في كوكب المريخ ، شرقي صدع إيوس ، نهاية وادي مارينير ، أعلنت شركة ناشئة في مدينة ارست ، عن وظيفة إدارية مهمة فيها ، وكان من بين المتقدمين الأستاذ "خضير"، مما لفت نظر أحد أعضاء لجنة المقابلة ، وقرر ضمه للمترشحين للمقابلة ، لا أدري على ماذا بني قراره، لكني أرجح أنه لم يكن أكثر من فضول عابر. فعرض على المجموعة مقابلته ، وبين أخذ ورفض ، تمت المقابلة ، وما إن رأى المتقدمون أن اللجنة وافقت على مقابلة "خضير"، حتى انسحبوا فوراً، والذي أجزم بأنها ليست عنصرية عرقية أبداً . وصل خبر انسحابهم لرئيس اللجنة ، فالتفت للفضولي بحنق ، فابتسم الفضولي، وقال له : على الأقل ، فـ"خضير" يحمل أسفارا.
استلم "الأستاذ خضير" المكتب ، فعلق عليه شهاداته العلمية والمهنية ، "وسام الصبر من الدرجة الأولى" ، دبلوم "الفكر الجامد" ، بكالوريوس "العمل تحت الضغط"، ماجستير "صفرية المخرجات في سوق العمل" ، ودكتوراه "الجمود الفكري واثره على سرمدية السعادة" ، وأخيراً ، شهادة "وسام المرياع الذهبي" ، وهذه كانت أكبر شهادة يعتز بها في مشوره الوظيفي، لذا ، كانت معلقة خلف كرسيه مباشرة . وكان شعاره الدائم في العمل "انجاز عملي بلا اهتزازات فكرية" ، لاحظ الموظفون ، صرامة هذا الشعار في قراراته ، في انفعالاته ، في حتى ردوده على التقارير ، سواء للموظفين ، أو الإدارة العليا ، وكانت فلسفته في تقديس الماضي ، أن يسير إلى الأمام، ولكن بالاتجاه الخلفي، فهو لا يهمل الماضي لأنه لا يرفع عينيه عنه، ولا يضيع المستقبل، لأنه ببساطة لا يفكر فيه!!.
في يوم ، وقف موظفين في مكتب الأستاذ خضير الفارغ، حيث كان مشغولا في تحضير أكواب القهوة ، وتعديل وتنظيف الكراسي ، وفتح الستارة ، وترتيب قوارير الماء مقابل كل كرسي في قاعة الاجتماع ، وذلك قبل حضور أعضاء مجلس الإدارة لاجتماعهم الأسبوعي. فسأل أحد الموظفين الآخر ، ما قصة "وسام المرياع الذهبي" هذا؟!. فقال الثاني: هذه شهادة تقدير شرفية ، حصل عليها خضير ، في تدريب عملي ، بعد نيله شهادة الدكتورة ، حيث قاد قطيعا من الغنم في إحدى القرى ، في سهول سيرتيس الكبرى ، لمدة خمس سنوات بلا أجر.
استلم "الأستاذ خضير" المكتب ، فعلق عليه شهاداته العلمية والمهنية ، "وسام الصبر من الدرجة الأولى" ، دبلوم "الفكر الجامد" ، بكالوريوس "العمل تحت الضغط"، ماجستير "صفرية المخرجات في سوق العمل" ، ودكتوراه "الجمود الفكري واثره على سرمدية السعادة" ، وأخيراً ، شهادة "وسام المرياع الذهبي" ، وهذه كانت أكبر شهادة يعتز بها في مشوره الوظيفي، لذا ، كانت معلقة خلف كرسيه مباشرة . وكان شعاره الدائم في العمل "انجاز عملي بلا اهتزازات فكرية" ، لاحظ الموظفون ، صرامة هذا الشعار في قراراته ، في انفعالاته ، في حتى ردوده على التقارير ، سواء للموظفين ، أو الإدارة العليا ، وكانت فلسفته في تقديس الماضي ، أن يسير إلى الأمام، ولكن بالاتجاه الخلفي، فهو لا يهمل الماضي لأنه لا يرفع عينيه عنه، ولا يضيع المستقبل، لأنه ببساطة لا يفكر فيه!!.
في يوم ، وقف موظفين في مكتب الأستاذ خضير الفارغ، حيث كان مشغولا في تحضير أكواب القهوة ، وتعديل وتنظيف الكراسي ، وفتح الستارة ، وترتيب قوارير الماء مقابل كل كرسي في قاعة الاجتماع ، وذلك قبل حضور أعضاء مجلس الإدارة لاجتماعهم الأسبوعي. فسأل أحد الموظفين الآخر ، ما قصة "وسام المرياع الذهبي" هذا؟!. فقال الثاني: هذه شهادة تقدير شرفية ، حصل عليها خضير ، في تدريب عملي ، بعد نيله شهادة الدكتورة ، حيث قاد قطيعا من الغنم في إحدى القرى ، في سهول سيرتيس الكبرى ، لمدة خمس سنوات بلا أجر.