سافروق مسيرة انتحـ.ـارية هجومية بسرعة 200 كم السودان

amigos

عضو
إنضم
16 فبراير 2025
المشاركات
1,307
التفاعل
2,095 74 7
الدولة
Tunisia
Screenshot-2025-08-01-193908-780x470.png
السودان يُفاجئ العالم بالمسيرة "سافروق"
كشفت هيئة التصنيع الحربي السودانية (MIC) عن أول طائرة هجومية بدون طيار من فئة الذخائر الانتحارية “كاميكازي”، تحمل اسم “سافروق”، وذلك خلال مشاركتها في معرض الدفاع الدولي IDEF 2025 في إسطنبول.
هذا الإعلان يضع السودان في مصاف الدول التي تبنّت الذخائر الانتحارية كجزء من استراتيجيتها العسكرية الحديثة، ويؤكد توجه الخرطوم نحو تعزيز قدراتها التكنولوجية الدفاعية، في ظل تغيرات جذرية في طبيعة الحروب الإقليمية والدولية، مما يعد تحوّل لافت في مسار الصناعات الدفاعية السودانية.

طائرة “كاميكازي” المسيرة تحمل توقيع السودان​

تُصنّف “سافروق” كطائرة هجومية أحادية الاتجاه (One-Way Attack UAV)، تعتمد على محرك بنزين ثنائي الشفرة بسعة 342 سم³، مع هيكل انسيابي يبلغ طوله 2.88 مترًا وعرض جناحيه 3.38 مترًا.
تستطيع حمل رؤوس حربية بوزن يتراوح بين 20 إلى 40 كجم، ما يمنحها مرونة في التكوينات والمهام التكتيكية المختلفة، وتبلغ سرعة تحليقها 160 كم/ساعة، بينما تصل سرعتها القصوى إلى 200 كم/ساعة، مع سقف عملياتي يصل إلى 15 ألف قدم ومدى يتراوح بين 300 إلى 600 كيلومتر.
ويمكن إطلاقها بواسطة منجنيق أرضي أو أنظمة هوائية، مع زاوية هجوم نهائية تفوق 60 درجة تُمكّنها من استهداف الأهداف المدرعة والمحصنة بدقة شبه عمودية.

الذكاء الاصطناعي يوجّه “سافروق” في بيئات الحرب الإلكترونية​

تعتمد الطائرة في توجيهها على نظام الطيار الآلي SNAP-5 المدعوم بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى نظام ملاحة مدمج GNSS/INS، مع قدرات مضادة للتشويش تُمكّنها من العمل في بيئات مليئة بالحرب الإلكترونية، وهي نقطة ضعف تواجهها العديد من الطائرات التجارية المعدّلة أو النسخ منخفضة التكلفة.
524049208_721442560515676_2931694110307751808_n.jpg
المسيرة سافروق السودانية .. مفاجأة في معرض الدفاع الدولي IDEF 2025 بتركيا
هذه القدرات تمنح “سافروق” ميزات تكتيكية عالية، خاصة في ساحات القتال التي تشهد تشويشًا كثيفًا أو تفوقًا جويًا معاديًا.

تحول في عقيدة السودان القتالية​

يمثل تطوير “سافروق” لحظة مفصلية في العقيدة العسكرية السودانية، حيث تبتعد البلاد تدريجيًا عن الاعتماد الحصري على الأسلحة التقليدية وتدخل عصر الذكاء الاصطناعي والطائرات المُسيّرة ذاتية التشغيل.
ويُحتمل أن يكون تصميم الطائرة مستلهمًا من تجارب النزاعات الأخيرة في ليبيا، إثيوبيا، أوكرانيا، وناغورني قره باغ، حيث أثبتت الذخائر المتسكعة فاعليتها في كسر خطوط الدفاع واصطياد الأهداف الحيوية بدقة.

سافروق في مواجهة الشاهد وكارغو: أي تفوق تقني؟​

مقارنة بالمسيرات الأخرى مثل “شاهد-136″ الإيرانية و”كارغو” التركية، تُقدم “سافروق” أداءً مشابهًا في السرعة والمدى، لكنها تتفوق في المرونة التشغيلية، وتحمل حمولة أثقل، مع نظام ملاحة متقدم ومقاومة أفضل للتشويش.
الجدير بالذكر أن طائرات مثل Switchblade الأمريكية أثبتت أهمية زاوية الهجوم شبه العمودية، وهي ميزة تتوافر في “سافروق”، ما يعزز من فاعليتها في ضرب الدبابات والمخابئ من الأعلى.

ما وراء التقنية: دلالات جيوسياسية واقتصادية​

من خلال الظهور العلني لأول طائرة انتحارية من إنتاج محلي، يبعث السودان برسالة مزدوجة: أولًا، أنه بات لاعبًا في سوق الأسلحة المُسيّرة على المستوى الإقليمي، وثانيًا، أن الصناعات الدفاعية السودانية تتجاوز مرحلة الاكتفاء الذاتي إلى الطموح التصديري. كما يعكس ذلك رغبة الخرطوم في تقديم بديل للدول غير المتحالفة مع الغرب في مجال الأسلحة منخفضة التكلفة وعالية التأثير.

هل تصبح “سافروق” بوابة السودان نحو “الردع الذكي”؟​

يمثل إدخال “سافروق” إلى المنظومة القتالية السودانية نقطة تحوّل استراتيجية في فكر التصنيع والتسليح. فبينما تتجه جيوش العالم نحو الاعتماد على الطائرات المسيّرة الرخيصة والدقيقة والمرنة، فإن السودان بتحركه هذا يُعلن انخراطه في هذا الاتجاه العالمي. وبغض النظر عن مدى الاستخدام الميداني الفعلي للطائرة حتى الآن، فإن التوجه الصناعي واضح: دمج الذكاء الاصطناعي والهندسة القتالية في صناعة الردع المتنقل والرخيص.
في ظل تنافس دولي متصاعد على سوق الطائرات الانتحارية، قد تكون “سافروق” بداية مسار طويل لتوسيع دور السودان كمنتج ومصدر في هذا المجال الحيوي.

 
كيفية التحكم في الطائرات المسيرة لمئات الكيلو مترات
في هذه المسيرة يتم التحكم يدويا حتى ٥٠ كلم وبعد ذلك يكون التوجيه بالgps و تحديد الاهداف يالذكاء الاصطناعي
 
بتعتمد على الطاقة الشمسية او الوقود !
 
عودة
أعلى