السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقدمة ومختصر سريع
الخطة التي أعلنتها ليتوانيا
موجّهة أساساً لمواجهة أي تهديد عسكري محتمل من روسيا وحلفائها.
ليتوانيا تشترك في الحدود مع إقليم كالينينغراد الروسي ومع بيلاروسيا التي تعتبر حليفًا استراتيجيًا لموسكو.
منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا وتصاعد التوتر بين الناتو وروسيا، أصبحت دول البلطيق
(ليتوانيا، لاتفيا، إستونيا)
ترى أن أي هجوم روسي — حتى لو كان محدودًا — قد يمر عبر هذه الحدود.
"التركيز الأكبر في الخطة هو على ممر سوالكي، لأنه النقطة الأضعف في دفاعات الناتو بالمنطقة، ولو سيطرت عليه روسيا ستعزل دول البلطيق عن بقية أوروبا برًا."
الخطة وأبعادها
أعلنت وزارة الدفاع الليتوانية، في منتصف هذا الشهر ، عن مشروع دفاعي غير مسبوق يقضي بإنشاءخط حدودي متعدد الطبقات يمتد لعشرات الكيلومترات على حدودها الشرقية مع روسيا (إقليم كالينينغراد) وبيلاروسيا.
الهدف: تحصين البلاد ضد أي تهديدات محتملة، وتعزيز قدرة الجيش على صد الهجمات قبل وصولها إلى العمق.
تفاصيل الخط الدفاعي
المشروع يتكون من ثلاث طبقات رئيسية، صُممت بعناية لتكون متكاملة:
الطبقة الأولى: تقع مباشرة خلف نقاط المراقبة الحدودية، وتضم خنادق مضادة للدبابات، وحقول ألغام، وعوائق خرسانية تعرف باسم "أسنان التنين"، إضافة إلى مواقع محصنة بخنادق قتالية.
الطبقة الثانية: تبعد حوالي 15 كيلومترًا عن الحدود، وتحتوي على تجهيزات هندسية، ومداخل جسور مغلقة، وجسور أخرى مهيأة للتفجير عند الضرورة، إلى جانب مواقع احتياطية محصنة.
الطبقة الثالثة: تمتد حتى عمق 50 كيلومترًا داخل الأراضي الليتوانية، وتشمل خنادق تصريف، وجسور مُعدّة للتدمير، وأشجار على جوانب الطرق جاهزة للقطع لإعاقة تقدم أي قوات معادية.
التكامل الإقليمي
هذه الخطة جزء من مبادرة "خط الدفاع البلطيقي"، وهو مشروع مشترك بين ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا لربط التحصينات الدفاعية عبر الحدود الثلاثية.
كما تخطط ليتوانيا لاستثمار ما يقارب 1.1 مليار يورو خلال السنوات العشر القادمة في مشاريع تعزيز الحدود، بما في ذلك شراء أنظمة متطورة لمكافحة الطائرات المسيّرة، ونظم إنذار مبكر، وحرب إلكترونية.
أهمية "ممر سوالكي"
الخطة تركز بشكل خاص على ممر سوالكي أو كما يسمى ..
(ممر الحرب العالمية الثالثة/ نقطة الغرب الأضعف)
الشريط البري الضيق الذي يربط بولندا بليتوانيا، والذي يعد شريان الإمداد البري الوحيد لدول البلطيق من الغرب.
تحصين هذه المنطقة يشمل تجهيز الطرق الرئيسية، وتعزيز الجسور، وتخزين معدات دفاعية مثل الأسلاك الشائكة والعوائق الخرسانية.
البعد المجتمعي
اللافت أن المجتمع الليتواني أبدى دعمًا واسعًا لهذه الخطة رغم انه يوجد نسبة من من اصولهم روسيه وبيلاروسية في البلاد، حيث يرى المواطنون أن التحصينات لا تحمي الحدود فقط، بل تضمن استقرار البلاد على المدى الطويل، وتدعم الصناعة الدفاعية المحلية.
" معلومة خارج الموضوع ليتوانيا هي الأكثر استهلاكا للكحول "
الخاتمة
ليتوانيا تبني اليوم خطًا دفاعيًا، لكنها في الواقع ترسم خريطة جديدة للأمن في البلطيق في وسط التوترات الجيوسياسية
............
باختصار ليتوانيا تبني هذه التحصينات كرسالة ردع واضحة لموسكو وحلفائها.
تساؤل للأعضاء
ما العوامل التي قد تدفع روسيا للتصعيد أو تخفيف التوتر هل بالفعل الحرب مع اوكرانيا أنهكت روسيا بما يكفي لتجنب أي تصعيد جديد في المنطقة، أم أنها ما تزال تخطط وتسعى لممارسة سياسة ضم الأراضي و النفوذ الإقليمي وكيف تؤثر الصراعات الحالية والتحديات الداخلية على استراتيجيتها تجاه ليتوانيا والدول المجاورة؟
مقدمة ومختصر سريع
الخطة التي أعلنتها ليتوانيا

ليتوانيا تشترك في الحدود مع إقليم كالينينغراد الروسي ومع بيلاروسيا التي تعتبر حليفًا استراتيجيًا لموسكو.
منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا وتصاعد التوتر بين الناتو وروسيا، أصبحت دول البلطيق
(ليتوانيا، لاتفيا، إستونيا)
ترى أن أي هجوم روسي — حتى لو كان محدودًا — قد يمر عبر هذه الحدود.

"التركيز الأكبر في الخطة هو على ممر سوالكي، لأنه النقطة الأضعف في دفاعات الناتو بالمنطقة، ولو سيطرت عليه روسيا ستعزل دول البلطيق عن بقية أوروبا برًا."
الخطة وأبعادها
أعلنت وزارة الدفاع الليتوانية، في منتصف هذا الشهر ، عن مشروع دفاعي غير مسبوق يقضي بإنشاء
الهدف: تحصين البلاد ضد أي تهديدات محتملة، وتعزيز قدرة الجيش على صد الهجمات قبل وصولها إلى العمق.
تفاصيل الخط الدفاعي
المشروع يتكون من ثلاث طبقات رئيسية، صُممت بعناية لتكون متكاملة:
الطبقة الأولى: تقع مباشرة خلف نقاط المراقبة الحدودية، وتضم خنادق مضادة للدبابات، وحقول ألغام، وعوائق خرسانية تعرف باسم "أسنان التنين"، إضافة إلى مواقع محصنة بخنادق قتالية.
الطبقة الثانية: تبعد حوالي 15 كيلومترًا عن الحدود، وتحتوي على تجهيزات هندسية، ومداخل جسور مغلقة، وجسور أخرى مهيأة للتفجير عند الضرورة، إلى جانب مواقع احتياطية محصنة.
الطبقة الثالثة: تمتد حتى عمق 50 كيلومترًا داخل الأراضي الليتوانية، وتشمل خنادق تصريف، وجسور مُعدّة للتدمير، وأشجار على جوانب الطرق جاهزة للقطع لإعاقة تقدم أي قوات معادية.
التكامل الإقليمي
هذه الخطة جزء من مبادرة "خط الدفاع البلطيقي"، وهو مشروع مشترك بين ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا لربط التحصينات الدفاعية عبر الحدود الثلاثية.
كما تخطط ليتوانيا لاستثمار ما يقارب 1.1 مليار يورو خلال السنوات العشر القادمة في مشاريع تعزيز الحدود، بما في ذلك شراء أنظمة متطورة لمكافحة الطائرات المسيّرة، ونظم إنذار مبكر، وحرب إلكترونية.
أهمية "ممر سوالكي"
الخطة تركز بشكل خاص على ممر سوالكي أو كما يسمى ..
(ممر الحرب العالمية الثالثة/ نقطة الغرب الأضعف)
الشريط البري الضيق الذي يربط بولندا بليتوانيا، والذي يعد شريان الإمداد البري الوحيد لدول البلطيق من الغرب.
تحصين هذه المنطقة يشمل تجهيز الطرق الرئيسية، وتعزيز الجسور، وتخزين معدات دفاعية مثل الأسلاك الشائكة والعوائق الخرسانية.
البعد المجتمعي
اللافت أن المجتمع الليتواني أبدى دعمًا واسعًا لهذه الخطة رغم انه يوجد نسبة من من اصولهم روسيه وبيلاروسية في البلاد، حيث يرى المواطنون أن التحصينات لا تحمي الحدود فقط، بل تضمن استقرار البلاد على المدى الطويل، وتدعم الصناعة الدفاعية المحلية.
" معلومة خارج الموضوع ليتوانيا هي الأكثر استهلاكا للكحول "
الخاتمة
ليتوانيا تبني اليوم خطًا دفاعيًا، لكنها في الواقع ترسم خريطة جديدة للأمن في البلطيق في وسط التوترات الجيوسياسية
............
باختصار ليتوانيا تبني هذه التحصينات كرسالة ردع واضحة لموسكو وحلفائها.
تساؤل للأعضاء
ما العوامل التي قد تدفع روسيا للتصعيد أو تخفيف التوتر هل بالفعل الحرب مع اوكرانيا أنهكت روسيا بما يكفي لتجنب أي تصعيد جديد في المنطقة، أم أنها ما تزال تخطط وتسعى لممارسة سياسة ضم الأراضي و النفوذ الإقليمي وكيف تؤثر الصراعات الحالية والتحديات الداخلية على استراتيجيتها تجاه ليتوانيا والدول المجاورة؟