ضبطت 750 طناً من الأسلحة الاستراتيجية كانت مهربة من طهران في طريقها إلى الجماعة
تتكشف طرق الإمداد الإيرانية لحليفها الحوثي بشكل متتابع رغم التحذيرات وقرارات المنع الدولية، ما يؤكد استمرار طهران في نهجها بدعم المليشيات اليمنية المتمردة وإغراق اليمن والمنطقة في المزيد من الحروب المؤجلة.
ومساء أمس الثلاثاء، ضبطت قوات خفر السواحل لقوات "المقاومة الوطنية" التابعة للحكومة الشرعية في سواحل مدينة المخا المطلة على البحر الأحمر (غرب اليمن) ترسانة أسلحة ضخمة قادمة من إيران كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي تحوي صواريخ متطورة من النوع الذي تستخدمه الجماعة اليمنية وتدعي تصنيعه.
وكشف نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح عن عملية غير مسبوقة نفذتها القوة البحرية التابعة للمقاومة الوطنية في البحر الأحمر تكللت بضبط شحنة أسلحة استراتيجية كانت في طريقها لميليشيا الحوثي الإرهابية من إيران.
وكتب طارق صالح، تدوينة على منصة "أكس"، "750 طناً من الأسلحة تتوزع بين منظومات صاروخية بحرية وجوية، ومنظومة دفاع جوي ورادارات حديثة، وطائرات مسيّرة، وأجهزة تصنت وصواريخ مضادة للدروع ومدفعية بي 10، وعدسات تتبُّع، وقناصات وذخائر، ومعدات حربية، سيطرت عليها بحرية المقاومة الوطنية بعد رصد ومتابعة شعبة الاستخبارات في المقاومة".
وأشار طارق صالح إلى أن "الإعلام العسكري بالمقاومة الوطنية سيكشف عن كل تفاصيل العملية التي كانت في طريقها من إيران إلى الحوثي استمراراً لقتالهم الشعب اليمني والسيطرة على قراره ومصادرة سلطته الجمهورية"، مؤكداً "العهد لكل يمني بجهود لا تتوقف ضد مشاريع الحرس الثوري وتصدير ثورة الخميني".
تحذير سابق
ويأتي هذا الاكتشاف متطابقاً مع ما سبق وحذرت منه الحكومة الشرعية من اتخاذ اليمن ساحة بديلة للأذرع الإيرانية التاريخية في المنطقة العربية كحزب الله والنظام السوري اللذين جرى تحييدهما بتدخل إسرائيلي خلال الأشهر الماضية، إذ أعلنت الحكومة اليمنية في مارس (آذار) الماضي عن مخطط حوثي وصفته بـ"الخطر" والهادف إلى عودة التصعيد في البلاد لتحقيق اختراق ميداني صوب المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، وفي مقدمها محافظة مأرب الاستراتيجية.
وحذرت الحكومة خلال بيان نشره وزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني من اجتماعات يجريها وفد حوثي في لبنان مع "الحرس الثوري الإيراني وأذرعه في المنطقة بهدف تصعيد قادم في الجبهة اليمنية". وكشفت أن قيادات عسكرية تابعة للحوثيين لا تزال موجودة في العاصمة اللبنانية بيروت، وأنها تعقد اجتماعات مكثفة مع قيادات في الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" اللبناني و"الحشد الشعبي" العراقي، وتوصلت إلى "اختيار اليمن ساحة رئيسة للتصعيد مع تكثيف نقل الأسلحة والخبراء العسكريين من الحرس الثوري و(حزب الله) إلى مناطق الانقلابيين الحوثيين". وهو ما اعتبرته "تطوراً خطراً يكشف عن نوايا المحور الإيراني لتعويض خسائره في المنطقة".
https://www.independentarabia.com/n...-تكشف-حقيقة-التصنيع-الحوثي-للصواريخ-الإيرانية