معركة سطح الدير… يوم مرغ المجاهدون الجزائريون أنف الاستعمار

mohamed army

عضو جديد
إنضم
2 سبتمبر 2022
المشاركات
35
التفاعل
111 5 0
الدولة
Algeria
الذكرى الــ 69 لمعركة سطح الدير في عين الزرقاء بتبسة ( الولاية التاريخية 1)
12 أوت 2025/1956
تقع سطحة الدير بوادي المهري ببلدية الكويف، يحدها من الناحية شرقا الحدود الجزائرية التونسية، وغربا مدينة تبسة، وشمالا بلدية الزرقاء، وجنوبا بلدية مرسط، وتبعد عن مدينة التبسة بـ 17 كلم. يعود تاريخ هذه المعركة إلى 12 أوت 1956، أما أسبابها فتتمثل قي محاولة العدو القيام بمسح شامل للمنطقة، في الوقت الذي كانت هناك كتيبة من جيش التحرير الوطني مكونة من 120 مجاهدا بقيادة الفقيد اغنيات رابح، وكانت الساعة تشير إلى السابعة صباحا من ذلك اليوم، عندما بلغ قائد الكتيبة خبر قدوم العدو إلى المنطقة، فأرسل حينها دورية إلى وادي المهري للتأكد من الأمر.
وعثرت الدورية، بوادي المهري، على كتيبة لجيش التحرير الوطني، متمركزة هناك، بقيادة المرحوم خليل عشى بن يونس ونائبه عكريش عمارة. قام قائد الكتيبة الفقيد اغنيات رابح بتوزيع أفراد كتيبته على كل الأماكن الإستراتيجية استعدادا للمعركة. قدرت قوات جيش التحرير الوطني بكتيبتين، وكانت الأسلحة التي بحوزتها كما يلي: 3 قطع رشاش عيار 24 من صنع فرنسي، بندقية نصف آلية صنع أمريكي، 5 بنادق فردية ألمانية، والباقي بنادق صيد. وهذا بخلاف قوات العدو التي كانت كالتالي: 150 جنديا في الدفعة الأولى، 3000 جندي في الدفعة الثانية، 15 طائرة مختلفة الأنواع، أربعون دبابة، سيارات مصفحة، وعدد من الشاحنات.
نشبت المعركة بين الطرفين على الساعة العاشرة صباحا، واستمرت إلى غاية العاشرة ليلا، علما أن بدايتها كانت مع كتيبة الفقيد خليل عشى، بينما بقيت الكتيبة التي يشرف عليها المرحوم اغنيات في انتظار توغل العدو في المنطقة المحاصرة من طرفها. وعند سقوط طائرة العدو، أسرع المجاهدون إليها قصد تحطيمها بمن فيها، لكن جنود العدو هرعوا إليها أيضا، وعندئذ وقع التحام بين الطرفين، واستعمل أثناء ذلك السلاح الأبيض. وأدى التحام الجيشين إلى قنبلة الطائرات من دون تمييز، الشيء الذي مكن المجاهدين من فك الحصار المضروب عليهم ومغادرة المكان آمنين، لأن جنود العدو كان همهم الوحيد خلال كل ذلك هو إيجاد مخبأ يحتمون به.
وأسفرت المعركة عن 140 قتيلا، 80 جريحا، إسقاط طائرة استكشافية، استشهاد 3 مجاهدين، هم: بوغزارة محمد. قنز عمارة. اصغير النايلي، وجرح 3 آخرين. وغنم المجاهدون 3 قطع اسلحة رشاشة من صنع فرنسي، 2 نظارات ميدان. ولشدة ما لقيه جنود العدو من بسالة في المواجهة أمام المجاهدين، وتعرضهم للقصف الوحشي من طائراتهم ذاتها، فإنهم راحوا يثأرون لقتلاهم ولأنفسهم من المدنيين العزل. إذ، وبمجرد أن توقفت الطائرات عن القنبلة، فإنهم اغتالوا 36 مواطنا انتقاما للانتصار الباهر الذي أحرزه المجاهدون.

المصدر: مديرية المجاهدين لولاية عين تمونشنت

1000034523.jpg



1000034524.jpg



1000034525.jpg
 
عودة
أعلى