في 26 مايو 2025، وافقت وزارة الدفاع الهندية، بقيادة وزير الدفاع راجناث سينغ، رسميًا على الإطار التنفيذي للطائرة القتالية المتوسطة المتقدمة [AMCA]، وهي مقاتلة شبح من الجيل التالي تهدف إلى تحويل القدرات التشغيلية للقوات الجوية الهندية.
حقوق الصورة: X
ويضع هذا القرار، الذي أُعلن عنه في نيودلهي، وكالة تطوير الطيران في مقدمة المشروع، حيث ستعمل جنباً إلى جنب مع شركاء من القطاع الخاص لتطوير أول مقاتلة هندية محلية الصنع من الجيل الخامس.
وتتناول هذه الخطوة الضرورة الاستراتيجية المتمثلة في مواجهة التهديدات الإقليمية، وخاصة من الصين وباكستان، في حين تعمل على تعزيز هدف الهند المتمثل في الاعتماد على الذات في مجال الدفاع من خلال الابتكار المحلي.
ومن خلال اعتماد نموذج تعاوني، تهدف المبادرة إلى تبسيط عملية التطوير وخفض التكاليف ودمج التكنولوجيا المتطورة، مما يمثل معلماً مهماً في رحلة تحديث الدفاع في الهند.
تعود أصول AMCA إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما أدركت الهند حاجتها إلى مقاتلة شبحية للحفاظ على التفوق الجوي في بيئة إقليمية تشهد تنافسًا متزايدًا. سعى سلاح الجو الهندي، الذي كان يواجه صعوبات في التعامل مع أسطول متقادم من طائرات ميج-21 وميراج 2000، إلى منصة قادرة على مضاهاة قدرات القوى العالمية الناشئة.
في عام ٢٠٠٨، اكتسب مفهوم مقاتلة الجيل الخامس زخمًا، وكُلِّفت هيئة الطيران المدني الأمريكية (ADA) بدراسة جدواه. وبحلول عام ٢٠١٠، خصصت الحكومة تمويلًا أوليًا للدراسات، مما أضفى طابعًا رسميًا على برنامج AMCA. ركزت السنوات الأولى للمشروع على تحديد المتطلبات: طائرة شبح ذات قدرة فائقة على التحليق، وإلكترونيات طيران متطورة، ووظائف متعددة الأدوار لتحقيق التفوق الجوي، والهجوم الأرضي، والحرب الإلكترونية.
أشار تقريرٌ صادرٌ عن صحيفة "هندو" عام ٢٠١١ إلى أن القوات الجوية الهندية تصوّرت برنامج AMCA كركيزةٍ أساسيةٍ لهيكل قوتها المستقبلية، مُكمّلةً لطائرات سوخوي سو-٣٠ إم كي آي وطائرات رافال التي حصلت عليها حديثًا. إلا أن البرنامج واجه تحدياتٍ فورية.
تطلب تطوير تقنية التخفي، بما في ذلك المواد الماصة للرادار وتصميمات هياكل الطائرات منخفضة الرصد، خبرةً كانت تفتقر إليها الهند آنذاك. كما أدى غياب محرك محلي عالي الدفع إلى تعقيد الأمور، مما اضطر الهند إلى الاعتماد على الموردين الأجانب.
في عام ٢٠١٢، استكشفت الهند لفترة وجيزة مشروعًا مشتركًا مع روسيا لتطوير مقاتلة من الجيل الخامس تعتمد على منصة سو-٥٧. يهدف هذا التعاون إلى الاستفادة من خبرة روسيا في تكنولوجيا التخفي مع تقاسم التكاليف.
ومع ذلك، بحلول عام ٢٠١٨، انسحبت الهند من الشراكة بسبب خلافات حول نقل التكنولوجيا وارتفاع التكاليف، وفقًا لما ذكرته صحيفة تايمز أوف إنديا. أدى هذا القرار إلى تحويل AMCA إلى جهد محلي بالكامل، مما زاد الضغط على ADA وDRDO لتحقيق أهدافهما.
بدأت مرحلة التصميم الأولي للبرنامج عام ٢٠١٥، مع إجراء اختبارات نفق الرياح ودراسات التحقق من التخفي على مدى السنوات القليلة التالية. وبحلول عام ٢٠٢٠، كانت هيئة الطيران المدني الأمريكية قد طورت نماذج فرعية لاختبار الخصائص الديناميكية الهوائية وخصائص المقطع العرضي الراداري، إلا أن التقدم تعرقل بسبب نقص التمويل والتأخيرات البيروقراطية.
أشار تحليلٌ أجرته صحيفة "ذا برينت" عام ٢٠٢١ إلى أن الجدول الزمني لطائرة AMCA قد تأخر، حيث أُجِّلت التوقعات الأولية لنموذج أولي من عام ٢٠٢٥ إلى عام ٢٠٢٨. وكان برنامج طائرة تيجاس المقاتلة الخفيفة، الذي واجه تأخيراتٍ مماثلة، بمثابة درسٍ تحذيري. فطائرات تيجاس، التي وُضِعَت تصوراتها في ثمانينيات القرن الماضي، لم تدخل الخدمة الكاملة إلا في أواخر العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، مما يُبرز التحديات التي تواجهها الهند في إدارة مشاريع الدفاع المعقدة.
the rest of articl
bulgarianmilitary.com

ويضع هذا القرار، الذي أُعلن عنه في نيودلهي، وكالة تطوير الطيران في مقدمة المشروع، حيث ستعمل جنباً إلى جنب مع شركاء من القطاع الخاص لتطوير أول مقاتلة هندية محلية الصنع من الجيل الخامس.
وتتناول هذه الخطوة الضرورة الاستراتيجية المتمثلة في مواجهة التهديدات الإقليمية، وخاصة من الصين وباكستان، في حين تعمل على تعزيز هدف الهند المتمثل في الاعتماد على الذات في مجال الدفاع من خلال الابتكار المحلي.
ومن خلال اعتماد نموذج تعاوني، تهدف المبادرة إلى تبسيط عملية التطوير وخفض التكاليف ودمج التكنولوجيا المتطورة، مما يمثل معلماً مهماً في رحلة تحديث الدفاع في الهند.
تعود أصول AMCA إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما أدركت الهند حاجتها إلى مقاتلة شبحية للحفاظ على التفوق الجوي في بيئة إقليمية تشهد تنافسًا متزايدًا. سعى سلاح الجو الهندي، الذي كان يواجه صعوبات في التعامل مع أسطول متقادم من طائرات ميج-21 وميراج 2000، إلى منصة قادرة على مضاهاة قدرات القوى العالمية الناشئة.
في عام ٢٠٠٨، اكتسب مفهوم مقاتلة الجيل الخامس زخمًا، وكُلِّفت هيئة الطيران المدني الأمريكية (ADA) بدراسة جدواه. وبحلول عام ٢٠١٠، خصصت الحكومة تمويلًا أوليًا للدراسات، مما أضفى طابعًا رسميًا على برنامج AMCA. ركزت السنوات الأولى للمشروع على تحديد المتطلبات: طائرة شبح ذات قدرة فائقة على التحليق، وإلكترونيات طيران متطورة، ووظائف متعددة الأدوار لتحقيق التفوق الجوي، والهجوم الأرضي، والحرب الإلكترونية.
أشار تقريرٌ صادرٌ عن صحيفة "هندو" عام ٢٠١١ إلى أن القوات الجوية الهندية تصوّرت برنامج AMCA كركيزةٍ أساسيةٍ لهيكل قوتها المستقبلية، مُكمّلةً لطائرات سوخوي سو-٣٠ إم كي آي وطائرات رافال التي حصلت عليها حديثًا. إلا أن البرنامج واجه تحدياتٍ فورية.
تطلب تطوير تقنية التخفي، بما في ذلك المواد الماصة للرادار وتصميمات هياكل الطائرات منخفضة الرصد، خبرةً كانت تفتقر إليها الهند آنذاك. كما أدى غياب محرك محلي عالي الدفع إلى تعقيد الأمور، مما اضطر الهند إلى الاعتماد على الموردين الأجانب.
في عام ٢٠١٢، استكشفت الهند لفترة وجيزة مشروعًا مشتركًا مع روسيا لتطوير مقاتلة من الجيل الخامس تعتمد على منصة سو-٥٧. يهدف هذا التعاون إلى الاستفادة من خبرة روسيا في تكنولوجيا التخفي مع تقاسم التكاليف.
ومع ذلك، بحلول عام ٢٠١٨، انسحبت الهند من الشراكة بسبب خلافات حول نقل التكنولوجيا وارتفاع التكاليف، وفقًا لما ذكرته صحيفة تايمز أوف إنديا. أدى هذا القرار إلى تحويل AMCA إلى جهد محلي بالكامل، مما زاد الضغط على ADA وDRDO لتحقيق أهدافهما.
بدأت مرحلة التصميم الأولي للبرنامج عام ٢٠١٥، مع إجراء اختبارات نفق الرياح ودراسات التحقق من التخفي على مدى السنوات القليلة التالية. وبحلول عام ٢٠٢٠، كانت هيئة الطيران المدني الأمريكية قد طورت نماذج فرعية لاختبار الخصائص الديناميكية الهوائية وخصائص المقطع العرضي الراداري، إلا أن التقدم تعرقل بسبب نقص التمويل والتأخيرات البيروقراطية.
أشار تحليلٌ أجرته صحيفة "ذا برينت" عام ٢٠٢١ إلى أن الجدول الزمني لطائرة AMCA قد تأخر، حيث أُجِّلت التوقعات الأولية لنموذج أولي من عام ٢٠٢٥ إلى عام ٢٠٢٨. وكان برنامج طائرة تيجاس المقاتلة الخفيفة، الذي واجه تأخيراتٍ مماثلة، بمثابة درسٍ تحذيري. فطائرات تيجاس، التي وُضِعَت تصوراتها في ثمانينيات القرن الماضي، لم تدخل الخدمة الكاملة إلا في أواخر العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، مما يُبرز التحديات التي تواجهها الهند في إدارة مشاريع الدفاع المعقدة.
the rest of articl

BREAKING: India greenlights the AMCA stealth fighter model
India approves AMCA stealth fighter to boost air force strength. Explore the journey, challenges, and strategic impact of this next-gen jet in detailed report.
