تحديثات ذكية تعزز قدرات التتبع الهجومية المتقدمة لصاروخ باتريوت

[amigos]

صاروخ باتريوت PAC-3 MSE يضرب بدقة خارقة بعد ترقيات ذكية


أعلنت شركة لوكهيد مارتن عن نجاح اختبار طيران عالي المخاطر لصاروخ PAC-3 MSE في ميدان وايت ساندز بولاية نيو مكسيكو في 26 يونيو 2025، وتمحور الاختبار حول التحقق من كفاءة التحديثات الأخيرة على البرمجيات وخوارزميات التتبع، ضمن إطار تطوير منظومة باتريوت الدفاعية.
وركزت المهمة على مواجهة التهديدات الجوية ذات الأجنحة تحت ظروف قتال واقعية، ما يعكس التزام الجيش الأمريكي بتعزيز جاهزية دفاعاته الجوية من خلال تحديثات تقنية دقيقة تستهدف تحسين الأداء العملياتي للصاروخ في بيئات التهديد الحديثة والمعقدة.

تحسينات هيكلية لصواريخ باتريوت وتوسيع مدى الاعتراضتحسينات هيكلية لصواريخ باتريوت وتوسيع مدى الاعتراض
ويتمتع صاروخ PAC-3 MSE المطور من قبل شركة لوكهيد مارتن الأميركية، بقدرات اعتراض أكثر تقدما ضمن منظومة باتريوت، ويتميز بتحسينات جوهرية على مستوى الدفع والهيكل، وتم تزويده بمحرك صاروخي مزدوج النبض يتيح له الاشتباك مع التهديدات من مسافة تفوق 60 كيلومترا، مقارنة بنحو 35 كيلومترا للنسخة السابقة، كما يمكنه اعتراض الأهداف على ارتفاع يصل إلى 20 كيلومترا، ما يوسع من قدرته على التصدي للصواريخ الباليستية الانقضاضية والهجمات ذات الزوايا الحادة.
وقد تم تعزيز مناورة الصاروخ من خلال نظام تحكم مطور يتيح تحركات حادة في المرحلة النهائية من الاشتباك، مع دمج منظومة توجيه نشطة عبر رادار داخلي مدعوم بتحديثات أرضية، ما يمنحه قدرة على تصحيح مساره بدقة لمواجهة أهداف شديدة المناورة وسريعة الحركة، مثل الطائرات الجناحية والمروحيات وصواريخ كروز والطائرات دون طيار والطائرات الأسرع من الصوت، فهذا التوسع في القدرات يعزز فعالية الطبقات الدفاعية المتكاملة ويمنح القادة خيارات استراتيجية أوسع في مواجهة التهديدات الجوية الحديثة.

صواريخ باتريوت الجديدة تتمتع بخوارزميات تتبع ذكية في بيئة تهديدات مركبة​

ومن أبرز ما تم اختباره مؤخرا هو خوارزميات التتبع المطورة، والتي تعتبر عنصرا محوريا في تعزيز قدرات التمييز والاستهداف للصاروخ، ويعتمد PAC-3 MSE على رادار نشط من نوع Ka-band يوفر صورا عالية الدقة للأهداف، وقد مكنت التحديثات البرمجية الأخيرة الباحث من التمييز بكفاءة بين أهداف متعددة وسط تشويش إلكتروني وكثافة في العناصر المضللة مثل الشظايا والخداع البصري.
ويعزز هذا الأداء القدرة على التعامل مع بيئات تهديد معقدة تعتمدها الخصوم، بما في ذلك الطائرات بدون طيار الصغيرة، أو الهجمات المنسقة عبر أسراب، أو الصواريخ ذات المقطع الراداري المنخفض.
كما يتميز الصاروخ بآلية اعتراض مباشرة تعتمد على الاصطدام بدلا من الانفجار المجاور، مما يوفر قوة مميتة عالية تقلل من الضرر الجانبي، وهي ميزة حاسمة عند حماية مناطق مأهولة أو بنى تحتية استراتيجية.
ويعد هذا النهج أكثر فعالية ضد الأهداف الصلبة والمحصنة، مثل الرؤوس الحربية الباليستية وصواريخ كروز المتقدمة، ويعزز من ثقة مشغلي الدفاع الجوي بقدرتهم على التحرك الحاسم في بيئات القتال الديناميكية.

منصة متعددة الاستخدامات في الدفاع المشتركمنصة متعددة الاستخدامات في الدفاع المشترك
وأثبت PAC-3 MSE كفاءته في ميادين القتال الفعلية، حيث استخدمته عدة دول حليفة للولايات المتحدة مثل ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية والسويد وبولندا ضمن أنظمتها الدفاعية، وتبرز هذه الانتشارية مدى موثوقية النظام في الدفاع الجوي المتكامل متعدد الجنسيات.
وتتيح طبيعة التحديثات السريعة على صعيد البرمجيات والأجهزة إمكانية التكيف مع التهديدات المستقبلية، مما يمنح النظام قابلية تطور مستمر دون الحاجة لتغيير المنصة الأساسية، ويؤكد نجاح اختبار يونيو 2025 على جاهزية الصاروخ لمواجهة تصاعد التهديدات الجوية، بما في ذلك أسلحة الجيل الجديد ذات المسارات المعقدة.
وبفضل هذه القدرات يبقى PAC-3 MSE عنصرا أساسيا في الاستراتيجية الدفاعية الأميركية وحلفائها في العقد القادم، معززا قدرة الردع والمرونة العملياتية في بيئات النزاع متسارعة التطور.

طائرة المستقبل تحلق بلا مدرجات.. مشروع بيل الجديد يغير قواعد الحرب | النهضة نيوز

شركة بيل تفوز بتمويل لتصميم طائرة عسكرية جديدة تجمع بين التحليق العمودي وسرعة النفاثات دون الحاجة إلى مدرجات، في خطوة قد تعيد تشكيل العمليات الجوية المستقبلية.

alnahdanews.com