بوابه العراق الاقتصاديه

توقيع عقد على تنفيذ محطه 3000 ميغاواط في محافضه البصره مع شركه جنيرال الكيتريك

هناك عقود للتنفيذ ستوقع تباعا ليكون هناك 24 الف ميغاواط تحت التنفيذ
https://attaqa.net/2025/10/16/صفقة-كهرباء-ضخمة-في-العراق-وشرط-لأول-م/
السعودية أرست 38 قيقا واط متجدده لاستبدال النفط وبعض الغاز

العراق بما انه في مرحلة بناء القطاع الكهربائي عليه الاستفادة من آخر ما توصل له القطاع

المفترض ارساء 30 قيقا واط متجددة وستكلف بحدود 20 مليار دولار
 
السعودية أرست 38 قيقا واط متجدده لاستبدال النفط وبعض الغاز

العراق بما انه في مرحلة بناء القطاع الكهربائي عليه الاستفادة من آخر ما توصل له القطاع​

المفترض ارساء 30 قيقا واط متجددة وستكلف بحدود 20 مليار دولار
العراق يبني محطات شمسيه بحدود ال12 الف ميغاواط

من ضمن الشركات سعوديه محال عليها محطات بحدود ال2.5 الف ميغاواط
 
IMG_4749.jpeg
 
.
داماك إنترناشونال تعلن رسمياً عن إطلاق المرحلة الأولى من مشروع "داماك هيلز بغداد"، أحد أضخم المشاريع العقارية الجديدة في العاصمة.

الموقع:
- بالقرب من مطار بغداد الدولي والجامعات والمنطقة الخضراء والمنصور وأبرز الفنادق في بغداد.

مميزات المشروع:
- فلل راقية بتصاميم عصرية (4 و5 غرف نوم)
- حدائق ومساحات ترفيهية ومطاعم وكافيهات ونادي صحي
- نظام متطور لإمداد المياه، ومحطة فرعية للكهرباء، ونظام تدفئة بالطاقة الشمسية، مع خدمات صيانة دورية وخدمات أمن ومراقبة على مدار الساعة

IMG_2921.jpeg
 

أكبر صفقات الكهرباء في العراق منذ بداية 2025.. مشروعات تاريخية (مسح)​

أحمد بدر​

2025-10-25

أبرمت بغداد مجموعة من الاتفاقيات الإستراتيجية التي تُعدّ من أكبر صفقات الكهرباء في العراق خلال العقود الأخيرة، مستهدفةً تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الواردات من دول الجوار.

وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لقطاع الطاقة العراقي، فإن العام الجاري حمل ملامح تحوّل كبير في السياسات الحكومية تجاه الطاقة الكهربائية، من خلال التوسع في التوليد الذاتي، واستعمال التقنيات الحديثة، وتنويع الشركاء الدوليين.

كما ركّزت بغداد خلال الأشهر الـ9 الأولى من عام 2025 على دعم البنية التحتية للكهرباء عبر مشروعات ضخمة مع شركات سعودية وأميركية وألمانية وصينية وتركية، ما يعكس تنوعًا في الإستراتيجيات الاستثمارية التي تضمن استدامة الإنتاج وتحسين الكفاءة.

وفي هذا السياق، أجرت منصة الطاقة مسحًا لأهم صفقات الكهرباء في العراق وأكبرها خلال المدة بين أول يناير/كانون الثاني 2025 وأخر سبتمبر/أيلول، على النحو التالي:

تقنية سعودية بقطاع الكهرباء العراقي - يناير 2025​

في مطلع العام، أُعلنت صفقة سعودية جديدة لتوظيف تقنية حديثة من شأنها إنقاذ منظومة الكهرباء العراقية التي تعاني من نقص الوقود، إذ جاءت المبادرة بعد اجتماع وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل مع ممثل هيئة الاستثمار السعودية، بحضور مسؤولي شركة الحلول للخدمات النفطية.

وأكدت الشركة السعودية استعدادها لنقل تقنيات متطورة في معالجة الوقود ومخلّفاته الناتجة عن عمليات التصفية في المحطات الحرارية والغازية، بما يعزز قدرة التوليد الوطنية.

وتُعدّ هذه الخطوة من أكبر صفقات الكهرباء في العراق خلال الربع الأول من 2025، إذ تسهم في معالجة أزمة نقص الوقود، وإعادة تشغيل الوحدات المتوقفة، ودعم جهود بغداد في تطوير قطاع الكهرباء بالاستفادة من التكنولوجيا السعودية الحديثة.

أكبر اتفاقيتي كهرباء في تاريخ بغداد- مارس 2025​

شهد مارس/آذار 2025 توقيع أكبر اتفاقيتين في تاريخ قطاع الكهرباء العراقي مع شركتي جنرال إلكتريك الأميركية وسيمنس الألمانية، في خطوة تُعدّ من أكبر صفقات الكهرباء في العراق منذ تأسيس المنظومة الوطنية للطاقة.

وتهدف الاتفاقيتان إلى رفع القدرة التوليدية بنحو 34 ألف ميغاواط، من خلال تطوير وصيانة المحطات القائمة وإنشاء أخرى جديدة، مع التركيز على إدخال تقنيات حديثة لزيادة الكفاءة دون استهلاك كميات إضافية من الوقود

وتأتي هذه الاتفاقيات ضمن إستراتيجية شاملة لتحسين الشبكة الوطنية وتقليل الاعتماد على الغاز والكهرباء المستوردين، في إطار خطط الحكومة العراقية لتحقيق استقرار دائم في الإمدادات خلال الأعوام المقبلة.

أول محطة لتوليد الكهرباء من النفايات - مارس 2025​

في مارس/آذار، دشّنت وزارة الكهرباء مشروعًا نوعيًا يُمكن تصنيفه ضمن أكبر صفقات الكهرباء في العراق، إذ أطلقت أول محطة لتحويل النفايات إلى طاقة كهربائية في منطقة النهروان بالعاصمة بغداد.

ويُنفّذ المشروع بالتعاون مع شركة "شنغهاي" الصينية (SUS)، بهدف معالجة 3 آلاف طن من النفايات يوميًا لإنتاج 100 ميغاواط من الكهرباء، ما يسهم في تقليل التلوث وتحقيق فائدة اقتصادية مزدوجة.

ويعتمد المشروع على تقنية الحرق التام عالية الكفاءة، التي تقلل الانبعاثات الملوثة، وتمثّل تجربة رائدة في المنطقة العربية، وتفتح الباب أمام مشروعات مماثلة في محافظات أخرى مستقبلًا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة

أكبر صفقة في تاريخ العراق - أبريل 2025​

خلال أبريل/نيسان، احتلّت بغداد صدارة الاهتمام الإقليمي عبر توقيع مذكرة تفاهم مع شركة "جي إي فيرنوفا" الأميركية، في إطار أكبر صفقات الكهرباء في العراق على الإطلاق، إذ تشمل إنشاء محطات إنتاج تعمل بالدورة الغازيّة المركبة بقدرة إجمالية 24 ألف ميغاواط.

وتركّز الاتفاقية على تطوير محطات الكهرباء الحالية وزيادة كفاءة التشغيل من دون زيادة استهلاك الوقود، مع اعتماد مراحل تنفيذ تمتد على 4 سنوات، تموّلها مصارف عالمية متخصصة بقطاع الطاقة.

وتسعى الحكومة العراقية من خلال هذه الصفقة إلى إحداث نقلة نوعية في البنية التحتية للكهرباء، وتحقيق استقرار دائم في الإمدادات تزامنًا مع تزايد الطلب المحلي على الطاقة، وفق بيانات وزارة الكهرباء العراقية، التي طالعتها "الطاقة".

الكهرباء التركية إلى العراق - يونيو 2025​

شهد شهر يونيو/حزيران 2025 صفقة مهمة بين وزارة الكهرباء العراقية وشركة "أليفرين" التركية لزيادة صادرات الكهرباء من أنقرة إلى بغداد، في واحدة من أكبر صفقات الكهرباء في العراق خلال النصف الأول من العام الجاري.

وتتضمن الصفقة المهمة مضاعفة قدرة خط الربط الكهربائي بين البلدين من 300 إلى 600 ميغاواط، عبر خط (جزرة - كسك 400 كيلوفولت) في محافظة نينوى، ما يعزز استقرار المنظومة الوطنية في ذروة الصيف.

وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي بغداد لتنويع مصادر إمداداتها من الكهرباء، بالإضافة إلى تحقيق توازن بين الإنتاج المحلي والاستيراد، خصوصًا مع تراجع إمدادات الغاز الإيراني وتزايد استهلاك الكهرباء في المدن العراقية الكبرى.

سفينة كهرباء تركية - يونيو 2025​

خلال الشهر ذاته، عززت بغداد تعاونها مع أنقرة من خلال صفقة جديدة لاستقدام سفينة كهرباء تركية لتوليد 650 ميغاواط إضافية، وهو ما جعلها من أكبر صفقات الكهرباء في العراق خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام الجاري 2025.

وأبرمت الحكومة الفيدرالية في بغداد عقدًا مع شركة كارباورشيب التركية لتشغيل بواخر توليدية قبالة السواحل العراقية، بهدف سد النقص خلال ذروة الطلب في فصل الصيف، وضمان تغذية مستقرة بالكهرباء إلى المناطق الحيوية.

كما أُقرّ مشروع المنصة العائمة "إف إس آر يو" لاستيراد الغاز المسال لتغذية محطة بسماية بالوقود، بطاقة تصميمية تبلغ 750 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا، مما يعزز مرونة منظومة الكهرباء العراقية.


صفقة عراقية مهمة - أغسطس 2025​

في أغسطس/آب، وُقِّعت صفقة جديدة مع شركة سيمنس الألمانية لتنفيذ محطات كهرباء بقدرة 14 ألف ميغاواط، ما جعلها من أكبر صفقات الكهرباء في العراق خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 2025.

وتعتمد الصفقة العملاقة على استغلال الوقود المنتج محليًا، بالإضافة إلى تقنيات الدورة المركبة لخفض الانبعاثات وتقليل الاعتماد على الواردات، مع التركيز على تعزيز الكفاءة والإنتاج المستدام في جميع المحافظات.

وأكد وزير الكهرباء العراقي المهندس زياد علي فاضل أن هذه الصفقة تمثّل خطوة إستراتيجية نحو تحقيق أمن الطاقة الوطني، وترسيخ مكانة العراق ضمن الدول القادرة على إنتاج الكهرباء بكفاءة واستدامة.


https://attaqa.net/2025/10/25/أكبر-صفقات-الكهرباء-في-العراق-منذ-بداي/
 
المشروع بكلفة 600 مليون دولار
400 سرير

ما شاء الله

انا قصدت بتعليقي
الدولي تطلق على المنشأت الموجهه لخدمة الخارج
يعني مثلا
مطار دولي
معرض دولي
هكذا
لكن المستشفيات ممكن تضيف لها
المركزي
العام
أو ممكن تكتفي بمستشفى بغداد (اسم جميل)

على العموم مش مهم الاسم
المهم أنه يخدم الناس
 
بقيمة 5 مليار دولار ...... ثلاثة مشاريع استثمارية كبرى تنافس على مستوى العالم تغير وجه جنوب الرصافة إلى الأبد ....... لتحول معسكر الرشيد و المناطق المحيطه به الى مركز جديد نابض بالحياة و الاعمال و فرص العمل .......☆☆☆☆☆.

لتحتضن مناطق جنوب الرصافة ثلاثة مشاريع عالمية من حيث المساحة و الكلفة و الجودة في قطاعات الترفيه و الصحة و البيئة.

لتعمل على انعاش الحركة الاقتصادية و زيادة قيمة العقارات و خلق المزيد من فرص العمل في مناطق الرستمية و الزعفرانية و كمب سارة و الامين و غيرها المجاورة لهذه المشاريع المهمة.

و اليكم تفاصيل كل مشروع و موقعه بالتحديد:

● غابات بغداد المستدامة ..... ثاني أكبر غابة حضرية تحت التنفيذ على مستوى العالم بمساحة 10 مليون متر مربع و ستضم مليون شجرة معمرة. ( تنفذ على ارض معسكر الرشيد )

● مول الرافدين ..... واحد من اكبر مراكز التسوق و الترفيه على مستوى العالم بمساحة بناء تصل إلى مليون متر مربع. ( ينفذ في الرستمية بجوار معسكر الرشيد )

● مستشفى بغداد الدولي ...... اول مدينة طبية دولية على مستوى العراق تغطي مساحة 100 الف متر مربع و تضم 400 سرير قادرة على استقبال اكثر من نصف مليون زائر في قسم الطوارئ و اكثر من 100 الف مريض داخلي سنوياً. ( تنفذ في وسط معسكر الرشيد على طريق المعسكر )

تستاهل الزعفرانية و مناطق جنوب الرصافة كل الخير و الإهتمام بعد عقود طويلة من الأهمال..... و نرى من الضروري العمل على شبكة طرق جديدة مع خطوط نقل عام تربط جنوب الرصافة مع باقي اجزاء العاصمة.

لتسهيل حركة المواطنين من و الى باقي مناطق العاصمة.

و ان شاء الله القادم أفضل لبغدادنا الحبيبة و أهلها الطيبين

IMG_4875.jpeg


IMG_4876.jpeg


IMG_4877.jpeg


IMG_4878.jpeg
 
اتابع الميديا العراقية. ما استشفه امران:
الاول نقمة غالبية العراقيين من المليشيات الشيعية الممسكة بزمام البلد حتى داخل الوسط الشيعي.
الثاني الرغبة الملحة لديهم بالانفكاك عن ايران و ان تكون العراق بلد مستقر و غني و طبيعي اسوة بدول الخليج.
 
اتابع الميديا العراقية. ما استشفه امران:
الاول نقمة غالبية العراقيين من المليشيات الشيعية الممسكة بزمام البلد حتى داخل الوسط الشيعي.
الثاني الرغبة الملحة لديهم بالانفكاك عن ايران و ان تكون العراق بلد مستقر و غني و طبيعي اسوة بدول الخليج.
كلامك صحيح بالكامل
 



افتتاح وحدة التكسير بالعامل المساعد/ FCC في مصفى الشعيبة بالبصرة الذي إنشى عام 2020، بطاقة 55 الف برميل يوميا

_ المشروع وبعد تشغيله سيصل العراق به لمرحلة الاكتفاء الذاتي من البانزين وباقي المشتقات.

#مشاريع_العراق

IMG_4881.jpeg


IMG_4880.jpeg


IMG_4879.jpeg
 
افتتاح وحدة التكسير بالعامل المساعد/ FCC في مصفى الشعيبة بالبصرة الذي إنشى عام 2020، بطاقة 55 الف برميل يوميا

_ المشروع وبعد تشغيله سيصل العراق به لمرحلة الاكتفاء الذاتي من البانزين وباقي المشتقات.

#مشاريع_العراق

مشاهدة المرفق 819923

مشاهدة المرفق 819924

مشاهدة المرفق 819925
تصحيح للمعلومه طاقته 107 الف برميل يوميا





هناك مرحله ثانيه من هذه المصفى في منطقتين البصره بطاقه 150 الف
ومصافي الشمال بطاقه 220 الف


ايضا هناك مصفين قيد التنفيذ في الفاو والطوب بطاقه 600 الف برميل يوميا

هناك وحدات إضافيه للإنتاج كلا منها بطاقه 75 الف برميل يوميا بعدد 16 وحده بطاقه 1150000 برميل ينتهي العمل بهن سنه 2026

هذي المشاريع سيكون إنتاجها مخصص للتصدير
 
لم يتبقى سوى القليل و تشهد العاصمة بغداد الافتتاح الرسمي لمشروع جوهرة بغداد .......... أضخم مشروع سياحي ترفيهي متكامل ينجز لحد الان على مستوى العراق بمساحة بناء تتجاوز نصف مليون متر مربع و كلفة تتجاوز مليار دولار ......... ☆☆☆☆☆ .

حيث وصلت الاعمال في المركز التجاري ( العراق مول ) لمرحلة وضع اللمسات الأخيرة في المساحات الخارجية و الداخلية و من المتوقع ان يفتتح ابوابه بداية العام المقبل ان شاء الله.

و يتضمن المشروع ثلاثة اقسام ... الاول ترفيهي و تجاري و الثاني فندقي و الثالث حي سكني عمودي ...... و يشمل:

● برج فندقي و سكني بمساحة بناء تصل إلى 100 الف متر مربع.
● نافورة راقصة تفاعلية عملاقة بمساحة 40 الف متر مربع .
● مركز تجاري بمساحة 550 الف متر مربع.
● صالة العاب داخلية بمساحة تفوق 26 الف متر مربع.
● 14 صالة سينما.
● 600 محل تجاري لأهم العلامات التجارية.
● مكتبة.
● 125 مطعم و مقهى.
● قاعة مؤتمرات بمساحة 4 آلاف متر مربع.
● شاشة عرض خارجية بمساحة 3 آلاف متر مربع.
● مساحات خضراء .
● ممشى مطل على النافورة الراقصة و الشاشة العملاقة.
● جلسات داخلية و خارجية مطلة على النافورة.
● مواقف سيارات بسعة 7 آلاف سيارة .

و يقع في منطقة الدورة - قرب جسر الطابقين .

و ان شاء الله القادم أفضل لبغدادنا الحبيبة و اهلها الطيبين

IMG_4902.jpeg


IMG_4904.jpeg


IMG_4901.jpeg


IMG_4903.jpeg
 
مجله الطاقه

حقول النفط المشتركة بين إيران والعراق.. لماذا قد تكبد طهران خسائر فادحة؟ (مقال)

أومود شوكري* - ترجمة: نوار صبح

يرتبط إنتاج حقول النفط المشتركة بين إيران والعراق بالجوانب القانونية والتقنيات المتطورة وسط تفاوت الاستثمارات في هذه الموارد الغنية.

ويقع نحو 20% من احتياطيات طهران من النفط والغاز في حقول مشتركة مع دول مجاورة، وقد يؤدي عدم تطويرها إلى تكبُّد البلاد خسائر فادحة.

ويشهد استغلال حقول النفط المشتركة بين إيران والعراق منافسة شرسة، إذ نادرًا ما تكون الدول المجاورة مستعدة لتقاسُم الإنتاج بالتساوي.

وتسعى كل دولة إلى تعظيم حصّتها، ما يجعل من الضروري لإيران الاستثمار إستراتيجيًا على جبهتين: الحفاظ على الإنتاج الحالي مع توسيع القدرة الإنتاجية.

حقول النفط المشتركة بين إيران والعراق​

بالنظر إلى الموارد الهالة لحقول النفط المشتركة بين إيران والعراق، يتطلع البلَدان إلى ضمان الحفاظ على حضور قوي في أسواق الطاقة العالمية.
وتُمثّل الحقول المشتركة على طول الحدود الشمالية والجنوبية لإيران ما يقرب من خُمس إجمالي احتياطيات البلاد.
ويُنذر أيّ تأخير في استغلال هذه الموارد بخسائر فادحة للمصالح الوطنية، ما يُبرز الحاجة المُلِحّة إلى إستراتيجيات تنمية منسّقة واستباقية.

طفرة إنتاج النفط العراقي من الحقول المشتركة​

شهد إنتاج النفط العراقي زيادةً هائلةً بفضل الحقول المشتركة مثل ياران ويادافاران وآزادكان الواقعة على الحدود الإيرانية.

من نحو 300 ألف برميل يوميًا إلى ما يقرب من 4.5 مليون برميل يوميًا، شهد إجمالي إنتاج هذه الحقول زيادةً ملحوظةً، ما يُظهر استثماراتٍ كبيرةً وتطويرًا تدريجيًا وتعاونًا إستراتيجيًا.

وأنتجت المرحلة الأولية من تطوير حقل يادافاران 85 ألف برميل يوميًا، ومن المتوقع أن يزيد الإنتاج في المراحل اللاحقة إلى 180 ألف برميل يوميًا، ليصل في النهاية إلى 300 ألف برميل يوميًا.

وبالمثل، أضاف حقل آزادكان مؤخرًا 50 ألف برميل يوميًا.

وتهدف الخطط طويلة الأجل إلى مزيدٍ من النمو التدريجي وتحسيناتٍ في البنية التحتية للوصول إلى إنتاجٍ ثابتٍ يبلغ 550 ألف برميل يوميًا في غضون 8 سنوات.

وتشكّل حقول النفط المشتركة بين إيران والعراق جزءًا من تشكيلات جيولوجية أكبر لا تتوافق بشكل واضح مع الحدود السياسية، ما يفرض قضايا تقنية وقانونية ودبلوماسية صعبة فيما يتصل بالتنمية التعاونية والإدارة.

الحوكمة والفراغ القانوني في إيران​

نظرًا لمشكلات الحوكمة والقانون، ما تزال إمكانات إيران في هذه القطاعات العابرة للحدود غير مستغلة إلى حدّ كبير.

من ناحية ثانية، لا توجد إجراءات واضحة لتنسيق تطوير الحقول التعاونية مع العراق بموجب نظام عقود البترول الإيرانية (IPC)، الذي ينظّم عمليات الاستكشاف والتطوير والإنتاج مع الشركاء الدوليين.

وتحتفظ إيران بحصّتها من الاحتياطيات، لكن عقود خدمة المخاطر، التي تستلزم التعاون مع شركات الاستكشاف والإنتاج الإيرانية، تحدّ من التدخل الخارجي.

ورغم وجود لجان إدارة مشتركة بموجب نظام عقود البترول الإيرانية، فإن التعاون الفعّال مع العراق لا يضمنه أيّ إطار تشريعي ثنائي أو خطة إستراتيجية شاملة

ونتيجةً لنقص الاستثمار والتطوير دون المستوى الناتج عن هذه الفجوة في الحوكمة، فإن إيران أقل قدرة من نظيرها العراقي على الاستعمال الكامل لموارد الهيدروكربون المشتركة وتحسين الإنتاج.

ثغرات سياسية أو إستراتيجية​

تكشف حقول النفط والغاز المشتركة بين إيران ودول مجاورة مثل العراق والمملكة العربية السعودية وقطر عن نمط من أوجه القصور السياسية والإستراتيجية التي تحدّ من الاستغلال الكامل للموارد.

بدورها، تُثني العقوبات وضعف القطاع الخاص الاستثمار الأجنبي، بينما تعوق الأطر القانونية والمؤسسية غير الكافية التطوير المشترك.

وانخفضت استثمارات الاستكشاف والإنتاج من 18 مليار دولار في التسعينيات إلى نحو 3 مليارات دولار سنويًا منذ عام 2017.

في المقابل، تجذب العراق والمملكة العربية السعودية، اللتان تتمتعان باحتياطيات متقاربة، رؤوس أموال دولية كبيرة لتعزيز الإنتاج، مثل التقدم الذي أحرزته المملكة العربية السعودية في حقلي المرجان (فوروزان) وحصبة (فرزاد)، حيث ما تزال إيرادات إيران ضئيلة.

ويُفاقم تشتُّت الحوكمة في إيران، المنقسمة بين كيانات حكومية دون تنسيق موحّد، من عرقلة اتخاذ القرارات والإدارة المشتركة للحقول، ما يُنتج جزءًا ضئيلًا فقط من الإنتاج المحتمل، بينما تستحوذ الدول المجاورة على معظم المنافع.

على صعيد آخر، تعوق العقوبات المطولة وثغرات الحوكمة الوصول إلى التقنيات المتقدمة والتمويل، ما يحدّ من معدلات الاستخراج بنسبة تتراوح بين 5% و10% في مكامن النفط الثقيل، مقارنةً بالمعدلات الأعلى التي يحققها الشركاء مع شركات النفط العالمية.

وبالنظر إلى حقولٍ تحتوي على ما يُقدر بـ 64 مليار برميل، تعتمد وزارة النفط الإيرانية على حصصٍ ضئيلة من الإيرادات لتمويل هذه التحديات التقنية.

ويؤدي هذا الفراغ الهيكلي إلى استمرار ضعف الأداء، ما يزيد من مخاطر التهميش في أصول الطاقة الحيوية في غياب الإصلاحات وتخفيف العقوبات وتحسينات الحوكمة.

عودة إكسون موبيل إلى العراق وتداعياتها الإقليمية​

تُبرز عودة شركة إكسون موبيل الأميركية (ExxonMobil) المتوقعة إلى جنوب العراق تنامي الحماسة العالمية لصناعة النفط في البلاد، وتعكس اتجاهات الطاقة الإقليمية الأوسع.

وتُجري الشركة محادثاتٍ مع وزارة النفط العراقية وشركة تسويق النفط العراقية "سومو" (SOMO) لإبرام اتفاقيةٍ مبدئية لاستئناف العمليات في حقل مجنون الواقع على الحدود مع إيران.
وبعد انسحابها في أوائل عام 2024 بسبب شروط العقد غير المُثلى والاضطرابات السياسية، تستعد إكسون موبيل، حاليًا، لإطلاق تقييمات تجارية وتقنية، ما يُمهّد الطريق لمباحثات عقد تقاسم الإنتاج التي قد تمتدّ لسنواتٍ عديدة.

وعلى الرغم من وجود عقباتٍ مثل ضعف البنية التحتية وندرة المياه في حقل مجنون، فإن هذا الانتعاش يُظهر الثقة في استمرار إنتاج العراق.

وفي نهاية المطاف، ستُعزز هذه المبادرة مستويات إنتاج العراق وتجذب المزيد من رأس المال الأجنبي، مع كشفها التفاوتات الكبيرة في تعامل إيران مع الحقول المشتركة، حيث عاقت العقبات المؤسسية تحقيق تقدّمٍ مُماثل.

ومن المتوقع أن تُعزز عودة شركة إكسون موبيل إلى مدينة البصرة -من خلال اتفاقيتها لتطوير حقل مجنون النفطي- توقعات إنتاج الموقع.

احتياطيات حقل مجنون النفطية​

يُصنّف حقل مجنون باحتياطياته النفطية القابلة للاستخراج التي تبلغ نحو 38 مليار برميل من بين أهم احتياطيات العراق.

ويركّز هذا التعاون، الذي أُبرِم رسميًا عبر اتفاقية في أكتوبر/تشرين الأول 2025 بين إكسون موبيل وشركة نفط البصرة وشركة تسويق النفط العراقية (سومو)، على تحديث نطاق الاستخراج وتوسيعه، إلى جانب تحسينات على أنظمة التصدير، بما في ذلك سبل تسويق جديدة ومرافق تخزين آسيوية.

ويُنعش هذا التطور ثقة المستثمرين بعد مغادرة الشركة في عام 2024، ويتماشى مع سعي بغداد لتجاوز قدرتها الإنتاجية 6 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2029.
وستُؤخّر التقييمات التقنية والتجارية الأولية التوسعات الكبرى، إلّا أن براعة إكسون موبيل التقنية وتمويلها يُنظر إليهما على أنهما أساسيان لرفع إنتاج حقل مجنون وتعزيز أهداف العراق التوسعية.

ويُجسّد هذا الترتيب سعي العراق لتكرير منشآته النفطية وتعزيز علاقاته الإقليمية في مجال الطاقة، حتى في ظلّ العقبات السياسية واللوجستية المستمرة.

ويتوقع المحللون أن تُنعش مشاركة إكسون موبيل قدرات حقل مجنون، مُشكِّلةً ركيزةً أساسيةً في خطة العراق لزيادة الصادرات وترسيخ مكانته قوةً مؤثرةً ضمن منظمة أوبك في السنوات المقبلة.

إنتاج العراق من حقول النفط الحدودية المشتركة​

ارتفع إنتاج العراق من حقول النفط الحدودية المشتركة، مثل ياران ويادافاران وآزادكان، ارتفاعًا هائلًا من نحو 300 ألف برميل يوميًا إلى ما يقرب من 4.5 مليون برميل، مدفوعًا بالتمويل المستمر للتنقيب وحفر الآبار وأساليب الاستخراج المتطورة.

وقد أضاف هذا التوسع أكثر من 300 ألف برميل يوميًا منذ عام 2010، بفضل حملات الحفر الجديدة وجهود التوسع في مواقع مثل آزادكان، ما ترك إيرادات إيران من التكوينات الجوفية المتطابقة بعيدة المنال.

من ناحيتها، تواجه طهران عوائق عميقة الجذور ناجمة عن غياب الهياكل القانونية والسياسية للمشروعات التعاونية العابرة للحدود، ما يعوق الرقابة الموحّدة وتحقيق أقصى مكاسب في إنتاج حقول النفط المشتركة بين إيران والعراق.

ويؤكد التزام إكسون موبيل الجديد بإعادة الانخراط في البصرة وتسريع الإنتاج في حقل مجنون -وهو احتياطي حدودي آخر- جاذبية العراق لدى اللاعبين العالميين، بينما يكشف صعوبات إيران في تسخير هذه الأصول المشتركة.

وتُظهر هذه الطفرة في إنتاج الحقول المشتركة للعراق التزامه بالتنفيذ الذكي وإنجاز المشروعات، وتُعزز تفوّقه على إيران، التي تعاني من قصور مؤسسي وعقوبات.


ومن شأن عودة العملاق الأميركي لقيادة تطوير حقل مجنون تُعزز مكانة العراق في مجال الطاقة بالمنطقة، حتى في ظلّ العقبات التنظيمية والدبلوماسية المستمرة، أن تُهدد إيران بتقليص نفوذها على هذه الاحتياطيات الأساسية.

وتُشير هذه الاتجاهات مجتمعةً إلى خريطة طاقة متطورة في الشرق الأوسط، تضع كميات النفط المتنامية في العراق ورأس المال الوارد في مواجهة ضغوط بيروقراطية وخارجية مُتجذّرة من طهران.

وبفضل التنفيذ المنهجي، والتمويل المُستهدف، والإدارة التشغيلية المُتفوقة، قفز إنتاج العراق من هذه الحقول المُجاورة لإيران من مُجرد مئات الآلاف من البراميل يوميًا إلى ما يُقارب 4.5 مليون برميل، بينما تُعاني أجزاء إيران من هذه الحقول من ضعف التنسيق والفجوات التنظيمية التي تعوق الاستعمال المُشترك الكامل.
في المقابل، يُشير انخراط إكسون موبيل مُجددًا في العراق لتجديد إنتاج حقل مجنون إلى ثقة مُتزايدة من المستثمرين الأجانب، ويُنعش القطاع المحلي، على الرغم من العقبات المستمرة مثل المنشآت القديمة، ونقص المياه، وحساسية الملاحة في الحدود المُقسّمة.

وتُسلّط هذه التناقضات الضوء على عملية إعادة توازن في المشهد النفطي في المنطقة، حيث تُساعد تحالفات العراق ذات الرؤية المُستقبلية على تجاوز العقبات النظامية لإيران، ما يُعيد تحديد مكانتها في إطار الطاقة الخليجي الأوسع.

الدكتور أومود شوكري، الخبير الإستراتيجي في مجال الطاقة، الزميل الزائر الأول في جامعة جورج ميسون الأميركية، مؤلف كتاب "دبلوماسية الطاقة الأميركية في حوض بحر قزوين: الاتجاهات المتغيرة منذ عام 2001".



https://attaqa.net/2025/10/27/اليومحقول-النفط-المشتركة-بين-إيران-وا/
 
مجله الطاقه

حقول النفط المشتركة بين إيران والعراق.. لماذا قد تكبد طهران خسائر فادحة؟ (مقال)

أومود شوكري* - ترجمة: نوار صبح

يرتبط إنتاج حقول النفط المشتركة بين إيران والعراق بالجوانب القانونية والتقنيات المتطورة وسط تفاوت الاستثمارات في هذه الموارد الغنية.

ويقع نحو 20% من احتياطيات طهران من النفط والغاز في حقول مشتركة مع دول مجاورة، وقد يؤدي عدم تطويرها إلى تكبُّد البلاد خسائر فادحة.

ويشهد استغلال حقول النفط المشتركة بين إيران والعراق منافسة شرسة، إذ نادرًا ما تكون الدول المجاورة مستعدة لتقاسُم الإنتاج بالتساوي.

وتسعى كل دولة إلى تعظيم حصّتها، ما يجعل من الضروري لإيران الاستثمار إستراتيجيًا على جبهتين: الحفاظ على الإنتاج الحالي مع توسيع القدرة الإنتاجية.

حقول النفط المشتركة بين إيران والعراق​

بالنظر إلى الموارد الهالة لحقول النفط المشتركة بين إيران والعراق، يتطلع البلَدان إلى ضمان الحفاظ على حضور قوي في أسواق الطاقة العالمية.
وتُمثّل الحقول المشتركة على طول الحدود الشمالية والجنوبية لإيران ما يقرب من خُمس إجمالي احتياطيات البلاد.
ويُنذر أيّ تأخير في استغلال هذه الموارد بخسائر فادحة للمصالح الوطنية، ما يُبرز الحاجة المُلِحّة إلى إستراتيجيات تنمية منسّقة واستباقية.

طفرة إنتاج النفط العراقي من الحقول المشتركة​

شهد إنتاج النفط العراقي زيادةً هائلةً بفضل الحقول المشتركة مثل ياران ويادافاران وآزادكان الواقعة على الحدود الإيرانية.

من نحو 300 ألف برميل يوميًا إلى ما يقرب من 4.5 مليون برميل يوميًا، شهد إجمالي إنتاج هذه الحقول زيادةً ملحوظةً، ما يُظهر استثماراتٍ كبيرةً وتطويرًا تدريجيًا وتعاونًا إستراتيجيًا.

وأنتجت المرحلة الأولية من تطوير حقل يادافاران 85 ألف برميل يوميًا، ومن المتوقع أن يزيد الإنتاج في المراحل اللاحقة إلى 180 ألف برميل يوميًا، ليصل في النهاية إلى 300 ألف برميل يوميًا.

وبالمثل، أضاف حقل آزادكان مؤخرًا 50 ألف برميل يوميًا.

وتهدف الخطط طويلة الأجل إلى مزيدٍ من النمو التدريجي وتحسيناتٍ في البنية التحتية للوصول إلى إنتاجٍ ثابتٍ يبلغ 550 ألف برميل يوميًا في غضون 8 سنوات.

وتشكّل حقول النفط المشتركة بين إيران والعراق جزءًا من تشكيلات جيولوجية أكبر لا تتوافق بشكل واضح مع الحدود السياسية، ما يفرض قضايا تقنية وقانونية ودبلوماسية صعبة فيما يتصل بالتنمية التعاونية والإدارة.

الحوكمة والفراغ القانوني في إيران​

نظرًا لمشكلات الحوكمة والقانون، ما تزال إمكانات إيران في هذه القطاعات العابرة للحدود غير مستغلة إلى حدّ كبير.

من ناحية ثانية، لا توجد إجراءات واضحة لتنسيق تطوير الحقول التعاونية مع العراق بموجب نظام عقود البترول الإيرانية (IPC)، الذي ينظّم عمليات الاستكشاف والتطوير والإنتاج مع الشركاء الدوليين.

وتحتفظ إيران بحصّتها من الاحتياطيات، لكن عقود خدمة المخاطر، التي تستلزم التعاون مع شركات الاستكشاف والإنتاج الإيرانية، تحدّ من التدخل الخارجي.

ورغم وجود لجان إدارة مشتركة بموجب نظام عقود البترول الإيرانية، فإن التعاون الفعّال مع العراق لا يضمنه أيّ إطار تشريعي ثنائي أو خطة إستراتيجية شاملة

ونتيجةً لنقص الاستثمار والتطوير دون المستوى الناتج عن هذه الفجوة في الحوكمة، فإن إيران أقل قدرة من نظيرها العراقي على الاستعمال الكامل لموارد الهيدروكربون المشتركة وتحسين الإنتاج.

ثغرات سياسية أو إستراتيجية​

تكشف حقول النفط والغاز المشتركة بين إيران ودول مجاورة مثل العراق والمملكة العربية السعودية وقطر عن نمط من أوجه القصور السياسية والإستراتيجية التي تحدّ من الاستغلال الكامل للموارد.

بدورها، تُثني العقوبات وضعف القطاع الخاص الاستثمار الأجنبي، بينما تعوق الأطر القانونية والمؤسسية غير الكافية التطوير المشترك.

وانخفضت استثمارات الاستكشاف والإنتاج من 18 مليار دولار في التسعينيات إلى نحو 3 مليارات دولار سنويًا منذ عام 2017.

في المقابل، تجذب العراق والمملكة العربية السعودية، اللتان تتمتعان باحتياطيات متقاربة، رؤوس أموال دولية كبيرة لتعزيز الإنتاج، مثل التقدم الذي أحرزته المملكة العربية السعودية في حقلي المرجان (فوروزان) وحصبة (فرزاد)، حيث ما تزال إيرادات إيران ضئيلة.

ويُفاقم تشتُّت الحوكمة في إيران، المنقسمة بين كيانات حكومية دون تنسيق موحّد، من عرقلة اتخاذ القرارات والإدارة المشتركة للحقول، ما يُنتج جزءًا ضئيلًا فقط من الإنتاج المحتمل، بينما تستحوذ الدول المجاورة على معظم المنافع.

على صعيد آخر، تعوق العقوبات المطولة وثغرات الحوكمة الوصول إلى التقنيات المتقدمة والتمويل، ما يحدّ من معدلات الاستخراج بنسبة تتراوح بين 5% و10% في مكامن النفط الثقيل، مقارنةً بالمعدلات الأعلى التي يحققها الشركاء مع شركات النفط العالمية.

وبالنظر إلى حقولٍ تحتوي على ما يُقدر بـ 64 مليار برميل، تعتمد وزارة النفط الإيرانية على حصصٍ ضئيلة من الإيرادات لتمويل هذه التحديات التقنية.

ويؤدي هذا الفراغ الهيكلي إلى استمرار ضعف الأداء، ما يزيد من مخاطر التهميش في أصول الطاقة الحيوية في غياب الإصلاحات وتخفيف العقوبات وتحسينات الحوكمة.

عودة إكسون موبيل إلى العراق وتداعياتها الإقليمية​

تُبرز عودة شركة إكسون موبيل الأميركية (ExxonMobil) المتوقعة إلى جنوب العراق تنامي الحماسة العالمية لصناعة النفط في البلاد، وتعكس اتجاهات الطاقة الإقليمية الأوسع.

وتُجري الشركة محادثاتٍ مع وزارة النفط العراقية وشركة تسويق النفط العراقية "سومو" (SOMO) لإبرام اتفاقيةٍ مبدئية لاستئناف العمليات في حقل مجنون الواقع على الحدود مع إيران.
وبعد انسحابها في أوائل عام 2024 بسبب شروط العقد غير المُثلى والاضطرابات السياسية، تستعد إكسون موبيل، حاليًا، لإطلاق تقييمات تجارية وتقنية، ما يُمهّد الطريق لمباحثات عقد تقاسم الإنتاج التي قد تمتدّ لسنواتٍ عديدة.

وعلى الرغم من وجود عقباتٍ مثل ضعف البنية التحتية وندرة المياه في حقل مجنون، فإن هذا الانتعاش يُظهر الثقة في استمرار إنتاج العراق.

وفي نهاية المطاف، ستُعزز هذه المبادرة مستويات إنتاج العراق وتجذب المزيد من رأس المال الأجنبي، مع كشفها التفاوتات الكبيرة في تعامل إيران مع الحقول المشتركة، حيث عاقت العقبات المؤسسية تحقيق تقدّمٍ مُماثل.

ومن المتوقع أن تُعزز عودة شركة إكسون موبيل إلى مدينة البصرة -من خلال اتفاقيتها لتطوير حقل مجنون النفطي- توقعات إنتاج الموقع.

احتياطيات حقل مجنون النفطية​

يُصنّف حقل مجنون باحتياطياته النفطية القابلة للاستخراج التي تبلغ نحو 38 مليار برميل من بين أهم احتياطيات العراق.

ويركّز هذا التعاون، الذي أُبرِم رسميًا عبر اتفاقية في أكتوبر/تشرين الأول 2025 بين إكسون موبيل وشركة نفط البصرة وشركة تسويق النفط العراقية (سومو)، على تحديث نطاق الاستخراج وتوسيعه، إلى جانب تحسينات على أنظمة التصدير، بما في ذلك سبل تسويق جديدة ومرافق تخزين آسيوية.

ويُنعش هذا التطور ثقة المستثمرين بعد مغادرة الشركة في عام 2024، ويتماشى مع سعي بغداد لتجاوز قدرتها الإنتاجية 6 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2029.
وستُؤخّر التقييمات التقنية والتجارية الأولية التوسعات الكبرى، إلّا أن براعة إكسون موبيل التقنية وتمويلها يُنظر إليهما على أنهما أساسيان لرفع إنتاج حقل مجنون وتعزيز أهداف العراق التوسعية.

ويُجسّد هذا الترتيب سعي العراق لتكرير منشآته النفطية وتعزيز علاقاته الإقليمية في مجال الطاقة، حتى في ظلّ العقبات السياسية واللوجستية المستمرة.

ويتوقع المحللون أن تُنعش مشاركة إكسون موبيل قدرات حقل مجنون، مُشكِّلةً ركيزةً أساسيةً في خطة العراق لزيادة الصادرات وترسيخ مكانته قوةً مؤثرةً ضمن منظمة أوبك في السنوات المقبلة.

إنتاج العراق من حقول النفط الحدودية المشتركة​

ارتفع إنتاج العراق من حقول النفط الحدودية المشتركة، مثل ياران ويادافاران وآزادكان، ارتفاعًا هائلًا من نحو 300 ألف برميل يوميًا إلى ما يقرب من 4.5 مليون برميل، مدفوعًا بالتمويل المستمر للتنقيب وحفر الآبار وأساليب الاستخراج المتطورة.

وقد أضاف هذا التوسع أكثر من 300 ألف برميل يوميًا منذ عام 2010، بفضل حملات الحفر الجديدة وجهود التوسع في مواقع مثل آزادكان، ما ترك إيرادات إيران من التكوينات الجوفية المتطابقة بعيدة المنال.

من ناحيتها، تواجه طهران عوائق عميقة الجذور ناجمة عن غياب الهياكل القانونية والسياسية للمشروعات التعاونية العابرة للحدود، ما يعوق الرقابة الموحّدة وتحقيق أقصى مكاسب في إنتاج حقول النفط المشتركة بين إيران والعراق.

ويؤكد التزام إكسون موبيل الجديد بإعادة الانخراط في البصرة وتسريع الإنتاج في حقل مجنون -وهو احتياطي حدودي آخر- جاذبية العراق لدى اللاعبين العالميين، بينما يكشف صعوبات إيران في تسخير هذه الأصول المشتركة.

وتُظهر هذه الطفرة في إنتاج الحقول المشتركة للعراق التزامه بالتنفيذ الذكي وإنجاز المشروعات، وتُعزز تفوّقه على إيران، التي تعاني من قصور مؤسسي وعقوبات.


ومن شأن عودة العملاق الأميركي لقيادة تطوير حقل مجنون تُعزز مكانة العراق في مجال الطاقة بالمنطقة، حتى في ظلّ العقبات التنظيمية والدبلوماسية المستمرة، أن تُهدد إيران بتقليص نفوذها على هذه الاحتياطيات الأساسية.

وتُشير هذه الاتجاهات مجتمعةً إلى خريطة طاقة متطورة في الشرق الأوسط، تضع كميات النفط المتنامية في العراق ورأس المال الوارد في مواجهة ضغوط بيروقراطية وخارجية مُتجذّرة من طهران.

وبفضل التنفيذ المنهجي، والتمويل المُستهدف، والإدارة التشغيلية المُتفوقة، قفز إنتاج العراق من هذه الحقول المُجاورة لإيران من مُجرد مئات الآلاف من البراميل يوميًا إلى ما يُقارب 4.5 مليون برميل، بينما تُعاني أجزاء إيران من هذه الحقول من ضعف التنسيق والفجوات التنظيمية التي تعوق الاستعمال المُشترك الكامل.
في المقابل، يُشير انخراط إكسون موبيل مُجددًا في العراق لتجديد إنتاج حقل مجنون إلى ثقة مُتزايدة من المستثمرين الأجانب، ويُنعش القطاع المحلي، على الرغم من العقبات المستمرة مثل المنشآت القديمة، ونقص المياه، وحساسية الملاحة في الحدود المُقسّمة.

وتُسلّط هذه التناقضات الضوء على عملية إعادة توازن في المشهد النفطي في المنطقة، حيث تُساعد تحالفات العراق ذات الرؤية المُستقبلية على تجاوز العقبات النظامية لإيران، ما يُعيد تحديد مكانتها في إطار الطاقة الخليجي الأوسع.

الدكتور أومود شوكري، الخبير الإستراتيجي في مجال الطاقة، الزميل الزائر الأول في جامعة جورج ميسون الأميركية، مؤلف كتاب "دبلوماسية الطاقة الأميركية في حوض بحر قزوين: الاتجاهات المتغيرة منذ عام 2001".



https://attaqa.net/2025/10/27/اليومحقول-النفط-المشتركة-بين-إيران-وا/

اول مره ادري فيه حقول مشتركه بينه
هذي بأي منطقه؟

ومن دفع انشاء و تطوير و تشغيل هذه الحقول؟
 
عودة
أعلى