شراكة لبناء قدرات صواريخ فضائية بالامارات

وظيفة جديدة
Screenshot (4).png




Screenshot (3).png
 
مشروع طموح للغاية مع بعض الملاحظات:
- يبدوا انها شركة خاصة لا تتبع الصناعات الوطنية وبالتالي ستكون تحت سطوة السياسة الدولية واحتمالية فشلها قائمة بشدة ان حققت اختراقات تقنية
- موقعهم مليئ برسمات 3d واختباراتهم في بريطانيا لمحركات نحاسية بتقنية الطباعة الثلاثية، هذا يعني انهم في مرحلة prototype
- علم المحركات هو علم المعادن والسبائك وهذا اكبر تحدي، ننتظر حتى نرى اول محركاتهم حتى نحكم ونتفاءل
- من تغريداتهم المحركات ستكون بالطباعة الثلاثية ولا ندري جدوى هذه الطريقة بعد
- يبدوا ان اول اختباراتهم كانت قبل سنة في جامعة Sheffield في بريطانيا !!
- فكرة انهم علماء سوفييت لحد اليوم متروكين من دون تقييدهم في مشاريع دفاعية لاي دولة او تم تصفيتهم غريبة، والغالب ان علومهم حديثة والقدامى منهم لهم خبرات ادارية غير الخبرات القديمة الرئيسية لتصنيع الصواريخ السوفييتية الفضائية

بعد البحث الشخصي عن هذا الموضوع والقراءة تبين لي بأن من أهم الدوافع لإطلاق هذا المشروع تعزيز القدرة السيادية للإمارات في الوصول إلى الفضاء عبر تطوير وتصنيع المحركات وأنظمة الدفع بالكامل داخل الدولة. هذا يقلل من الاعتماد على الشركات أو الأنظمة الأجنبية ويمنح الإمارات استقلالية نادراً ما تحققها إلا دول قليلة مثل أمريكا وروسيا والصين.

فريق شركة أسباير يضم خبراء من برامج سويوز وزينيت وسي لونش، أي لديهم خبرة عملية حقيقية في تطوير صواريخ إطلاق رئيسية وليست مجرد أسماء أو نظريات. والانتقال إلى الإمارات وإعادة توظيف خبراتهم في الصناعة المحلية يعزز الكفاءات الوطنية عمليًا. كما إن المشروع يصرّح بوضوح أن جميع أنظمة الدفع والمحركات ستُصنع وتُختبر محليًا. وأشار كايزر بشكل صريح وواضح من Leap 71 إلى صعوبة الاستيراد بسبب ضوابط التصدير، ما يحتم توطّن جميع أنشطة البحث والتطوير داخل الإمارات. هذا يعني سيطرة كاملة على التقنية وليست دعاية فقط.

أنظمة الدفع، ومنها محرك XRB-2E6، يتم تطويرها عبر نموذج ذكاء اصطناعي متقدم (Noyron) قادر على ابتكار وتصميم واختبار المحركات افتراضيًا قبل أي إنتاج مادي. هذه المنهجية الأسرع والأكثر فاعلية تُستخدم عالميًا في الطيران المتقدم والصناعات المكلفة والمعقدة. وجود نماذج أولية واختبارات في جامعات بريطانية لا يتعارض مع التصنيع النهائي في الدولة؛ بل هو المسار الطبيعي لأي تقنية ثورية تبدأ تجريبها في معامل أكاديمية معترف بها. أي قفزة تقنية تواجه تحديات في المعادن والسبائك وتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد للمحركات. الشركات نفسها تعترف بهذه التحديات وتستثمر في معالجتها محليًا، ما يعد نقطة قوة وليست مصدر تشكيك. وهي متبعة في كبرى الشركات العالمية اليوم (مثل SpaceX وRelativity Space) لإنتاج أجزاء محركات صاروخية متقدمة ومعقدة بتكاليف أقل وسرعة تصنيع أعلى. جدوى هذه التقنية تجريبية لكنها محور استثمار عديد من رواد الصناعة.

التجريب الأكاديمي ليس ضعفًا فالبداية في جامعات ومختبرات بالغرب (مثل Sheffield) أفضل دليل على الجدية العلمية، فهذه الجامعات جزء من أي سلسلة تطوير تقنية جديدة في العالم ولا تعني غياب القدرة أو نقل المعرفة محليًا. كما إن الخط الزمني الطموح لا يقلل من المشروع فتصريح المدير التنفيذي لـ Aspire أن 2030 جدولة طموحة لكن قابلة للتحقيق، وتعتمد على تحقيق الشراكة مع خبراء أنظمة الدفع، مع تعيين فريق من 20 موظفًا من علماء الصواريخ في الإمارات. و
حتى وإن بدأت المبادرة مع مستثمرين أو تقنيين أجانب، فإن عملية نقل التقنية والتصنيع المحلي تدفع باتجاه السيطرة الكاملة مع مرور الزمن، كما حدث في بلدان أخرى دخلت نادي الفضاء عبر جذب العقول أولاً والبنية التحتية لاحقاً.

ختامًا: الاختراقات التقنية لا تتم “دفعة واحدة”، والمشاريع الطموحة عالميًا تبدأ كثيفة الشكوك ثم تُبنى عبر نقل ودمج خبرات دولية ثم ترسيخ القدرات الوطنية. فالمشروع الإماراتي يسلك مسارًا واقعياً والتحالف مع نخبة خبراء الصناعة العالمية، من خلال نقل المقر والقدرات العلمية محليًا، وتصنيع كل المكونات الصاروخية محليًا، والاستمرار في تطوير واختبار النماذج حتى اكتمال القدرة التشغيلية الكاملة بحلول 2030 وكل ذلك يخضع لرقابة واحتضان عال المستوى لتعميق المعرفة والسيادة على التقنية ، وبالتوفيق ان شاء الله
 
عودة
أعلى