تحالف دولي من 32 دولة يسير نحو كسر حصار غزة

إنضم
7 مارس 2022
المشاركات
11,977
التفاعل
17,339 286 12
الدولة
Egypt
أعلن تحالف دولي يضم نقابات ومنظمات حقوقية وحركات تضامن من أكثر من 32 دولة عن إطلاق مبادرة غير مسبوقة لدخول قطاع غزة سيرًا على الأقدام عبر معبر رفح، بهدف كسر الحصار "الإسرائيلي" وتسليط الضوء على الجرائم المرتكبة بحق سكانه، لا سيما في ظل المجاعة والأزمة الإنسانية غير المسبوقة.

ويشارك في المبادرة آلاف المتضامنين من مختلف أنحاء العالم الذين سيموّلون رحلتهم ذاتيًا، على أن ينطلقوا في تجمعات مركزية في القاهرة ثم إلى العريش، حيث يعتزمون الاعتصام أمام معبر رفح لعدة أيام والضغط لإدخال المساعدات المتراكمة على الحدود المصرية.

التحالف الذي عرف ب"المسيرة العالمية إلى غزة"، أعلن أن هذه الخطوة تهدف إلى فتح ممر إنساني عاجل، وضمان تدفق الغذاء والدواء والوقود، وفضح الحصار الخانق الذي وصفته منظمات دولية بـ"جريمة الإبادة الجماعية المستمرة".

كما شدد منظمو الحملة على أن المسيرة السلمية تأتي ضمن تحرك أخلاقي وتاريخي من أجل فلسطين، داعين المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والبرلمانات إلى الوقوف أمام مسؤولياتهم والضغط لرفع الحصار فورًا.

واعتبر التحالف أن هذه الخطوة تمثل رسالة مباشرة إلى الاحتلال بأن أصوات الشعوب الحرة لن تصمت، وأن التضامن العالمي مع الفلسطينيين في غزة لن يتوقف حتى تنال حقوقها الكاملة.

رئيس التحالف الدولي ضد الاحتلال "الإسرائيلي"، سيف أبو كشك، أكد أن أهداف المسيرة ترتبط بشكل مباشر بإيقاف التجويع الممنهج الذي تنفذه "إسرائيل" ضد أكثر من مليوني إنسان في غزة، وإدخال المساعدات الطبية والغذائية دون قيود، وفضح التواطؤ الدولي مع الاحتلال.

وفي تصريحات صحفية أوضح كشك أن عدد المهتمين بالمشاركة تجاوز 10 آلاف شخص، أغلبهم من دول غربية، وتم تقسيمهم جغرافيًا لضمان التنسيق الإعلامي واللوجستي باللغات المختلفة.

كيف ستتحرك المسيرة نحو غزة؟

وسيبدأ المشاركون الذين ينتمون إلى عدة دول حول العالم، مسيرتهم وفقاً لمسار جرى تحديده بناء على الاختلافات الجغرافية للمشاركين حيث يجري تقسيمهم إلى مجموعات وكل دولة لها ترتيباتها الخاصة ولغاتها وثقافاتها وفقاً لكشك.

وقبل التحرك قال أبو كشك إنهم قسموا المشاركين إلى عدة مجموعات جغرافية من أجل التغلب على بُعد المسافات بين المشاركين، وكذلك اختلاف اللغات والثقافات، وتجتمع كل هذه المجموعات بصفة دورية من أجل التوجه إلى القاهرة بدءا من يوم 12 يونيو/حزيران القادم.

وفي سياق التنسيق مع الجهات الرسمية، أوضحت المتحدثة باسم المجموعة الأيرلندية المشاركة في المسيرة، كارين موينيهان، أن التحالف تواصل مع السلطات المصرية، إلى جانب السفارات والقنصليات المحلية في كل دولة مشاركة، لضمان تنظيم آمن وتحرك قانوني للمشاركين. وشددت في تصريحاتها لـ"الجزيرة نت" على أن هذه المبادرة لا تستهدف تحميل مصر أي مسؤولية، بل تسعى إلى التعاون معها للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء الحصار، خاصة بعد التوقف الكامل لدخول المساعدات إلى غزة منذ مطلع مارس/آذار الماضي.

وأضافت موينيهان أن المسيرة تهدف أيضًا إلى ضمان محاسبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين، مؤكدة أن "تجويع أكثر من مليوني إنسان حتى الموت هو جريمة متعمدة"، وأن كل دولة أو جهة تلتزم الصمت تجاه هذه الانتهاكات تُعد "شريكة في الإبادة الجماعية". وأكدت أن التاريخ لن يغفر لمن لزم الصمت في وجه هذه الكارثة الإنسانية.

وتأتي هذه المبادرة العالمية، بالتزامن مع اقتراب سفينة "مادلين" التابعة لتحالف أسطول الحرية من الوصول إلى سواحل غزة وعلى متنها عشرات الناشطين والمتضامنين يحملون المساعدات الإنسانية في مهمة رمزية وسط تهديدات "إسرائيلية" بمنعها، ما يعكس تصاعد الجهود الدولية المدنية لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات وسط حرب الإبادة المستمرة.

 
عودة
أعلى