- إنضم
- 14 نوفمبر 2023
- المشاركات
- 669
- التفاعل
- الدولة
الموضوع:
تُعتبر الرشاشات الثقيلة من أقدم وأقوى وسائل الدعم الناري المباشر التي استخدمتها الجيوش منذ منتصف القرن العشرين، مثل المدفع السوفيتي الشهير ZPU عيار 14.5×114 ملم أو الرشاشات من عيار 12.7 ملم، والتي أثبتت فعاليتها في الدفاع الجوي قصير المدى، وفي مواجهة العربات غير المصفحة، وحتى في حرب المدن.
لكن، ومع تسارع وتيرة التطور التكنولوجي في ميدان المعارك، بدأت التحديات التقنية تظهر بوضوح أمام هذه المنظومات التقليدية، وأبرزها:
الاعتماد الكامل على الجندي في التوجيه والرصد
تتطلب هذه الأسلحة من الجندي أن يكون مكشوفًا، يوجه السلاح بصريًا، ويعتمد على خبرته الشخصية في إصابة الأهداف، ما يزيد من احتمال الخطأ ويعرّض الطاقم للخطر.
ضعف القدرة على التعامل مع الأهداف السريعة والدقيقة
في عالم تتطور فيه الطائرات المسيّرة والمركبات الخفيفة ذات السرعة العالية، لا يكفي التوجيه اليدوي أو الرؤية البصرية لمواكبة التهديدات الحديثة.
غياب أنظمة الرصد الليلي أو التمييز الحراري
تعمل معظم هذه المنظومات في ظروف ضوئية عادية، وتفتقر إلى أجهزة الرؤية الليلية أو الحرارية، مما يجعلها غير فعالة ليلاً أو في ظروف الطقس السيئة.
في المقابل، بدأ العالم يتوجه نحو أنظمة محطات الأسلحة التي تعمل بالتحكم عن بُعد (Remote Controlled Weapon Stations - RCWS)، وهي تقنيات تسمح بتوجيه المدافع الرشاشة الثقيلة عن بعد من داخل المركبة، دون الحاجة لتعريض الجندي لأي خطر.
هذه المحطات مجهزة عادةً بـ:
كاميرات حرارية ونهارية عالية الدقة
أجهزة تحديد مدى ليزري
أنظمة تتبع تلقائي للأهداف
عصا تحكم وشاشة داخلية
إمكانية دمج الذكاء الاصطناعي لتحديد وتصنيف الأهداف
مثال حي على ذلك، ما عُرض مؤخرًا في معرض IDET 2025في التشيك، حيث كشفت شركة "غلومكس" عن محطة ZS-M، وهي منظومة رشاش عيار12.7 ملم تعمل بالتحكم عن بُعد، وتركّب على عربات خفيفة، تمثل نموذجاً عملياً للتوجه العالمي الجديد.
الخلاصة:
في ظل التطور المستمر في طبيعة الحروب، لم يعد من المنطقي أن تبقى الجيوش تعتمد فقط على رشاشات تقليدية تعمل بالتوجيه البصري. فالحماية، الدقة، والسرعة أصبحت عناصر لا غنى عنها في أي سلاح حديث.
تُعتبر الرشاشات الثقيلة من أقدم وأقوى وسائل الدعم الناري المباشر التي استخدمتها الجيوش منذ منتصف القرن العشرين، مثل المدفع السوفيتي الشهير ZPU عيار 14.5×114 ملم أو الرشاشات من عيار 12.7 ملم، والتي أثبتت فعاليتها في الدفاع الجوي قصير المدى، وفي مواجهة العربات غير المصفحة، وحتى في حرب المدن.
لكن، ومع تسارع وتيرة التطور التكنولوجي في ميدان المعارك، بدأت التحديات التقنية تظهر بوضوح أمام هذه المنظومات التقليدية، وأبرزها:
الاعتماد الكامل على الجندي في التوجيه والرصدتتطلب هذه الأسلحة من الجندي أن يكون مكشوفًا، يوجه السلاح بصريًا، ويعتمد على خبرته الشخصية في إصابة الأهداف، ما يزيد من احتمال الخطأ ويعرّض الطاقم للخطر.
ضعف القدرة على التعامل مع الأهداف السريعة والدقيقةفي عالم تتطور فيه الطائرات المسيّرة والمركبات الخفيفة ذات السرعة العالية، لا يكفي التوجيه اليدوي أو الرؤية البصرية لمواكبة التهديدات الحديثة.
غياب أنظمة الرصد الليلي أو التمييز الحراريتعمل معظم هذه المنظومات في ظروف ضوئية عادية، وتفتقر إلى أجهزة الرؤية الليلية أو الحرارية، مما يجعلها غير فعالة ليلاً أو في ظروف الطقس السيئة.
في المقابل، بدأ العالم يتوجه نحو أنظمة محطات الأسلحة التي تعمل بالتحكم عن بُعد (Remote Controlled Weapon Stations - RCWS)، وهي تقنيات تسمح بتوجيه المدافع الرشاشة الثقيلة عن بعد من داخل المركبة، دون الحاجة لتعريض الجندي لأي خطر. هذه المحطات مجهزة عادةً بـ:كاميرات حرارية ونهارية عالية الدقة
أجهزة تحديد مدى ليزري
أنظمة تتبع تلقائي للأهداف
عصا تحكم وشاشة داخلية
إمكانية دمج الذكاء الاصطناعي لتحديد وتصنيف الأهداف
مثال حي على ذلك، ما عُرض مؤخرًا في معرض IDET 2025في التشيك، حيث كشفت شركة "غلومكس" عن محطة ZS-M، وهي منظومة رشاش عيار12.7 ملم تعمل بالتحكم عن بُعد، وتركّب على عربات خفيفة، تمثل نموذجاً عملياً للتوجه العالمي الجديد.الخلاصة:في ظل التطور المستمر في طبيعة الحروب، لم يعد من المنطقي أن تبقى الجيوش تعتمد فقط على رشاشات تقليدية تعمل بالتوجيه البصري. فالحماية، الدقة، والسرعة أصبحت عناصر لا غنى عنها في أي سلاح حديث.
