كل يوم في حضن حسب الممول دبلوماسية تتقافز بين الخصوم كمرتزق فاقد للمبدأ.
في الوقت الذي تعيد فيه المملكة العربية السعودية صياغة موازين القوى بحكمة ورؤية استراتيجية طويلة الأمد
تُمعن مصر في التخبط السياسي بلا بوصلة واضحة فالقاهرة اليوم لا تبحث عن تحالفات بل عن فرص
"للتسول سياسي" بأي ثمن
الأمس مع السعودية فاليوم مع قطر وغدا مع الامارات وفيما بعد مع ايران وبعد ذلك لا نعلم الى من سيرتمون
محاولة القاهرة الحزينة لاستخدام إيران كورقة ضغط في وجه الرياض عاصمة القرار ليست فقط رهان خاسر
بل تكشف عمق الإفلاس الدبلوماسي وانعدام الخيارات لدى من اعتاد على اللعب من خلف الكواليس
دون قدرة حقيقية على التأثير
وفي خضم مشهد إقليمي يعاد تشكيله بقيادتنا , تتصرف مصر وكأنها ما زالت في سبعينيات عبدالناصر
بينما الحقيقة أن العالم لم يعد يكترث بها إلا كدولة مأزومة اقتصاديًا تبحث عن الإعانات لا التحالفات
وسط عجز مزمن عن إنتاج سياسة خارجية تحترم وزنها او تضع حدود لأمنها المهدد جنوباً وغرباً
مصر بدل أن تحافظ على احترامها باتت تباع وتشترى في مزاد النفوذ الإقليمي وكل مرة بأقل سعر
الرسالة لدبلوماسية القاهرة , السيادة لا تستعاد بالرقص على تناقضات المنطقة بل بثبات الموقف
وقوة التحالفات , اما من يبدل مواقفه كلما تغير الممول فلن يحسب له وزن يوم يحسم الصراع
ومن يتوهم في ادارتهم البائسة أن اللعب بورقة إيران سيعيد لهم شيئًا من الكرامة السياسية
فهو كمن يشعل النيران في منزله ليلفت الأنظار لكنه في النهاية سيحترق وحده
تحية
زيارة وزير الخارجية الايراني اعتبرتها ضغط علي السعودية!!!
والمناورات العسكرية لقطر وعمان مع ايران هتعتبرها ايه؟
والتبادل التجاري بين ايران والامارات بمليارات الدولارات ومساعدة ايران علي تجاوز العقوبات الدولية تعتبره ايه؟
كل مشاركتكم متناقضه
في بداية الموضوع : ايران دولة مفلسه منهاره عليها عقوبات دولية
وفي مشاركة اخري بعدها بربع ساعه مصر تسعي للاستفاده من ايران!!!