لقد أثبت هؤلاء الرجال في صمتهم وعملهم الدؤوب ان العظمة لا تكون بالشعارات بل بالإنجازات التي تصنع في الميدان
وتسطر في سجلات الشرف فبينما كانت قواتنا الجوية تنفذ عمليات عسكرية واسعة النطاق وتشهد جبهات متعددة
وظروف تشغيل مكثفة , عمل أولئك الفنيون والمهندسون السعوديون كخلية نحل لا تهدأ ليلًا ونهارًا
للحفاظ على جاهزية الطائرات وسلامة المنظومات ودقة المهام.
وفي وقت نرى فيه دولًا أخرى لم تخض حروبًا ولم تواجه عمليات جوية كثيفة تعاني من حوادث متكررة وسقوط يومي لمقاتلاتها
لأسباب تقنية أو تشغيلية , نجد أن أبناءنا استطاعوا بفضل الله ثم بفضل كفاءتهم العالية تحقيق سجل أمان غير مسبوق
يجعل من القوات الجوية الملكية السعودية نموذج يحتذى به عالميًا في الجاهزية الفنية والانضباط العملياتي.
وهذا هو ثمرة لإخلاص الرجال وإيمانهم بقدسية المهمة وولائهم المطلق لوطنهم وقيادتهم.
هؤلاء الفنيون والمهندسون هم الجنود المجهولون خلف كل مهمة ناجحة وكل طلعة آمنة
وكل مقاتلة تعود إلى قاعدتها بسلام.
حفظ الله وطننا وبارك في سواعد أبنائه وجعل النصر والتفوق حليف قواتنا المسلحة في كل زمان ومكان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.