بعودتنا الى عنوان الموضوع وهو سبل تجاوز الخلاف، ارى انه لا سبيل حالي لتحاوز ذالك لان الامر تراكم كثيرا.
المغرب كان ولازال مطلبه الاول ملف الصحراء الغربية وهذا تم الاتفاق عليه سابقا مرارا وتكرارا انه ملف اممي ولنبعده عن علاقاتنا وتكون هناك علاقات عادية ثم فجأة يعود المغرب للتأزيم وتكرير طلبه وان الجزائر تريد تقسيمه مثل ماكان مؤخرا بعد برقية من بوتفليقة رحمه الله لرئيس البوليزاريو.
بالمختصر المغرب يريد حل هذا الملف خارج اي إيطار اممي، والان اصبح يناور بالموائد المستديرة وإشراك موريتانيا والجزائر في الحل!! لا لشيئ إلا انه يحاول ان يقول انه مشكل جزائري مفتعل ولا وجود لقضية صحراوبة اساسا، وهنا كل العالم يعي جيدا الحقيقة واعضاء مجلس الامن يعلمون ان المغرب يماطل فقط.
هذا من ناحية المغرب ومطلبه الاساسي والاوحد على ما اعتقد.
الجزائر، مطلبها الاول كان مسألة المخذرات، وبالنسبة للحدود مطلب واحد كذالك وهو الاعتذار وهنا لن يعتذر المغرب وسيبقى يناور ونظام عسكري وكابرانات وجنرالات وذالك لحسابات داخلية عنده.
الأن ملف خطير جدا وهو ما جعل الجزائر تقطع العلاقات وتغلق الاجواء وقد قالها الرئيس انها كانت البديل عن الحرب، وهي مسألة القبائل عندنا، والذي يتابع الشأن الجزائري جيدا يعرف ان جزء كبير جدا من شعبها هم قبائل وشاوية وميزاب وغيرهم، ودخول المغرب كعامل مثير للفتنه في هذا الامر اراه كما يقال الشعرة التي قسمت ضهر البعير.
لن اكون متشائم او غيره، الاجواء توحي بالاسوء للأسف، فالمخزن يعتقد او إعتقد ان الجزائر ستكون مثل ما هو عليه الان في مسألة الصحراء الغربية، واراد من اوحى لهم بمسألة القبائل قول كما يفعلون فافعلوا، لكن الجزائر ردها كاد ان يكون الحرب والمغرب ادرك هذا جيدا وعلم ان الامر زاد تأزم اكثر وأكثر مما كان يتصوره.
حل الان مستحيل مع القيادات الحالية، قادما لا نعلم ما تخفيه الايام.
المؤسف والمحزن فعلا ان الخلاف تجاوز النظامين ووصل الى تناكفات وسجالات بين الشعبين والجارين وهذا فعلا مؤسف وغير مقبول تماما.