الجيش السوداني يُعلن عن انسحاب من منطقة مثلث الحدود مع مصر وليبيا

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

دارفور، ٢٢ يونيو ٢٠٢٥ – أعلن قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، يوم الأحد، أن الخلافات مع مصر يمكن حلها عبر الحوار المباشر وليس عبر المشاحنات الإعلامية.

وكان حميدتي قد شنّ في مناسبات سابقة انتقادات لاذعة لمصر، متهمًا إياها بدعم الجيش السوداني في حربه ضد قواته.
وفي خطاب نادر له بدارفور أمام حشد كبير من قواته (لم يُحدد الموقع الدقيق)، أبدى حميدتي رغبته في “الحوار على الطاولة” مع مصر، متهمًا من أسماهم بـ”المجرمين” بتخريب علاقة قوات الدعم السريع بدول الجوار.
وتابع قائلًا: “نحن نحترم جيراننا المصريين، وأي مشكلة يمكن أن تُحل بالحوار والنقاش”.
وأشار حميدتي إلى أن سيطرة قواته هذا الشهر على مثلث عوينات الحدودي بين السودان وليبيا ومصر، يمكن أن تشكل “إضافة إيجابية لجيران السودان” عبر تأمين الحدود التي أصبحت، حسب تعبيره، بؤرة للإرهاب والتهريب والمخدرات والاتجار بالبشر.

وأضاف: “قوات الدعم السريع ليس لديها مشكلة مع أي دولة جارة”.
وعلى الصعيد الإنساني، تعهد قائد قوات الدعم السريع بتسهيل إيصال المساعدات إلى جميع مناطق دارفور، خاصة مع وصول أعداد كبيرة من النازحين الفارين من القتال في الخرطوم والجزيرة ومناطق الرهد وأم روابة والحوازمة، التي استعاد الجيش السيطرة عليها مؤخرًا.
داخليًا، توعد من وصفهم بـ”المتفلتين والمجرمين” في مناطق سيطرة قواته بإيداعهم السجون التي يجري إعدادها، كما وعد جنوده بصرف رواتبهم المتأخرة منذ ١٥ أبريل ٢٠٢٣ بأثر رجعي.
وجدد حميدتي هجومه على الجيش، قائلًا إن قواته “تقلصت إلى حد كبير”، مهددًا بـ”سحق ما تبقى منها”. في المقابل، حاول طمأنة سكان شمال السودان بأنه في حال وصول قواته إلى مناطقهم، فلن يكون ضمنها “نهّابون”.

وفي ختام خطابه، وجّه قائد الدعم السريع رسالة تصالحية إلى قادة الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش، وتحديدًا قائد حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، ورئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، قائلًا: “ليس لدينا مشكلة مع ناس مني وجبريل، لو أتوا إلينا اليوم فمرحبًا بهم”.








 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى