاحترافية الحديثة مقابل الجيوش الكلاسيكية, قد أجمع معظم الأكاديميين و الخبراء والمنظريين العسكريين على أن لا جدوى تذكر من التجنيد الاجباري في صيغته المعهودة 'تأهيل,تكوين قاعدي,مبيت,فترة خدمة في حدود العام الى عامين"..حيث أن العملية مكلفة جدا (ماليا,لوجستيا,زمنيا) وتتطلب بالعادة اعادة تأهيل و تحديث لجيش الاحتياط أثناء الحاجة وهذا ما قد يعيق المجهود الحربي (في حالة حرب) ويستنزف المقدرات المالية والادارية في احصاء و استدعاء و جمع جيش الاحتياط,مثال تاريخي بالرغم من أن جيش الاحتياط الاسرائيلي خلال 1973 مكن الاسرائيليين من تجاوز وامتصاص صدمة الخسارة المدوية في وادي الدموع (الجولان) الا أن هذا أنهك وبشدة المقدرات المالية واللوجستية حيث فشل الاحتياط و الحلفاء في استرجاع جبل الشيخ , كما فشل الاحتياط أيضا جنوبا في الاستغلال الفعال لثغرة الدفرسوار (التي كان مقررا التوجه بها لاسقاط بورسعيد)..واكتفى الجنرال أريك بالتموضع فقط على الضفة لتعزيز موقف المفاوض لا أكثر..
فشلت أيضا عملية تأهيل جيش الاحتياط الأوكراني بشكل كامل وفعال , على مدار عامين متواصلين و كلفت الجيش الأوكراني وقتا ثمينا تسبب في اضاعة الزخم نحو كورسك , اذ كان من الممكن استغلال نفس الموارد المالية في تجنيد المتعاقدين بدلا عن اعادة تأهيل الاحتياط واستدعاء والقبض على الفارين من الخدمة العسكرية.