الفرق بين القطعات الساترة وقوة الحجاب… قراءة ميدانية في مفاهيم التعبية
بقلم: اللواء الركن محمد الخضيري الجميلي
في ميدان العمليات، حيث تختلط أصوات المحركات بدوي المدافع، وحيث تُقاس القرارات بثوانٍ، تتضح أهمية فهم الفروق الدقيقة بين المصطلحات التعبوية. من بين هذه المصطلحات، القطعات الساترة وقوة الحجاب كأداتين مختلفتين في الغاية والاستخدام، لكن كثيرًا ما يخلط بينهما من لم يخض تفاصيل التخطيط الميداني.
١. القطعات الساترة
أ. المهام: تشكل خط الدفاع الأول للقوة الرئيسية، تؤمّن الحماية القتالية وتوفر الإنذار المبكر، وتتصدى لمحاولات العدو الوصول المباشر إلى القوة الأساسية.
ب. الموارد: تُستمد من التشكيل الأعلى (فرقة أو فيلق)، وتُكلّف بمهامها كجزء من خطة العمليات الشاملة.
ج. الانتشار: توضع على مسافة أمامية أو جانبية تمنح القائد وقتًا ثمينًا لإعادة التموضع أو تنفيذ رد الفعل.
د. طبيعة العمل: قتالي بحت، مع استعداد للاشتباك، واتباع انسحاب تكتيكي منظم إذا فرض الموقف ذلك.
٢.قوة الحجاب (القطعات المستخدمة كحجاب)
أ. المهام: إخفاء مواقع وحجم وتحركات القوة الرئيسية عن أنظار واستطلاع العدو، وإرباك تقديراته الميدانية.
ب. الموارد: تُشكَّل من موارد الفوج أو التشكيل المباشر الذي تتم حمايته.
ج. الانتشار: قريبة من القوة الرئيسية أو ملاصقة لها، بحيث تغطيها بصريًا وتفصل بينها وبين مراقبة العدو.
د. طبيعة العمل: تمويه وخداع بالدرجة الأولى، واشتباك محدود فقط إذا استدعى الموقف.
٣. المقارنة الميدانية
٤. الخلاصة القيادية
القائد الواعي لا يخلط بين أداة القتال وأداة الإخفاء، بل يوظف كليهما في منظومة متكاملة؛ الساتر ليحمي ويُنذر، والحجاب ليخفي ويضلل. الفهم الدقيق لهذه المفاهيم ليس ترفًا لغويًا، بل شرط من شروط النصر في بيئة العمليات الحديثة.
محمد الخضيري الجميلي
بقلم: اللواء الركن محمد الخضيري الجميلي
في ميدان العمليات، حيث تختلط أصوات المحركات بدوي المدافع، وحيث تُقاس القرارات بثوانٍ، تتضح أهمية فهم الفروق الدقيقة بين المصطلحات التعبوية. من بين هذه المصطلحات، القطعات الساترة وقوة الحجاب كأداتين مختلفتين في الغاية والاستخدام، لكن كثيرًا ما يخلط بينهما من لم يخض تفاصيل التخطيط الميداني.
١. القطعات الساترة
أ. المهام: تشكل خط الدفاع الأول للقوة الرئيسية، تؤمّن الحماية القتالية وتوفر الإنذار المبكر، وتتصدى لمحاولات العدو الوصول المباشر إلى القوة الأساسية.
ب. الموارد: تُستمد من التشكيل الأعلى (فرقة أو فيلق)، وتُكلّف بمهامها كجزء من خطة العمليات الشاملة.
ج. الانتشار: توضع على مسافة أمامية أو جانبية تمنح القائد وقتًا ثمينًا لإعادة التموضع أو تنفيذ رد الفعل.
د. طبيعة العمل: قتالي بحت، مع استعداد للاشتباك، واتباع انسحاب تكتيكي منظم إذا فرض الموقف ذلك.
٢.قوة الحجاب (القطعات المستخدمة كحجاب)
أ. المهام: إخفاء مواقع وحجم وتحركات القوة الرئيسية عن أنظار واستطلاع العدو، وإرباك تقديراته الميدانية.
ب. الموارد: تُشكَّل من موارد الفوج أو التشكيل المباشر الذي تتم حمايته.
ج. الانتشار: قريبة من القوة الرئيسية أو ملاصقة لها، بحيث تغطيها بصريًا وتفصل بينها وبين مراقبة العدو.
د. طبيعة العمل: تمويه وخداع بالدرجة الأولى، واشتباك محدود فقط إذا استدعى الموقف.
٣. المقارنة الميدانية
العنصر | القطعات الساترة | الحجاب |
المهمة | حماية قتالية وإنذار مبكر | إخفاء وتمويه |
المورد | من التشكيل الأعلى | من موارد الفوج |
الموقع | بعيد نسبيًا عن القوة الرئيسية | قريب أو ملاصق لها |
الطابع | قتالي | تمويهي |
٤. الخلاصة القيادية
القائد الواعي لا يخلط بين أداة القتال وأداة الإخفاء، بل يوظف كليهما في منظومة متكاملة؛ الساتر ليحمي ويُنذر، والحجاب ليخفي ويضلل. الفهم الدقيق لهذه المفاهيم ليس ترفًا لغويًا، بل شرط من شروط النصر في بيئة العمليات الحديثة.
محمد الخضيري الجميلي