فرقاطة المسيرات الكورية HCX-25

[آل قطبي الحسني]

الفرقاطة HCX‑25 التي طرحتها شركة HD Hyundai Heavy Industries خلال معرض MADEX 2025. هنا تحليل لنوعها ومواصفاتها:
نوع الفرقاطة


• تعد فرقاطة هادفة متعددة المهام، تعتمد على تقنية مستقبلية تجمع بين الذكاء الاصطناعي، أنظمة الدفاع متقدمة، وبرمجيات قتالية عالية الأداء. وهي ليست فرقاطة تقليدية بل مفهوم جديد يخاطب تهديدات تقنية عالية التقدم.
مواصفات تقنية رئيسية


• نظام هجمات بالموجات الدقيقة (Microwave Weapons): تستطيع توجيه ضربة مركّزة لتعطيل أو تدمير أنظمة العدو الإلكترونية.


• منصة للطائرات المسيرة (Drones): مجهزة لنشر وتنسيق طائرات دون طيار في مهام استطلاع وهجمات دقيقة.


• الذكاء الاصطناعي والتحكم الذاتي: النظام مزود بقدرات AI للمعالجة الفورية والقرارات الذاتية، مما يعزز رد الفعل والتوسع في المهام.





مزايا استراتيجية


• دفاع إلكتروني قوي: عبر نظام الموجات الدقيقة يمكن التصدي لأنظمة العدو دون إطلاق صواريخ تقليدية، ما يقلل من الأضرار العرضية والكلفة.


• مرونة عملياتية: بفضل الطائرات المسيّرة، يمكن تنفيذ مهام متعددة مثل الاستطلاع، الحماية، الهجوم، دون التعرض المباشر.


• تقليل المخاطر البشرية: التعويل على AI والدوريات مسيّرة يقلل الحاجة لتواجد طواقم على متن السفينة عند تنفيذ مهام حساسة.





سياق المستقبل البحري
الـHCX‑25 تندرج ضمن الجيل القادم من السفن الحربية الذكية، حيث يُدمَج فيها:


• الأنظمة الكاينوطيارية (كهربائية وكهرومغناطيسية)،


• الذكاء الاصطناعي،


• وتكامل فعال للطائرات المسيرة.


يشبه إلى حدّ كبير مفاهيم مثل الفرقاطة الكورية Daegu‑class التي تعتمد على الأنظمة الذكية CODLOG ودمج ASW/AW capabilities، إلا أن HCX‑25 ترتقي خطوة أكثر بالتركيز على AI وأسلحة تكنولوجية ثورية.


——-
الـHCX‑25 هي أكثر من فرقاطة: إنها مفهوم بحري مستقبلي، يعتمد على الأسلحة الإلكترونية، الذكاء الاصطناعي، والأنظمة المسيرة لتشكيل دفاع وهجوم بحريين متقدمين، مرن وقادر على مواجهة تهديدات تتجاوز مجرد الضربات التقليدية.

 

[w i l l i]

الصينيين حالياً يمتلكون خبرة متقدمة في مشروع Zhu Hai Yun، وهي أول سفينة ذاتية القيادة بالكامل تُشغّل درونات جوية وبحرية وتحت سطح البحر في وقت واحد.


ورغم أن المشروع حالياً مخصص للأبحاث والمراقبة البيئية، الصين نفسها بدأت تنظر له بعين عسكرية استراتيجية، وقد يكون قاعدة لسفن قتالية ذاتية مستقبلًا.


من وجهة نظري، فرصة كبيرة للسعودية إنها تدخل هذا المجال من البوابة السلمية أولاً:

• تعاون بحثي وتقني مع الصين في الجوانب البحرية والذكاء الاصطناعي.
• تطوير نسخة سعودية متعددة المهام، تبدأ بأدوار الاستكشاف والمراقبة.
• ثم تُحول تدريجياً، بخبراتنا واحتياجنا، إلى قطعة بحرية هجومية ذكية قائمة على الدرونات.

مميزات Zhu Hai Yun اللي تخدمنا:

• نظام قيادة ذاتي بالكامل (Autonomous).
• قابلية تشغيل أسراب درونات متنوعة (جوية، سطحية، تحت الماء).
• تصميم منخفض البصمة، وتكلفة تشغيل أقل بكثير من القطع البحرية الثقيلة.

مشروع زي هذا يمكّننا من دخول عالم البحرية الذكية بتكلفة أقل، ومخاطر بشرية أقل، وقدرة تحكم أعلى.


والأهم: نبدأ من باب سلمي وعلمي، وننتقل بخطى مدروسة نحو قدرة ردع حديثة تخدم أمننا البحري وتمهد لمستقبل أقوى.