مشروع سد مومند في باكستان – ركيزة للتنمية والمستقبل
يقع مشروع سد مومند، المعروف سابقًا بسد "موندا"، على نهر سوات في منطقة مومند الواقعة شمال مدينة بيشاور في إقليم خيبر بختونخوا، ويُعد من أضخم المشاريع المائية التي تنفذها الحكومة الباكستانية في الوقت الحالي. يتم بناء هذا السد لأغراض متعددة، من بينها توليد الكهرباء، وتخزين المياه، والسيطرة على الفيضانات، بالإضافة إلى دعم الزراعة في المنطقة.
تم تصميم سد مومند كهيكل صخري بواجهة خرسانية (CFRD) يبلغ ارتفاعه حوالي 213 مترًا وطوله يقارب 2,500 متر. يُتوقع أن يخزن السد ما يقارب 1.293 مليون فدان-قدم من المياه، منها 0.676 مليون فدان-قدم ستكون متاحة للاستخدام الحي. عند اكتماله، سيتمكن السد من توليد ما يصل إلى 800 ميغاواط من الكهرباء، ما يعادل نحو 2.86 مليار وحدة كهرباء سنويًا، وهو ما سيسهم في تقليل الضغط على مصادر الطاقة المستوردة باهظة الثمن.
واحدة من أبرز فوائد المشروع تتمثل في تحسين الواقع الزراعي للمنطقة؛ إذ سيوفر مياه الري لنحو 17,000 فدان من الأراضي الزراعية الجديدة، كما سيعزز الري في حوالي 160,000 فدان من الأراضي القائمة. كما يُتوقع أن يكون له دور حيوي في حماية المدن الواقعة في السهل البشتوني مثل بيشاور وشارسدا ونوشهرة من الفيضانات الموسمية المدمرة التي لطالما شكلت تهديدًا سنويًا على حياة السكان وممتلكاتهم.
تعود فكرة بناء سد في هذه المنطقة إلى ستينيات القرن الماضي، إلا أن الدراسات الجدية بدأت في مطلع الألفية، وتحديدًا بين عامي 2001 و2012. ومع اكتمال الدراسات والتصاميم، تم البدء الفعلي في أعمال البناء في مايو 2019. وكان من المقرر الانتهاء من المشروع في عام 2025، إلا أن جائحة كوفيد-19 وبعض التحديات الأمنية واللوجستية أدت إلى تأخيرات، ليصبح الموعد المتوقع للانتهاء الآن هو بين عامي 2026 و2027.
المشروع يُنفذ بإشراف هيئة المياه والطاقة الباكستانية (WAPDA)، وبالتعاون مع شركات دولية ومحلية كبرى، من ضمنها شركة "تشاينا جيوتشوبا" الصينية كمقاول رئيسي، وشركة NESPAK الاستشارية الباكستانية. وقد تم تأمين التمويل من خلال الحكومة الباكستانية، إلى جانب دعم من مؤسسات دولية مثل البنك الآسيوي للتنمية والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.
رغم فوائده الكبيرة، لم يكن المشروع خاليًا من التحديات؛ فقد واجه صعوبات أمنية بسبب موقعه القريب من المناطق القبلية سابقًا، كما تطلب المشروع إعادة توطين بعض المجتمعات المحلية. ومع ذلك، فقد وفر المشروع آلاف فرص العمل، وأسهم في دفع عجلة التنمية في منطقة كانت تُعد من بين الأكثر تهميشًا في باكستان.
مشروع سد مومند ليس مجرد منشأة بنية تحتية، بل هو خطوة استراتيجية نحو تحقيق أمن مائي وطاقة مستدامة، وتعزيز قدرة البلاد على مواجهة التغيرات المناخية، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق الحدودية التي ظلت لفترة طويلة خارج دائرة الاهتمام.
يقع مشروع سد مومند، المعروف سابقًا بسد "موندا"، على نهر سوات في منطقة مومند الواقعة شمال مدينة بيشاور في إقليم خيبر بختونخوا، ويُعد من أضخم المشاريع المائية التي تنفذها الحكومة الباكستانية في الوقت الحالي. يتم بناء هذا السد لأغراض متعددة، من بينها توليد الكهرباء، وتخزين المياه، والسيطرة على الفيضانات، بالإضافة إلى دعم الزراعة في المنطقة.
تم تصميم سد مومند كهيكل صخري بواجهة خرسانية (CFRD) يبلغ ارتفاعه حوالي 213 مترًا وطوله يقارب 2,500 متر. يُتوقع أن يخزن السد ما يقارب 1.293 مليون فدان-قدم من المياه، منها 0.676 مليون فدان-قدم ستكون متاحة للاستخدام الحي. عند اكتماله، سيتمكن السد من توليد ما يصل إلى 800 ميغاواط من الكهرباء، ما يعادل نحو 2.86 مليار وحدة كهرباء سنويًا، وهو ما سيسهم في تقليل الضغط على مصادر الطاقة المستوردة باهظة الثمن.
واحدة من أبرز فوائد المشروع تتمثل في تحسين الواقع الزراعي للمنطقة؛ إذ سيوفر مياه الري لنحو 17,000 فدان من الأراضي الزراعية الجديدة، كما سيعزز الري في حوالي 160,000 فدان من الأراضي القائمة. كما يُتوقع أن يكون له دور حيوي في حماية المدن الواقعة في السهل البشتوني مثل بيشاور وشارسدا ونوشهرة من الفيضانات الموسمية المدمرة التي لطالما شكلت تهديدًا سنويًا على حياة السكان وممتلكاتهم.
تعود فكرة بناء سد في هذه المنطقة إلى ستينيات القرن الماضي، إلا أن الدراسات الجدية بدأت في مطلع الألفية، وتحديدًا بين عامي 2001 و2012. ومع اكتمال الدراسات والتصاميم، تم البدء الفعلي في أعمال البناء في مايو 2019. وكان من المقرر الانتهاء من المشروع في عام 2025، إلا أن جائحة كوفيد-19 وبعض التحديات الأمنية واللوجستية أدت إلى تأخيرات، ليصبح الموعد المتوقع للانتهاء الآن هو بين عامي 2026 و2027.
المشروع يُنفذ بإشراف هيئة المياه والطاقة الباكستانية (WAPDA)، وبالتعاون مع شركات دولية ومحلية كبرى، من ضمنها شركة "تشاينا جيوتشوبا" الصينية كمقاول رئيسي، وشركة NESPAK الاستشارية الباكستانية. وقد تم تأمين التمويل من خلال الحكومة الباكستانية، إلى جانب دعم من مؤسسات دولية مثل البنك الآسيوي للتنمية والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.
رغم فوائده الكبيرة، لم يكن المشروع خاليًا من التحديات؛ فقد واجه صعوبات أمنية بسبب موقعه القريب من المناطق القبلية سابقًا، كما تطلب المشروع إعادة توطين بعض المجتمعات المحلية. ومع ذلك، فقد وفر المشروع آلاف فرص العمل، وأسهم في دفع عجلة التنمية في منطقة كانت تُعد من بين الأكثر تهميشًا في باكستان.
مشروع سد مومند ليس مجرد منشأة بنية تحتية، بل هو خطوة استراتيجية نحو تحقيق أمن مائي وطاقة مستدامة، وتعزيز قدرة البلاد على مواجهة التغيرات المناخية، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق الحدودية التي ظلت لفترة طويلة خارج دائرة الاهتمام.
الجدول التفصيلي لمشروع سد مومند – 2025
البند | التفاصيل |
---|---|
الاسم الرسمي للمشروع | مشروع سد مومند (Munda Dam سابقًا) |
نوع السد | سد صخري ذو واجهة خرسانية (CFRD) |
الموقع | نهر سوات، مديرية مومند، إقليم خيبر بختونخوا، باكستان |
المسافة من بيشاور | حوالي 37 كم شمالًا |
الهدف الأساسي | تخزين المياه، توليد الطاقة الكهرومائية، التحكم في الفيضانات، دعم الزراعة |
ارتفاع السد | حوالي 213 مترًا |
طول السد | حوالي 2,500 متر |
إجمالي سعة التخزين | 1.293 مليون فدان-قدم (MAF) |
السعة الحية | 0.676 مليون فدان-قدم |
القدرة الإنتاجية للطاقة | 800 ميغاواط |
إجمالي الطاقة السنوية المتوقعة | حوالي 2.86 مليار وحدة (كيلوواط/ساعة) |
الفوائد الزراعية | ري 17,000 فدان جديدة وتحسين 160,000 فدان قائمة |
السيطرة على الفيضانات | حماية مناطق بيشاور، تشارسدا، نوشهرة |
عدد التوربينات | 4 توربينات (كل واحدة 200 ميغاواط) |
تاريخ بدء الإنشاء | مايو 2019 |
تاريخ الانتهاء المتوقع | بين عامي 2026 – 2027 (تأجيل من 2025) |
الجهة المنفذة | هيئة المياه والطاقة الباكستانية (WAPDA) |
المقاول الرئيسي | شركة الصين جيوتشوبا (CGGC) |
الاستشاريون | شركة NESPAK (باكستان) وشركاء دوليون |
التكلفة الإجمالية | حوالي 3.8 مليار دولار أمريكي |
جهات التمويل | حكومة باكستان، البنك الآسيوي للتنمية، البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية |
عدد الوظائف المتوقعة | أكثر من 6,000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة |
التحديات الأمنية | وقوع المشروع قرب المناطق القبلية السابقة مما يتطلب إجراءات أمنية خاصة |
الأثر البيئي والاجتماعي | إعادة توطين السكان المحليين، تنفيذ سياسات بيئية صارمة |
الأهمية الاستراتيجية | أمن مائي، دعم الطاقة النظيفة، تنمية المناطق المحرومة، تقليل واردات الوقود |