الصين تطلق أول طائرات مسيرة في العالم تُطلق من المدفعية وتصيب أهدافًا على بعد 6 أميال خلال ثوانٍ

J.10

عضو
إنضم
9 مايو 2025
المشاركات
632
التفاعل
1,293 89 0
الدولة
Saudi Arabia
الصين تطلق أول طائرات مسيرة في العالم تُطلق من المدفعية وتصيب أهدافًا على بعد 6 أميال خلال ثوانٍ


المفهوم "تيان يان" أو "عين السماء" يثير الاهتمام منذ تجاربه الأولية


حققت الصين تقدمًا كبيرًا في تقنيات الحرب بالطائرات المسيرة، حيث نجحت في اختبار طائرات مسيرة يمكن إطلاقها من قذائف مدفعية عيار 155 ملم.


وبعد أكثر من عقد من التحديات الفنية والتشكيك من الخبراء، أكد العلماء العسكريون الصينيون أن هذه الطائرات يمكنها الصمود أمام القوى الهائلة الناتجة عن الإطلاق من المدفع، والعمل كما هو مخطط لها.


ووفقًا لتقرير حديث نشرته صحيفة South China Morning Post، أُجريت هذه التجارب في قاعدة عسكرية غربي الصين.


وقد أظهرت خمس تجارب إطلاق حي أن الطائرات نجت من قوى إطلاق تجاوزت 3,000 ضعف وزنها، وهي قوة تعادل ضغط 35 فيل أفريقي بالغ يقفون فوق جسد إنسان.


تغلب على عقد من الشك


طرحت الفكرة لأول مرة في عام 2013، تحت اسم "تيان يان – عين السماء"، وشاركت في مسابقات النماذج الأولية في المراحل الأولى.


لكن التقدم كان بطيئًا، بسبب مخاوف من أن المكونات الإلكترونية الحساسة لن تتحمل التسارع الشديد والضغط الهائل أثناء الإطلاق.


حتى العام الماضي، اعتبر خبراء عسكريون صينيون – عبر قناة CCTV الرسمية – أن الفكرة غير عملية، نظرًا لتحطم الإلكترونيات تحت قوى الجاذبية العالية.


ومع ذلك، وبفضل الدعم المستمر من الحكومة المركزية والتمويل العسكري، أثبت الباحثون إمكانية تنفيذ الفكرة بنجاح.


نظام إطلاق ميكانيكي بدون شرائح إلكترونية


قاد المهندس الكبير "هوانغ يونلُوان" فريقًا طور نظامًا ميكانيكيًا قويًا بدلًا من الاعتماد على الإلكترونيات الضعيفة.


تضمنت التقنية تفاعلًا متسلسلًا من ثماني مراحل باستخدام المتفجرات، وقنوات اللهب، وغرف الضغط، لإخراج الطائرة من القذيفة في منتصف الطيران، وإزالة الأغطية الواقية، وتحضيرها للطيران – وكل ذلك بدون أي تحكم إلكتروني.


وقد صُمم النظام باستخدام هيكل فولاذي مقاوم يتحمل ضغطًا يصل إلى 1,100 ميغاباسكال.


وأظهرت اختبارات الصدمة الداخلية أن المتفجرات مثل "أزيد الرصاص" ومركبات البورون تحملت ضغطًا داخليًا يعادل 36,000 مرة من قوة الجاذبية.


كما استخدم الفريق تصميم "قناة المتاهة" الذي يسمح بانتقال اللهب بطريقة مضبوطة عبر أربع فتحات صغيرة قطرها 1 ملم، لإشعال كل مرحلة دون حدوث انفجارات ضارة أو انسداد بالحطام.


6 أميال خلال ثوانٍ


أظهرت جميع عمليات الإطلاق والانفجارات الأرضية نجاحًا تامًا في فصل مكونات الطائرة في الهواء.


وأكدت الاختبارات موثوقية الآلية تحت درجات حرارة مختلفة من -50 درجة مئوية إلى 80 درجة، ومع سماكات متنوعة لجدران القذائف.


وبعد الإطلاق، تستطيع الطائرات قطع مسافة تتجاوز 10 كيلومترات (6 أميال) في غضون ثوانٍ، مما يوفر الطاقة، ويزيد من مدى الطيران، ويطيل فترة التحليق لجمع المعلومات أو تحديد الأهداف.


وأكد فريق "هوانغ" أن هذه التقنية "ستشكل بلا شك عنصرًا محوريًا في تطوير الجيوش مستقبلًا"، حيث يمكن للطائرات أن تنشر وسائل مراقبة أو اتصالات بسرعة خلف خطوط العدو.


ومع هذا الإنجاز، تدخل الصين مرحلة جديدة من دمج أنظمة المدفعية التقليدية مع التكنولوجيا الحديثة للطائرات المسيرة، ما يوفر وسائل سريعة، ورخيصة، ودقيقة للمعارك دون الحاجة إلى منصات إطلاق عرضة للخطر.










 
Screenshot 2025-06-20 at 22-06-02 Chinese engineers bring artillery-launched drones from conce...png
 
الموضوع سيصبح شديد الاختلاط من حيث الخصائص و المهام مع مرور الوقت ما بين الدرون الانتحاري و الكروز و القذيفة و مضاد الطائرات، وقد ينتهى الأمر بمعيار موحد للذخيرة أى مقذوف متعدد المهام
 
عودة
أعلى