من يصدق اي تصريح مسؤول مصري فهو اما غبي او انه يجهل تاريخ المصريين في التضليل واحاكة الخطابات والبيانات المزيفة
سواء للداخل او الخارج , بات من العبث الاستماع إلى أي تصريح صادر عن مسؤول مصري يتحدث عن غزة أو عن دورهم الموهوم
اذا كان المسؤولين نفسهم لا يصارحون شعبهم بما يدور في الداخل فما بالك بمصارحة الخارج والعالم أجمع ؟ كلام فاضي
هذه التصريحات في مجملها ليست سوى خطابات محاكة بعناية لتضليل الرأي العام داخليًا وخارجيًا دون أي التزام حقيقي بالفعل أو الشفافية
كما تعود الجميع على الدسدسة وانعدام الشفافية فلقد أثبتت التجربة مرارًا أن البيانات المصرية تكتب لغرض التجميل السياسي لا لنقل الحقيقة
ما يُقال على المنابر لا يمت بصلة لما يحدث على الأرض لا في عبور المصابين ولا في إدخال المساعدات ولا في ممارسة أي ضغط سياسي فعلي
لصالح الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم التي تعتبر مصر احد اسبابها وبكل اسف , فلسطين خابت بوجود جار ضعيف ومطيع مثل هذا الجار المرتعش
فالعالم أجمع اكتشف هذه الفهلوة التي باتت مكشوفة حتى لأصغر طفل لكن يبدو ان مسؤولي القرار مازالو يعيشون في السبيعينات
وهل ثار العالم واغلقوا سفارات مصر من قليل او من عبث ؟ بل لأنهم اصبحوا تماماً يعرفون كل شيء , والحقيقة الواضحة للجميع
لذلك , هذا السلوك ليس جديدًا بل هو امتداد لنهج طويل من الخطابات المضللة والوعود الكاذبة حيث تكون السيادة والتنسيق
مجرد ستار لإخفاء العجز أو التواطؤ فمن يصدق هذه التصريحات كما هي دون تمحيص أو مساءلة إما يستسلم للكذب
المُجمّل أو يتجاهل عن عمد تاريخ مثقل بالتناقض والتواطؤ وطأطأة الرأس.
تحية
تحية مليئة بالحزن والأسى لكل من آمن بالوعود الكاذبة وللذين دفعوا ثمن هذه التصريحات المزيفة من دمائهم ودموعهم
وللحق الذي ظل غائبًا خلف ستار الأكاذيب ورحم الله الحقيقة ، وإن طال غيابها فالتاريخ فضحهم سابقاً , وسيفضحهم الأن