السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
منذ بداية الحرب ، وأنا أتابع كثير من النقاشات في موضوع اسرائيل تشن هجمات على ايران …
وسمعت أكثر من مرة بعض الإخوة يقولون: “كل يهودي في فلسطين محارب… ويجوز قتله”، وأنه “ما في شيء اسمه مدني عندهم”…
وأنا أحببت أن أكتب هذا الموضوع تبيانًا للحق، ونصيحة لنفسي ولإخواني… لأن الشرع واضح في هذه المسائل.
أولاً: القاعدة الشرعية في القتال
النبي ﷺ لما كان يرسل الجيوش، كان يقول:
“انطلقوا باسم الله… لا تقتلوا شيخًا فانياً، ولا طفلاً صغيراً، ولا امرأة…” (رواه مسلم).
وفي الحديث الآخر:
“وجد امرأة مقتولة في بعض مغازيه ﷺ فأنكر قتل النساء والصبيان” (البخاري ومسلم).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
“وأما قتال من لم يقاتلنا من النساء والصبيان والشيخ الكبير والأعمى والزمن ونحوهم فحرام عند جمهور العلماء”.
وقال الإمام ابن باز رحمه الله:
“لا يجوز قتل من ليس من أهل القتال كالنساء والصبيان والشيوخ الذين لا رأي لهم، إلا إذا أعانوا القتلة أو قاتلوا”.
وقال ابن عثيمين رحمه الله:
“الأصل في القتال أن يُقاتَل من يُقاتل، وأما من لا يُقاتل فإنه لا يجوز الاعتداء عليه، لا على النساء ولا على الأطفال ولا على الرهبان”.
⸻
ثانياً: الواقع… هل كل يهودي في فلسطين محارب؟
الجواب: لا. هناك شريحة معتبرة من المدنيين الذين لا يشاركون في القتال، وبعضهم حتى يعارض سياسة الحرب والاحتلال.
من الأمثلة الواقعية:
معهد زولوت
(Zulat for Equality and Human Rights)
وهم يهود ينشطون للدفاع عن حقوق الإنسان، ويدعمون حل الدولتين، ويعارضون الحرب.
زهافا غالون
(زعيمة حزب ميرتس سابقًا)
معروفة بمعارضتها للحرب.
إيلان باروخ
سفير سابق، استقال من الخارجية لأنه يرفض الاحتلال.
صحفيين مثل غدعون ليفي في جريدة هآرتس الاسرائيلية يكتب بجرأة ضد الحرب.
حركة كسر الصمت
جنود سابقين يفضحون جرائم الاحتلال.
آلاف الأكاديميين يوقعون عرائض تطالب بإنهاء الاحتلال وتطبيق حل الدولتين.
ثالثًا: مثال من زمن الصحابة
لو قلنا: لكن هؤلاء يهود… سبق وشاركوا في الاحتلال
أقول لكم: حتى في زمن الصحابة… كثير كانوا في صف قتال المسلمين، ثم تابوا وصاروا مع الحق.
مثلاً:
خالد بن الوليد رضي الله عنه — قاتل المسلمين في بدر وأحد… ثم أسلم، وصار سيفًا من سيوف الإسلام، مثل جنود “كسر الصمت”.
عكرمة بن أبي جهل — من أشد أعداء النبي ﷺ… ثم أسلم وصار مجاهدًا ، مثل الدبلوماسيين المستقيلين.
صفوان بن أمية — كان محاربًا… ثم صار من الصحابة، مثل قادة الأحزاب المؤيدة للسلام.
الحارث بن هشام — محارب… ثم تاب وحسن إسلامه، مثل كثير من المثقفين اليوم.
الله تعالى قال:
“وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين”.
⸻
كتبت هذا الموضوع… لأنني وجدت في بعض المشاركات نوعًا من الخلط بين الحق والباطل في هذه المسألة، والله المستعان.
فأردت التذكير لنفسي أولاً ولإخواني… فديننا أوضح وأعظم من أن نُظلم أحدًا حتى لو كان كافرًا.
والله أعلم.
منذ بداية الحرب ، وأنا أتابع كثير من النقاشات في موضوع اسرائيل تشن هجمات على ايران …
وسمعت أكثر من مرة بعض الإخوة يقولون: “كل يهودي في فلسطين محارب… ويجوز قتله”، وأنه “ما في شيء اسمه مدني عندهم”…
وأنا أحببت أن أكتب هذا الموضوع تبيانًا للحق، ونصيحة لنفسي ولإخواني… لأن الشرع واضح في هذه المسائل.

النبي ﷺ لما كان يرسل الجيوش، كان يقول:
“انطلقوا باسم الله… لا تقتلوا شيخًا فانياً، ولا طفلاً صغيراً، ولا امرأة…” (رواه مسلم).
وفي الحديث الآخر:
“وجد امرأة مقتولة في بعض مغازيه ﷺ فأنكر قتل النساء والصبيان” (البخاري ومسلم).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
“وأما قتال من لم يقاتلنا من النساء والصبيان والشيخ الكبير والأعمى والزمن ونحوهم فحرام عند جمهور العلماء”.
وقال الإمام ابن باز رحمه الله:
“لا يجوز قتل من ليس من أهل القتال كالنساء والصبيان والشيوخ الذين لا رأي لهم، إلا إذا أعانوا القتلة أو قاتلوا”.
وقال ابن عثيمين رحمه الله:
“الأصل في القتال أن يُقاتَل من يُقاتل، وأما من لا يُقاتل فإنه لا يجوز الاعتداء عليه، لا على النساء ولا على الأطفال ولا على الرهبان”.
⸻

الجواب: لا. هناك شريحة معتبرة من المدنيين الذين لا يشاركون في القتال، وبعضهم حتى يعارض سياسة الحرب والاحتلال.
من الأمثلة الواقعية:

(Zulat for Equality and Human Rights)
وهم يهود ينشطون للدفاع عن حقوق الإنسان، ويدعمون حل الدولتين، ويعارضون الحرب.

(زعيمة حزب ميرتس سابقًا)
معروفة بمعارضتها للحرب.

سفير سابق، استقال من الخارجية لأنه يرفض الاحتلال.


جنود سابقين يفضحون جرائم الاحتلال.


لو قلنا: لكن هؤلاء يهود… سبق وشاركوا في الاحتلال
أقول لكم: حتى في زمن الصحابة… كثير كانوا في صف قتال المسلمين، ثم تابوا وصاروا مع الحق.
مثلاً:
خالد بن الوليد رضي الله عنه — قاتل المسلمين في بدر وأحد… ثم أسلم، وصار سيفًا من سيوف الإسلام، مثل جنود “كسر الصمت”.
عكرمة بن أبي جهل — من أشد أعداء النبي ﷺ… ثم أسلم وصار مجاهدًا ، مثل الدبلوماسيين المستقيلين.
صفوان بن أمية — كان محاربًا… ثم صار من الصحابة، مثل قادة الأحزاب المؤيدة للسلام.
الحارث بن هشام — محارب… ثم تاب وحسن إسلامه، مثل كثير من المثقفين اليوم.

“وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين”.
⸻
كتبت هذا الموضوع… لأنني وجدت في بعض المشاركات نوعًا من الخلط بين الحق والباطل في هذه المسألة، والله المستعان.
فأردت التذكير لنفسي أولاً ولإخواني… فديننا أوضح وأعظم من أن نُظلم أحدًا حتى لو كان كافرًا.
والله أعلم.