منقول
www.theguardian.com
إيران على وشك رفض المقترح الأمريكي بشأن برنامجها النووي.
العرض لا يقدّم أي تنازل بشأن مطلب طهران بمواصلة تخصيب اليورانيوم داخل البلاد، بحسب مصادر.
إيران على وشك رفض المقترحات الأمريكية بشأن مستقبل برنامجها النووي، بعد أن أصرّ المشروع الأمريكي على ضرورة تعليق طهران لتخصيب اليورانيوم داخل إيران، دون أن يقدّم خارطة طريق واضحة لرفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية.
وتُعد هذه المقترحات أول عرض مكتوب منذ بدء خمس جولات من المحادثات غير المباشرة، لكن مصادر دبلوماسية إيرانية صرحت بأن المقترحات لم تتضمن أي تنازلات بشأن مطلب إيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم داخل البلاد.
وقال دبلوماسي إيراني رفيع المستوى لوكالة رويترز: "إيران تُعدّ رداً سلبياً على المقترح الأمريكي، قد يُفسَّر على أنه رفض للعرض الأمريكي".
وقد قُدِّم العرض الأمريكي الجديد بشأن الاتفاق النووي إلى إيران يوم السبت عبر وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، الذي زار طهران لفترة قصيرة ويلعب دور الوسيط في المحادثات بين طهران وواشنطن.
وفي حال انهارت المحادثات كلياً، فقد يؤدي ذلك إلى تحركات أوروبية لفرض عقوبات أممية أكثر صرامة على إيران، واحتمال شن ضربة أمريكية-إسرائيلية مشتركة على المواقع النووية الإيرانية، مما قد يدفع إيران للرد بالمثل.
وفي مواجهة هذا السيناريو الكارثي، من المرجّح أن تصوغ إيران ردّها بطريقة تسمح باستمرار المحادثات.
أفضل تسوية ممكنة، بحسب بعض الدبلوماسيين، قد تكون صدور بيان أمريكي يفيد بأن إيران، من حيث المبدأ، لها الحق في تخصيب اليورانيوم، لكنها لن تمارس هذا الحق فعلياً – على الأقل داخل أراضيها – ولأجل غير مسمّى.
وقد أعلنت الولايات المتحدة أنها ستسمح لإيران بالانضمام إلى كونسورتيوم إقليمي لتخصيب اليورانيوم بمشاركة السعودية، لكن على أن يتم ذلك خارج الأراضي الإيرانية. مثل هذا الكونسورتيوم المدني يتطلب ثقة كبيرة بين الدول المشاركة، ورقابة خارجية مستمرة.
في وقت سابق، بدا أن دونالد ترامب قد يسمح لإيران بالتخصيب بمستويات منخفضة شريطة أن يُسمح للمفتشين الأمريكيين – وليس فقط فرق الأمم المتحدة – بدخول المواقع النووية الإيرانية، لكن هذا الحل بدأ يتلاشى.
ومع ذلك، قال الرئيس الأمريكي مساء الاثنين إن إيران لن يُسمح لها بأي مستوى من تخصيب اليورانيوم بموجب الاتفاق المحتمل.
وكتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي: "في إطار الاتفاق المحتمل – لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم!".
وفي زيارة إلى القاهرة، لم يكشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الكثير عن تقدم المحادثات، لكنه قال إن إيران سترد على المقترحات الأمريكية قريباً.
وكانت إيران قد علقت التخصيب لمدة عامين اعتباراً من نوفمبر 2003، لكنها رفضت في 2005 خطة أوروبية لتزويدها بوقود نووي منخفض التخصيب مستورد لتشغيل مفاعلاتها.
وفي مصر، التقى عراقجي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، معبّراً عن استيائه من مسودة تقرير أعدّته الوكالة لاجتماع مجلس محافظيها المقبل، يشير إلى أن إيران واصلت تخصيب اليورانيوم بدرجات عالية من النقاء، بما يتعارض مع الاتفاق الذي وقّعته في 2015.
وتنوي فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة استخدام التقرير للدفع باتجاه تصويت داخل مجلس المحافظين قد يؤدي إلى إعادة فرض العقوبات الأممية في سبتمبر المقبل.
وتقول إيران إن التقرير لا يحتوي على أي جديد أو مفاجئ، لكنها تتهم الغرب بالضغط على الوكالة لتبنّي لهجة دعائية متزايدة.
وقد أظهر التقرير أن إيران قامت بأنشطة نووية سرية باستخدام مواد لم يتم التصريح بها للوكالة، في ثلاث مواقع لا تزال قيد التحقيق منذ فترة طويلة.
وقال عراقجي: "الضغوط الغربية يجب ألا تؤثر على الوكالة، ويجب أن تحافظ على هويتها المستقلة والتقنية. هناك دول تريد ممارسة الضغط على إيران عبر الوكالة، ونأمل ألا تقع الوكالة في هذا الفخ".
وأضاف: "التخصيب في إيران سلمي تماماً، وهو إنجاز علمي تحقق بفضل علمائنا. لقد دفع الشعب الإيراني ثمناً باهظاً لتحقيق هذا الإنجاز، ودماء عدد من علمائنا النوويين سالت من أجله".
واختتم قائلاً: "إذا كان هدف المفاوضات هو ضمان عدم سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، فبإمكاننا التوصل إلى اتفاق. لكن إذا كانت الأهداف غير واقعية وغير مقبولة، وتسعى إلى حرمان إيران من أنشطتها النووية السلمية، فلن يكون هناك اتفاق بالتأكيد".
من جهته، صرح إبراهيم عزيزي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، قائلاً:
"إذا كان أي مقترح يقوم على تجاهل مبدأ التخصيب، فهو غير قابل للعرض، وغير مقبول، وغير معقول، ولا يستحق النظر، ولا يمكن التفاوض عليه".

Iran on brink of rejecting US proposal on nuclear programme
Offer gives no ground on Tehran’s demand to continue to enrich uranium inside country, sources say
إيران على وشك رفض المقترح الأمريكي بشأن برنامجها النووي.
العرض لا يقدّم أي تنازل بشأن مطلب طهران بمواصلة تخصيب اليورانيوم داخل البلاد، بحسب مصادر.
إيران على وشك رفض المقترحات الأمريكية بشأن مستقبل برنامجها النووي، بعد أن أصرّ المشروع الأمريكي على ضرورة تعليق طهران لتخصيب اليورانيوم داخل إيران، دون أن يقدّم خارطة طريق واضحة لرفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية.
وتُعد هذه المقترحات أول عرض مكتوب منذ بدء خمس جولات من المحادثات غير المباشرة، لكن مصادر دبلوماسية إيرانية صرحت بأن المقترحات لم تتضمن أي تنازلات بشأن مطلب إيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم داخل البلاد.
وقال دبلوماسي إيراني رفيع المستوى لوكالة رويترز: "إيران تُعدّ رداً سلبياً على المقترح الأمريكي، قد يُفسَّر على أنه رفض للعرض الأمريكي".
وقد قُدِّم العرض الأمريكي الجديد بشأن الاتفاق النووي إلى إيران يوم السبت عبر وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، الذي زار طهران لفترة قصيرة ويلعب دور الوسيط في المحادثات بين طهران وواشنطن.
وفي حال انهارت المحادثات كلياً، فقد يؤدي ذلك إلى تحركات أوروبية لفرض عقوبات أممية أكثر صرامة على إيران، واحتمال شن ضربة أمريكية-إسرائيلية مشتركة على المواقع النووية الإيرانية، مما قد يدفع إيران للرد بالمثل.
وفي مواجهة هذا السيناريو الكارثي، من المرجّح أن تصوغ إيران ردّها بطريقة تسمح باستمرار المحادثات.
أفضل تسوية ممكنة، بحسب بعض الدبلوماسيين، قد تكون صدور بيان أمريكي يفيد بأن إيران، من حيث المبدأ، لها الحق في تخصيب اليورانيوم، لكنها لن تمارس هذا الحق فعلياً – على الأقل داخل أراضيها – ولأجل غير مسمّى.
وقد أعلنت الولايات المتحدة أنها ستسمح لإيران بالانضمام إلى كونسورتيوم إقليمي لتخصيب اليورانيوم بمشاركة السعودية، لكن على أن يتم ذلك خارج الأراضي الإيرانية. مثل هذا الكونسورتيوم المدني يتطلب ثقة كبيرة بين الدول المشاركة، ورقابة خارجية مستمرة.
في وقت سابق، بدا أن دونالد ترامب قد يسمح لإيران بالتخصيب بمستويات منخفضة شريطة أن يُسمح للمفتشين الأمريكيين – وليس فقط فرق الأمم المتحدة – بدخول المواقع النووية الإيرانية، لكن هذا الحل بدأ يتلاشى.
ومع ذلك، قال الرئيس الأمريكي مساء الاثنين إن إيران لن يُسمح لها بأي مستوى من تخصيب اليورانيوم بموجب الاتفاق المحتمل.
وكتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي: "في إطار الاتفاق المحتمل – لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم!".
وفي زيارة إلى القاهرة، لم يكشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الكثير عن تقدم المحادثات، لكنه قال إن إيران سترد على المقترحات الأمريكية قريباً.
وكانت إيران قد علقت التخصيب لمدة عامين اعتباراً من نوفمبر 2003، لكنها رفضت في 2005 خطة أوروبية لتزويدها بوقود نووي منخفض التخصيب مستورد لتشغيل مفاعلاتها.
وفي مصر، التقى عراقجي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، معبّراً عن استيائه من مسودة تقرير أعدّته الوكالة لاجتماع مجلس محافظيها المقبل، يشير إلى أن إيران واصلت تخصيب اليورانيوم بدرجات عالية من النقاء، بما يتعارض مع الاتفاق الذي وقّعته في 2015.
وتنوي فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة استخدام التقرير للدفع باتجاه تصويت داخل مجلس المحافظين قد يؤدي إلى إعادة فرض العقوبات الأممية في سبتمبر المقبل.
وتقول إيران إن التقرير لا يحتوي على أي جديد أو مفاجئ، لكنها تتهم الغرب بالضغط على الوكالة لتبنّي لهجة دعائية متزايدة.
وقد أظهر التقرير أن إيران قامت بأنشطة نووية سرية باستخدام مواد لم يتم التصريح بها للوكالة، في ثلاث مواقع لا تزال قيد التحقيق منذ فترة طويلة.
وقال عراقجي: "الضغوط الغربية يجب ألا تؤثر على الوكالة، ويجب أن تحافظ على هويتها المستقلة والتقنية. هناك دول تريد ممارسة الضغط على إيران عبر الوكالة، ونأمل ألا تقع الوكالة في هذا الفخ".
وأضاف: "التخصيب في إيران سلمي تماماً، وهو إنجاز علمي تحقق بفضل علمائنا. لقد دفع الشعب الإيراني ثمناً باهظاً لتحقيق هذا الإنجاز، ودماء عدد من علمائنا النوويين سالت من أجله".
واختتم قائلاً: "إذا كان هدف المفاوضات هو ضمان عدم سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، فبإمكاننا التوصل إلى اتفاق. لكن إذا كانت الأهداف غير واقعية وغير مقبولة، وتسعى إلى حرمان إيران من أنشطتها النووية السلمية، فلن يكون هناك اتفاق بالتأكيد".
من جهته، صرح إبراهيم عزيزي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، قائلاً:
"إذا كان أي مقترح يقوم على تجاهل مبدأ التخصيب، فهو غير قابل للعرض، وغير مقبول، وغير معقول، ولا يستحق النظر، ولا يمكن التفاوض عليه".