تُعد منطقة حائل من أغنى مناطق المملكة العربية السعودية بالمواقع الأثرية، التي تُؤرخ إلى عصور ما قبل التاريخ خصوصا العصر الحجري القديم والحديث وهو ما يُثبت وجود استيطان بشري مبكر في المنطقة.
المواقع وتنوعها:
تضم المنطقة مواقع مثل جبة وجانين والحائط والشويمس والمليحية وياطب والشملي وأبا الصبان والحويط "يديع" وطوال النفوذ وكلها تزخر بكم هائل من النقوش والرسوم الصخرية التي تعكس الحياة البشرية والبيئية عبر آلاف السنين
تعود بعض النقوش والرسوم إلى العصر الحجري الحديث (بين 4,000 إلى 10,000 سنة قبل الميلاد) وقد أُدرجت مواقع منها في قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 2015 لما تحمله من دلالات ثقافية وإنسانية فريدة.
دلائل سكن الإنسان في العصر الحجري الحديث :
أشارت الرسوم الصخرية المنتشرة في جبل المليحية وياطب وجبة إلى صور حيوانات رعوية مثل :
الأبقار ذات القرون الطويلة والقصيرة
الإبل، والماعز، والضباء
الوعول والغزلان بأعداد كبيرة
وجود هذه الأنواع يدل بوضوح على أن المنطقة كانت غنية بالمراعي وذات مناخ أكثر رطوبة من الآن مما شجع على الاستيطان والرعي.

الأدلة على الوجود البشري:
النقوش تُظهر صورا بشرية مرسومة بأساليب مختلفة، منها التخطيطي والمُكمل ما يعكس تطور الفنون التعبيرية لدى السكان.
وجود مواقد نار تعود لفترات متفرقة كما في جبة يدل على ممارسة الأنشطة المعيشية اليومية مثل الطبخ والتدفئة.
هناك مستوطنات قديمة كانت مراكز استقرار ونشاط بشري خصوصًا في فترات كان فيها المناخ يسمح بالرعي والزراعة المحدودة.
نتائج وتحليل :
وجود رسوم الإبل والنخيل والماشية يشير إلى نشوء نمط رعوي - زراعي في أواخر العصر الحجري خاصة في الفترة المعروفة بـ العصر الحجري الحديث المتأخر.
تدل الكثافة العالية للنقوش ورسوم الحيوانات على أن المنطقة كانت مركزا سكانيا مهما ولم تكن مجرد ممر عابر.
يعكس التباين في الرسوم من حيث الحجم والأسلوب الفني تفاعل الإنسان مع البيئة ومعرفته بالتنوع الحيواني مما يدعم فرضية استقرار طويل الأمد للسكان في هذه المناطق.
تعليقي :
تشكل نقوش ورسوم العصر الحجري الحديث في منطقة حائل دليلا مباشرا على استقرار السكان وقيامهم بأنشطة رعوية وزراعية وذلك بفضل المناخ المناسب ووفرة المراعي آنذاك هذه المعطيات الأثرية تؤكد أن حائل كانت بيئة حاضنة للحياة البشرية المستمرة عبر آلاف السنين وتُعد شاهدا حيا على تحول نمط حياة الإنسان من الصيد إلى الاستقرار والرعي

تضم المنطقة مواقع مثل جبة وجانين والحائط والشويمس والمليحية وياطب والشملي وأبا الصبان والحويط "يديع" وطوال النفوذ وكلها تزخر بكم هائل من النقوش والرسوم الصخرية التي تعكس الحياة البشرية والبيئية عبر آلاف السنين
تعود بعض النقوش والرسوم إلى العصر الحجري الحديث (بين 4,000 إلى 10,000 سنة قبل الميلاد) وقد أُدرجت مواقع منها في قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 2015 لما تحمله من دلالات ثقافية وإنسانية فريدة.

أشارت الرسوم الصخرية المنتشرة في جبل المليحية وياطب وجبة إلى صور حيوانات رعوية مثل :
الأبقار ذات القرون الطويلة والقصيرة
الإبل، والماعز، والضباء
الوعول والغزلان بأعداد كبيرة
وجود هذه الأنواع يدل بوضوح على أن المنطقة كانت غنية بالمراعي وذات مناخ أكثر رطوبة من الآن مما شجع على الاستيطان والرعي.


النقوش تُظهر صورا بشرية مرسومة بأساليب مختلفة، منها التخطيطي والمُكمل ما يعكس تطور الفنون التعبيرية لدى السكان.
وجود مواقد نار تعود لفترات متفرقة كما في جبة يدل على ممارسة الأنشطة المعيشية اليومية مثل الطبخ والتدفئة.
هناك مستوطنات قديمة كانت مراكز استقرار ونشاط بشري خصوصًا في فترات كان فيها المناخ يسمح بالرعي والزراعة المحدودة.

وجود رسوم الإبل والنخيل والماشية يشير إلى نشوء نمط رعوي - زراعي في أواخر العصر الحجري خاصة في الفترة المعروفة بـ العصر الحجري الحديث المتأخر.
تدل الكثافة العالية للنقوش ورسوم الحيوانات على أن المنطقة كانت مركزا سكانيا مهما ولم تكن مجرد ممر عابر.
يعكس التباين في الرسوم من حيث الحجم والأسلوب الفني تفاعل الإنسان مع البيئة ومعرفته بالتنوع الحيواني مما يدعم فرضية استقرار طويل الأمد للسكان في هذه المناطق.
تعليقي :
تشكل نقوش ورسوم العصر الحجري الحديث في منطقة حائل دليلا مباشرا على استقرار السكان وقيامهم بأنشطة رعوية وزراعية وذلك بفضل المناخ المناسب ووفرة المراعي آنذاك هذه المعطيات الأثرية تؤكد أن حائل كانت بيئة حاضنة للحياة البشرية المستمرة عبر آلاف السنين وتُعد شاهدا حيا على تحول نمط حياة الإنسان من الصيد إلى الاستقرار والرعي