كل هذه التحليلات تستند إلى نماذج أولية وعروض تقنية تجريبية. أدعوك للاطلاع على آخر التحديثات المتعلقة بالمحرك والبنية. في المستقبل القريب، سيصبح مفهوم الشبحية (stealth) غير ذي جدوى، خاصة مع دخول لاعبين جدد مثل الرادار الكمي (quantic radar) وتقنيات متقدمة للغاية في نطاق X-band، مما سيؤدي إلى انهيار كامل لعقيدة التخفي. هذا ما يُعرف بـ "داروينية الحرب"، حيث أن تطور تقنيات الرصد سيجعل كل تقنيات التخفي عديمة الفعالية، وسنعود إلى الأساسيات مجددًا: إلكترونيات طيران ممتازة، قدرة عالية على المناورة، وطيار ماهر.
بكل بساطة من يدعي أن Su-57 طائرة شبحية حقيقية فهو إما لا يفقه معنى الشبحية
أو يتجاهل الأساسيات الهندسية التي بُني عليها مفهوم "Low Observability"
مشاهدة المرفق 799950
تصميم Su-57 يُظهر خللًا واضحًا في فهم متطلبات الشبحية :
المداخل الهوائية (intakes) مكشوفة على رادارات X-band ولا تحتوي على S-ducts لتشتيت البصمة الرادارية للمحرك
الضوابط المتحركة (canards) والخطوط والزوايا غير المتناسقة تساهم كلها في تضخيم البصمة الرادارية من عدة زوايا
المحركات مكشوفة بالكامل وفاضحة جداً كما هو واضح ولا يوجد أي جهد فعلي لتقليل البصمة الحرارية أو الرادارية لها
مشاهدة المرفق 799943
كل هذه الأمور تعتبر جوهرية في أي تصميم شبحي للطائرات , لذلك إذا كانت روسيا تعتبر هذا التصميم "شبحياً"
فإما أنها تعيد تعريف المصطلح أو تراهن على الجهل التقني للبعض , او انها تريد تحقيق المبيعات الكاذبة
في المقابل F-22 من أول يوم تم تصميمها حول مفهوم الشبحية
- بدن الطائرة بالكامل يعتمد على هندسة زوايا مائلة ومتناسقة لتقليل الانعكاسات الرادارية
- مداخل الهواء مصممة بشكل S-duct لإخفاء شفرات المحرك كل الحمولة داخلية بالكامل والمحركات مغلفة
- مزودة بفوهات مسطحة لتقليل كل من البصمة الحرارية والرادارية.
- الطلاء والمواد المركبة تُستخدم بذكاء كجزء من التصميم وليس مجرد إضافة سطحية
مشاهدة المرفق 799944
Su-57 أشبه بمحاولة فاشلة لخلط قدرات مقاتلة جيل رابع ونصف مع عناصر "تجميلية" توحي بالشبحية
لكن النتيجة في النهاية هي طائرة بمقطع راداري كبير نسبيًا مكشوفة من عدة زوايا
وغير مؤهلة للاندماج في بيئة قتال شبكية عالية التعقيد.
روسيا حتى الآن لم تفهم الدرس.
وللعلم، أول دولة بدأت دراسة التخفي كانت الاتحاد السوفييتي، والعالم الروسي بيوتر أوفيمتسيف هو من وضع الأسس النظرية التي اعتمدت عليها شركة لوكهيد مارتن لاحقًا لتطوير أول مفهوم للشبحية.